الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
أحمد ابو القاسم

الحياة تبدأ بعد السبعين

الجدة الأمريكية جوي تخطط لزيارة السبع قارات وهي بعمر الـ94 بمساعدة حفيدها

باور بريس

تسعى الجدة الأمريكية التي تصدرت عناوين الأخبار بعد زيارة جميع المتنزهات الوطنية الأمريكية البالغ عددها 63 مع حفيدها، الآن لزيارة السبع قارات، في تجربة مميزة ومثيرة، وبحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل" البريطانية بدأت الجدة الأمريكية جوي رايان، 94 عامًا، من زانسفيل بولاية أوهايو، والمعروفة باسم "الجدة جوي"، السفر لأول مرة في حياتها في عام 2015 أي عندما كان عمرها 85 عاماً، بعد أن اعترفت لحفيدها براد بأنها لم تر سلسلة جبال أو كانت تخيم مطلقًا، والآن تخطط لزيارة القارات السبع.

 

ومنذ ذلك الحين، قطعت الجدة جوي وحفيدها براد آلاف الأميال في رحلاتهما، وقالت جوي لموقع ديلي ميل إن المغامرات ساعدتها على "الخروج من منطقة راحتي ومواجهة مخاوفي مثل التواجد على الماء".

 

تقول الجدة الأمريكية، والتي حصلت على جواز سفرها الأول في سن 91 عامًا، إن السفر علمها أيضًا قوة التواصل. تشرح قائلة: "لقد طورت أنا وحفيدي علاقتنا، وأصبحنا نتواصل أيضًا مع الناس في كل مكان نذهب إليه، "لقد منحتني المتنزهات الوطنية فرصة للتواصل مع أشخاص متنوعين، والأرضية المشتركة التي نتشاركها دائمًا تذكرني بأن معظم الناس طيبون بطبيعتهم وأفكر الآن في زيارة القارات السبع".

 

أنهى الثنائي سعيهما لزيارة كل متنزه وطني أمريكي في مايو 2023، وكانت نقطة النهاية هي متنزه ساموا الأمريكية الوطني، إذ قالوا إن الإنجاز كان "حلوًا ومرًا" في ذلك الوقت لأنه جاء بعد أسبوع واحد فقط من وفاة والد براد والابن الأكبر لجوي.

 

وأشار الطبيب البيطري براد إلى أنه من خلال الوصول إلى الخطوة الأخيرة في رحلتهم إلى المنتزه الوطني، فقد أظهروا للعالم أنك "لم تبلغ أبدًا سنًا حتى تتمكن من الظهور وعيش حياة المغامرات التي تحلم بها".

 

الآن، وضع الثنائي لأنفسهما التحدي المتمثل في زيارة جميع القارات السبع، مع استكمال أمريكا الشمالية والجنوبية بالفعل، وقد اختتموا مؤخرًا مغامرتهم في أمريكا الجنوبية بقضاء فترة في تشيلي. 

 

الأماكن التي زارتها جوي

 

وأضافت: "قبل التفكير في زيارة القارات السبع، لقد قمنا بزيارة بعض مزارع الكروم والمطاعم الرائعة أثناء وجودنا في تشيلي"، أما أكثر الأماكن التي زارتها إثارة للدهشة حتى الآن هو ساموا الأمريكية لأنها "جزء من الولايات المتحدة، لكنك لن تعرف ذلك أبدًا". 

 

وتضيف جوي: "يمكن لمواطنينا هناك الاستفادة من الكثير من الدعم، وآمل أن تسلط قصتنا الضوء على الصعوبات الاقتصادية الموجودة هناك، وتابعت:"حفيدي طبيب بيطري، ويريد العودة والمساعدة في حل مشكلة الكلاب الوحشية هناك". 

 

فيما يتعلق بتجربتها الأكثر ملحمية خلال رحلاتها، تقول الجدة جوي إن ركوب الرمث في المياه البيضاء في ألاسكا كان بمثابة نزهة لا تُنسى بشكل خاص. 

 

تشرح الجدة جوي: "خلال رحلتنا إلى ألاسكا، أتيحت لي الفرصة للتجديف في منحدرات الدرجة الثالثة على نهر مكارثي في ​​رانجيل سانت، حديقة الياس الوطنية، لقد ساعدني هذا النشاط في التغلب على خوفي من الماء. عندما كنت طفلة كنت على وشك الغرق، ومنذ ذلك الحين أخاف من الماء. 

 

وأضافت الجدة الأمريكية"لكن براد منحني الكثير من الطمأنينة لمواجهة هذا الخوف، وفي المقابل ساعدته على مواجهة خوفه من المرتفعات".

 

في حين دخلت الجدة جوي في عالم وسائل التواصل الاجتماعي واحتضنت التكنولوجيا في محاولة لإلهام الآخرين، إلا أنها تقول إن أحد عناصر السفر المفضلة لديها هي الخريطة، وهي تفكر: "صدق أو لا تصدق، الأطلس القديم الجيد لا يزال مفيدًا". 

 

واستطردت الجدة الأمريكية: "لقد منحتني المتنزهات الوطنية فرصة للتواصل مع أشخاص متنوعين، والأرضية المشتركة التي نتشاركها دائمًا تذكرني بأن معظم الناس طيبون بطبيعتهم، وسأكتشف المزيد خلال زيارة القارات السبع". 

 

وقال الحفيد براد رايان، 43 عاماً: "أول ذكرى لي كإنسان كانت على شاطئ البحيرة عندما كان عمري حوالي عامين ونصف مع طيور النورس التي كانت تحلق، ألقت الجدة بعض فتات الخبز وهبطت طيور النورس أمامي. كانت من أسعد لحظانت الحياة".

 

وأضاف براد "بصفته طبيبًا بيطريًا محبًا للمغامرة، وأنه كان يسافر بكثرة في الثلاثينيات من عمره، وأنه رأى الكثير من العالم، فقد قرر أن الوقت قد حان لإعادة النظر في جذوره، ومساعدة جدته في مواجهة العالم سوياً".