الأحد 22 ديسمبر 2024

الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قطار قمري لنقل البضائع والأشخاص عبر سطح القمر

باور بريس

تخطط الولايات المتحدة لإنشاء قطار قمري مستقبلي مذهل مزود بشبكة سكك حديدية لنقل البضائع والأشخاص عبر سطح القمر، وقد صممت شركة الطيران العملاقة نورثروب جرومان نموذج لـ قطار قمري، ومن المأمول أن تسمح "السكك الحديدية القمرية" بتنمية اقتصادية جادة ومستدامة على سطح القمر.

 

 وقال ممثلو الشركة: "إن شبكة السكك الحديدية القمرية المتصورة يمكن أن تنقل البشر والإمدادات والموارد للمشاريع التجارية عبر سطح القمر، مما يساهم في اقتصاد الفضاء للولايات المتحدة والشركاء الدوليين".

 

وكانت شركة نورثروب جرومان واحدة من 14 شركة اختارتها وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (DARPA) في ديسمبر الماضي للمشاركة في دراستها Luna-10، والتي تهدف إلى إنشاء أفكار تكنولوجية جديدة بسرعة من شأنها أن تساعد البشرية على توسيع بصمتها الاقتصادية في الفضاء السحيق، بحسب موقع "ذا صن".

 

مهام الشركة

 

وقالت شركة نورثروب جرومان إنها ستساهم في الدراسة من خلال تحديد الموارد المطلوبة لبناء شبكة سكك حديدية قمرية، ووضع قائمة بالتكاليف والمخاطر، وتحديد النماذج الأولية والتحليلات لنظام السكك الحديدية القمرية التشغيلي.

 

كما أنها، على حد تعبير شركة نورثروب جرومان، "ستستكشف مفاهيم بناء وتشغيل نظام القطار القمري باستخدام الروبوتات، بما في ذلك التدرج وإعداد الأساس، ووضع المسار ومواءمته، والربط والتشطيب، والفحص، والصيانة والإصلاح".

 

لم تقدم شركة نورثروب جرومان تفاصيل عن تمويل مشروع القطار القمري، على الرغم من أن وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) أعطت رقمًا تقريبيًا في أغسطس من العام الماضي، مشيرة إلى أن الدراسات المختارة "ستحصل على جائزة المعاملات الأخرى بما لا يتجاوز مليون دولار (788ألف جنيه إسترليني)".

 

ومن بين الشركات الأخرى التي اختارتها DARPA للمشاركة في دراستها Luna-10 لإنشاء قطار قمري وشبكة سكك حديد. قمرية بجانب شركة نورثروب جرومان، شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك ، وشركة Blue Origin التابعة لجيف بيزوس، ولم تكشف  DARPA بعد عن ماهية مساهماتهم.

 

وتأمل دراسة LunA-10، التي بدأتها وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (DARPA) في ديسمبر، في إيجاد طرق جديدة للنظر في استكشاف القمر والتجارة فيه بحلول عام 2035.

 

وقال كريس آدامز، نائب الرئيس والمدير العام لأنظمة الفضاء الاستراتيجية في شركة نورثروب جرومان: "هذا الاستثمار في الأبحاث التنموية الرئيسية يبقي تقنيتنا في طليعة حلول الجيل التالي، وأضاف: "من خلال خبرتنا المؤكدة في دمج الأنظمة المعقدة والخدمات المستقلة تجاريًا، سنستمر في إحداث تغيير دائم لنظام بيئي فضائي مستدام على سطح القمر."

 

محاولات سابقة 

 

يذكر أن آخر مرة وطأت فيها البشرية سطح القمر كانت في 19 ديسمبر 1972، عندما صعد جين سيرنان مرة أخرى على متن كبسولة أبولو 17، وفي أكتوبر من العام الماضي، كان الباحثون الألمان يفكرون في إنشاء طرق معبدة ومنصات هبوط على سطح القمر باستخام أشعة ليزر عملاقة لإذابة التربة القمرية وتحويلها إلى مادة صلبة.