الأحد 22 ديسمبر 2024

الامارات توجه تحذيرات لإسرائيل بوقف التعاملات الاقتصادية بسبب تعطيل دخول المساعدات لغزة

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

في تطور واضح وكبير للأوضاع في غزة 

وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحذيرا شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بوقف تشغيل الجسر البري التجاري، إذا لم تدخل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

بحسب ما نشرته شبكة اي نيوز 24 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر لم تكشف عنها

وذكرت مصادر الشبكة الإسرائيلية أن "ثقة الإمارات بحكومة نتانياهو تراجعت" من جراء الإغلاق المتكرر للطرق والمعابر أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. 

وعندما طلب موقع قناة "الحرة" التعليق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حيات، إنه لا يستطيع تأكيد تلك المعلومات أو التعليق على التقرير.

في الناحية المقابلة، تواصل موقع "الحرة" عبر البريد الإلكتروني مع وزارة الخارجية الإماراتية، التي لم ترد حتى ساعة النشر، علما بأن الوزارة تنوه في موقعها بأن الرد قد يستغرق 48 ساعة.

ولم يعلن البلدان رسميا عن وجود جسر تجاري بري يربطهما، بعد أن تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية عدة إلى هذا الخط في ديسمبر، بعد أن بدأ المتمردون الحوثيون شن هجماتهم في منطقة البحر الأحمر، وتحديدا منذ نوفمبر الماضي.

والشهر الماضي، ذكرت صحيفة تايمز أوف اإسرائيلية  أن تعطل الملاحة في البحر الأحمر وسط الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران، دفع سفن الشحن والخدمات اللوجستية الإسرائيلية للتحول لطرق برية بديلة لنقل البضائع من الشرق الأقصى إلى إسرائيل، عبر السعودية والأردن.  

وتعد شركة الشحن الإسرائيلية "منتفيلد لوجستكس" من بين الشركات المشاركة في إنشاء طريق تجاري يلتف حول البحر الأحمر، عن طريق إرسال البضائع من موانئ دبي والبحرين برا، على شاحنات تمر عبر الإمارات والسعودية والأردن، وتنتهي في الموانئ الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

وكان الأردن نفى في ديسمبر الماضي، مرور مثل هذا الجسر عبر أراضيه.

ضغوط دولية متزايدة

وعلى الرغم من محاولات الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، التوسط بين نتانياهو والقيادة الإماراتية خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى الإمارات، فإن الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "رفض الدخول في حوار مع نتانياهو"، حسبما ذكر تقرير شبكة "آي 24 نيوز".

وزار هرتسوغ الإمارات العام الماضي، أثناء حضوره مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ "كوب28"، الذي جرى في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر، حيث التقى الرئيس الإماراتي. 

ويواجه نتانياهو ضغوطا دولية متزايدة لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، بعد بلوغ الحرب في القطاع شهرها السادس.

وأدى الصراع إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتكدس العديد منهم في خيام مؤقتة في رفح جنوبي القطاع، وسط شح في الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو ربع السكان يواجهون خطر المجاعة، وأن المساعدات المتدنية لا تكاد تلامس الحد الأدنى للاحتياجات اليومية. وتركز وكالات الإغاثة الآن جهودها على توصيل المساعدات عبر البحر.

وقال مصدر حكومي في قبرص، إنه من المقرر أن تبحر سفينة تحمل نحو 200 طن من المساعدات، الاثنين، في حين قال الجيش الأميركي إن السفينة "جنرال فرانك إس. بيسون" في طريقها أيضا لتقديم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر، بحسب رويترز.

وقبل أيام، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب حالة الاتحاد، إن الولايات المتحدة ستبني ميناء بحريا مؤقتا قبالة ساحل غزة لتسهيل توصيل المزيد من المساعدات.

وجاء ذلك بعد تقديم الولايات المتحدة ودول عربية عدة، من بينها الإمارات، مساعدات عبر عمليات إنزال جوي، لكن وكالات الإغاثة تقول إن تلك المساعدات لا يمكنها تعويض الإمدادات عبر البر.

واستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، قدمت الإمارات خطة للإدارة الأميركية تقترح إنشاء ميناء بحريا في غزة بدعم من رجال الأعمال الفلسطينيين والإماراتيين، وفقا لتقرير الشبكة الإسرائيلية.