أنفلونسر افتراضية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تحصل على وظيفة في التلفزيون الإسباني
أعلنت ألبا ريناي، وهي أنفلونسر رقمية جذابة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مؤخرًا أنها ستستضيف جزءًا خاصًا من النسخة الإسبانية من برنامج الواقع الشهير "Survivor".
الانفلونسر الرقمية تم إنشاؤها في خريف العام الماضي بواسطة Be a Lion، وهي شركة تابعة لشركة Mediaset Spain العملاقة للتلفزيون، وسرعان ما أصبحت ألبا ريناي إحدى مشاهير إنستجرام، حيث جذبت أكثر من 10000 معجب على إنستجرام، إذ إنها امرأة شابة جميلة، لكنها ليست حقيقية في الواقع، ولكنها نتيجة لتوليد صور مدعومة بالذكاء الاصطناعي بناءً على نتائج مجموعة تركيز مكونة من 350 شابًا تم سؤالهم عن السمات الجسدية والشخصية التي يجدونها الأكثر أهمية، و استخدم فريق Be a Lion هذه البيانات لإنشاء صورة رمزية تجذب أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولكن ما دفع ألبا ريناي حقًا إلى أعين الجمهور هو الأخبار التي تفيد بأنها ستستضيف جزءًا خاصًا من النسخة الإسبانية من "Survivor".
قبل أسبوعين، انتقلت ألبا ريناي إلى إنستجرام وتيك توك لإعلام العالم بأنها ستظهر قريبًا على قناة Telecinco التلفزيونية الإسبانية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من مقطع خاص يسمى "Super Secretos con Alba Renai" حيث ستظهر مشاركة جميع أنواع المحتوى الحصري على مختلف المتسابقين في Survivor.
يبلغ طول مقطع الفيديو الإعلاني بضع ثوانٍ فقط، لكنه سرعان ما انتشر على نطاق واسع، وحصل على جميع أنواع ردود الفعل.
بدأ معظم الناس في مدح ألبا ريناي على مظهرها، متمنين لها التوفيق في الوظيفة الجديدة، وعلى الأرجح لم يدركوا أنها كانت صورة رمزية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأعرب البعض عن قلقهم بشأن الصور الرمزية الرقمية الأخرى التي تتعدى على الوظائف البشرية، ففي آسيا، على سبيل المثال، قامت العديد من البلدان بتجربة مذيعي الأخبار المعتمدين على الذكاء الاصطناعي.
الشركة التي أنشأت ودربت ألبا ريناي، أوضحت مؤخرًا أن صورتها الرمزية لم تسرق أي وظائف بشرية، بل على العكس من ذلك، فقد خلقت المزيد من الوظائف، إذ يعمل فريق مكون من 32 شخصًا بشكل مباشر في مشروع ألبا ريناي، بما في ذلك خبراء الذكاء الاصطناعي والمهندسون والمنتجون وصانعو الأفلام ومديرو المجتمع، ويبدو أنه لا يوجد جانب في ألبا لا يديره البشر.
قال لويس موفيلا، مدير المحتوى والخبرة ذات العلامات التجارية في Be a Lion، لصحيفة El Pais : "ألبا هي عمل تعاوني بين البشر والآلات، والآن يجب أن يتمتع البشر بمهارات معينة حتى يتمكنوا من تشغيل التقدم التكنولوجي".
وتابع: "كان علينا إعادة صياغة الخطة التعليمية لموظفينا، وفي سوق العمل بحثنا عن أشخاص خبراء في مشاريع الابتكار هذه يتمتعون بمهارات غير تلك المعتادة".
شخصيات مؤثرة افتراصية جذبت الرأي العام
ألبا ريناي هي واحدة من العديد من الشخصيات المؤثرة الافتراضية التي جذبت الاهتمام الدولي في الأشهر القليلة الماضية، جنبًا إلى جنب مع أيتانا لوبيز وليكسي لوف، على سبيل المثال لا الحصر من أكثر الشخصيات شهرة، ولكن هناك موجة كاملة من الصور الرمزية ومذيعي الأخبار المدعمين بالذكاء الاصطناعي يجري تطويرها كوسيلة لخفض التكاليف، ربما لم تصبح سائدة بعد، ولكن مع تطور التكنولوجيا بهذه الوتيرة السريعة، من يدري أين سنكون في غضون عامين؟