السبت 23 نوفمبر 2024

بسبب التوترات بالبحر الأحمر..ناقلات الغاز المسال تنتظر الموافقات الأمنية لعبور قناة السويس

باور بريس

كشف مصادر لوكالة رويترز عن أن قطر للطاقة تنتظر "مشاورات أمنية" لعبور 5 من ناقلاتها المحملة بالغاز المسال في البحر الأحمر وقد تضطر إلى طريق رأس الرجاء الصالح
توقفت ناقلات الغاز المسال القطرية عن عبور قناة السويس مؤقتًا مع تزايد التوترات الجيوسياسية في مضيق باب المندب، بالتزامن مع ضربات أميركية على أهداف لجماعة الحوثي اليمنية.

وأظهرت بيانات شركات تتبع السفن عن توقف 5 ناقلات غاز تابعة لقطر كانت في طريقها من وإلى باب المندب عبر قناة السويس، وسط تصعيد عسكري بمنطقة البحر الأحمر

وأظهرت البيانات توقُّف 3 ناقلات غاز مسال قطرية قبالة سواحل عمان، في حين توقّفت واحدة في البحر الأحمر، وناقلة أخرى توقّفت في البحر المتوسط بالقرب من قناة السويس.

يتجاوز أسطول ناقلات قطر للغاز  نحو 70 ناقلة بأحجام مختلفة لتلبية احتياجات عملاء الدوحة من الغاز المسال، وسط خطط لزيادته إلى 100 ناقلة بحلول 2027 مع مساعي رفع الطاقة الإنتاجية إلى 126 مليون طن سنويًا.

يُسلِّط إحجام عبور ناقلات الغاز المسال القطرية مضيق باب المندب، الضوء على الزيادة الكبيرة في المخاطر على حركة الملاحة بعد الهجمات الأميركية على عدد من المواقع التابعة لجماعة الحوثي، ردًا على استهدافها السفن التجارية.

ودفعت الهجمات الحوثية دولًا غربية؛ على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى نشر بوارج في البحرالاحمر إذ شكّلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة في المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

وتعد قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، وعادة ما ترسل الصادرات عبر الممر المائي؛ نظرا إلى أن البديل هو الطريق الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي من أفريقيا.

وشكّلت صادرات الغاز القطري  نحو 13% من استهلاك أوروبا الغربية في العام الماضي

وقد تؤدي المخاطر المتزايدة إلى تأخير شحنات وقود التدفئة ومحطات الطاقة إلى أوروبا، ولكن من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى نقص في المدى القريب؛ إذ تتمتع القارة العجوز بمخزون جيد، ولا يزال الطلب الصناعي ضعيفًا.