ناسا تكشف عن سيارة سباق ستنقل رواد الفضاء لوجهات مجهولة على القمر
اختارت وكالة ناسا ثلاث شركات لتطوير سيارة سباق قمرية جديدة سيستخدمها رواد فضاء أرتميس لعبور القمر في ثلاثينيات القرن الحالي.
وسوف تساعد سيارة السباق القمرية رواد الفضاء على الوصول إلى وجهات غامضة لم يتم استكشافها من قبل، والتي لا يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، ستكون مركبة التضاريس القمرية (LTV) بمثابة سلسلة أساسية في قوس وكالة ناسا فيما يتعلق بالبحث العلمي واستكشاف القطب الجنوبي للقمر خلال مهمة Artemis V.
ويعتقد العلماء أن القطب الجنوبي هو الموقع الواعد للجليد المائي، والذي سيكون مفتاحًا لسكن الإنسان في المستقبل على القمر، ويقول الخبراء إن تركيز المواد القمرية الثمينة في المنطقة القطبية يثير اهتمام الحكومة الأمريكية أيضًا.
تم تكليف شركة Intuitive Machines وLunar Outpost وVenturi Astrolab بتطوير مركبة ذاتية القيادة كجزء من عقد بقيمة 4.6 مليار دولار على مدى السنوات الـ 13 المقبلة
وسينفذ الثلاثي الآن دراسة مدتها عام لتطوير نظام يلبي متطلبات وكالة ناسا، وقالت وكالة ناسا إن السيارة القمرية يجب أن تكون قادرة على استيعاب رائدي فضاء مناسبين، وأن تتحمل الظروف القاسية.
يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى -230 درجة مئوية (-382 درجة فهرنهايت في المناطق المظللة من القطب الجنوبي للقمر، ويجب أيضًا أن يكون قادرًا على العمل بشكل مستقل، حتى يتمكن المراقبون على الأرض من الاستمرار في استكشاف سطح القمر دون رواد فضاء.
وقال جاكوب بليشر، كبير علماء الاستكشاف في مديرية مهمة تطوير أنظمة الاستكشاف بوكالة ناسا: "سوف نستخدم LTV للسفر إلى مواقع قد لا نكون قادرين على الوصول إليها سيرًا على الأقدام، مما يزيد من قدرتنا على الاستكشاف وتحقيق اكتشافات علمية جديدة".
وأضاف: "من خلال مهمات Artemis المأهولة، وأثناء العمليات البعيدة عندما لا يكون هناك طاقم على السطح، فإننا نمكن العلم والاكتشاف على القمر على مدار العام".
قامت شركة Intuitive Machines، وهي إحدى الشركات التي تقف وراء LTV القادمة، ببناء مركبة الهبوط Odysseus Moon التي تعرضت لهبوط غريب على سطح القمر في فبراير.
وستشهد مهمة Artemis V التابعة لناسا في عام 2029 هبوط رائدي فضاء على سطح القمر للاستكشاف، ويقوم رائدا فضاء آخران بإعداد وحدة التزود بالوقود التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية على متن Gateway - أول محطة فضائية قمرية على الإطلاق.
مهمة أرتميس 3
وفي عام 2026، ستطلق ناسا مهمتها أرتميس 3، وهي أول مهمة بشرية على القمر منذ أبولو 17، وتشكل مهمة أرتميس الثالثة جزءًا من برنامج مدته عقد من الزمن ومن المأمول أن يتوج بقاعدة قمرية دائمة.
بالأمس، ورد أن البيت الأبيض وجه وكالة ناسا لإنشاء توقيت قياسي للقمر لجميع الدول، في أعقاب اقتراح مماثل قدمته وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) العام الماضي.
تستخدم الدول التي ترتاد الفضاء حاليًا مناطقها الزمنية الخاصة عند القيام بمهام قمرية، لكن العلماء حذروا من أن هذا لن يكون مستدامًا في المستقبل حيث ينشئ البشر أماكن سكنية دائمة - ناهيك عن الخطط الكبرى لشبكة السكك الحديدية القمرية.
وكشفت مذكرة داخلية، نقلتها رويترز، عن خطط لوضع التوقيت القمري المنسق (LTC) بقيادة وكالة ناسا بحلول نهاية عام 2026.
ومثل الولايات المتحدة، لدى الصين خططها الخاصة لإنشاء منشأة أبحاث القمر، والتي وافقت بالفعل على مشاركتها مع مصر وفنزويلا وجنوب أفريقيا وباكستان وأذربيجان، وفي ظل الوضع الحالي، تهدف الصين إلى إنشاء قاعدة أبحاث القمر الدولية (ILRS) بحجم ديزني لاند في موعد لا يتجاوز عام 2028.