"أدنوك الإماراتية"تتراجع عن شراء شركة "بي بي البريطانية"
في ظل التوترات العالمية والأزمات الاقتصادية الذي يمر بها العالم خلال الفترة الأخيرة
عانت شركات الطاقة العالمية من خسائر كبيرة في السنوات الأخير وذلك بسبب ارتفاعات أسعار النفط وانخفاض أسعار الغاز بالإضافة إلي تغييرات سعر صرف العملات في بعض البلدان مما دفع بعض هذه الشركات لبيع جزء من أسهمها لتعويض هذه الخسائر
شهدت أسعار النفط والغاز الطبيعي انخفاضًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض إيرادات شركات الطاقة بشكل كبير
بريتش بتروليوم البريطانية من أكثر شركات البترول العالمية التي عانت من تراجع إيراداتها بشكل كبير خاصة في مصر بسبب ارتفاع اسعار العملات الأجنبية بشكل كبير
الشركة في الفترة الأخيرة بدأت مناقشات جدية مع أدنوك الإماراتية والتي تعتبر من اكبر شركات الغاز في الشرق الأوسط لعقد صفقة بيع لاسهمها إلا أن الصفقة حدثت بها بعض الخلافات خاصة باستراتيجية بريتش بتروليوم التي لا تتناسب مع أدنوك الإماراتية
وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن شركة النفط الحكومية في أبوظبي "أدنوك"، "فكرت في الآونة الأخيرة" في شراء شركة "بريتش بتروليم" البريطانية (بي بي)، لكن المداولات لم تتقدم إلى ما هو أبعد من المناقشات المبدئية.
وذكر 3 أشخاص أن شركة بترول أبوظبي الوطنية، قررت في النهاية أن شركة "بريتيش بتروليوم"، "لن تكون الشركة المناسبة لاستراتيجيتها".
وصرح أحد المصادر، بأن "الاعتبارات السياسية أثرت أيضا على هذه الخطوة المحتملة".
وتراجع أداء الشركة البريطانية، التي تبلغ قيمتها 88 مليار جنيه إسترليني (110.3 مليار دولار)، مقارنة بمنافسيها لسنوات، مما يجعلها هدفا محتملا للاستحواذ عليها، حسبما يقول مستثمرون ومحللون.
وشركات النفط الأميركية العملاقة منخرطة في أكبر عملية اندماج في القطاع منذ عقود، لكن شركات النفط الأوروبية الكبرى لم تشارك حتى الآن.
وقال اثنان من المصادر، إن "أدنوك" و"بريتيش بتروليوم" تحدثتا بشكل مباشر في الأشهر القليلة الماضية، وإن "أدنوك" طلبت استشارة بنوك استثمارية بشأن صفقة محتملة.
وذكر مصدر رابع أن الشركة الإماراتية العملاقة "درست جميع الخيارات" وهي تتطلع إلى "بريتيش بتروليوم"، بما يشمل شراء حصة كبيرة.
وأضاف المصدر أن "أدنوك تتطلع أيضا إلى شركات عالمية أخرى، لتنال فرصة الحصول على محفظة أكبر للغاز والغاز الطبيعي المسال".