الخميس 21 نوفمبر 2024

اسامة سماحة يكتب من باريس : أحلام الشعب العربي

باور بريس

تشهد المنطقة العربية تحديات وأزمات كبيرة ومختلفة لكن ازماتها الاقتصادية متنوعة ففي بعض الدول يحل الرخاء والازدهار الاقتصادي عليها والسبب الرئيسي هو عدد سكان تلك الدولة وحجم الفائض المالي المرتفع مما يجعل أصحاب تلك الدول لا يشعرون بحاجاتهم الاساسية من سكن وسيارة ومصاريف إنفاق اساسية وترفيهية وعلى سبيل المثال :

 

أظهرت احصائية اجرتها CNBC إرتفاع متوسط دخل الفرد  في دولة قطر خلال عام 2022 ‏إلى نحو 66 ألف دولار من الناتج المحلي الإجمالي بينما يبلغ عدد السكان 3 مليون نسمة .


اما المملكة العربية السعودية فيعتبر دخل الفرد سنوي حسب الإحصاءات الرسمية لعام 2023 تقدر بنحو 22.855 دولار في السنة بينما يصل عدد السكان 35 مليون نسمة .


اما جمهورية مصر العربية ف على لسان الدكتور أشرف  العربي وزير التخطيط يقول ان مستوى دخل الفرد  3400 دولار في السنة ، وان الدولة تستهدف رفع مستوى الدخل ل 10000 دولار سنة 2030 .

لكنني اعتقد انه سنة 2030 اذا وصل مستوى دخل الفرد ل عشرة الاف دولار سيكون بقيمة هذا العام ( نزيد ولا نزيد ).

 

لكنني قصدت حقيقة ان لا اظهر او اكتب ارقام الناتج المحلي ودخل الدولة وميزانيتها وتركت هذا للقاري ليفكر من أين تأتي الأموال التي يستفيد منها الشعب العربي او الاوربي ..؟

 

ما هي الموارد غاز - بترول - سياحة - صناعات عسكرية وتجارية مختلفة - منتجات ومحاصيل زراعية - الخ الخ

 

لكننا أيضا لو افترضنا جدلاً ان دولة قطر بميزانيتها الكبرى من انتاج الغاز ومستوى الدخل للفرد وهو الاعلى 66 الف دولار سنويًا انجبت كل اسرة على مدار سبعة أعوام قادمة سبعة أولاد او متوسط خمسة أولاد واصبح الدخل الدولة ثابت لا ثروات اخرى ولا صناعات ولا اي شيء تقني يأتي باضافة او عائد على خزانة الدولة كم سيصبح مستوى الدخل بعد سبع سنوات للفرد الواحد سنويا اترك لك عزيزي القاري الجواب ..!؟

 

ومع كل هذه التحديات التي لم اسردها معكم من مشاكل تؤرق الشعوب العربية من مذاهب عديدة مختلفة تتفهم بعضها البعض بالردة بالكفر بالقتل وبغير ذلك أدت وتؤدي للفرقة اكثر وأكثر ، فأدت الى الضعف السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة فانهارت العراق - ليبيا - اليمن - سوريا - لبنان - فلسطين ، وهذه الدول لها شأن قوي وتابع مهم من نسيج هذه الأمه.

 

فأصحبت الذئاب تتقاتل علينا من هنا ومن هنا تحت اسماء ورايات مختلفة تاره باسم الحرية وتارة بإسم الديموقراطية وتارة باسم حقوق الانسان ولا انكر انه لا حرية ولا عدالة مادام الجهل يسيطر حتى ولو اصبحت الشعوب تعرف القراءة والكتابة لكنها لا تقرأ الا منهجًا مفروض عليها واذا حاولت الالتفاف لقراءه اخرى اتهمت بالردة والخروج من الدين ..

إن الحل الوحيد للخروج من كل الأزمات التي تشهدها منطقتنا العربية هو الوحدة الاقتصادية والسياسية هي الاتفاق على العملة الموحدة والراية الواحدة هو الحلم العربي المشترك لأصحاب العقول وأصحاب الحكمة وأصحاب الرؤى للمستقبل ،

فمن يستطيع أن يقدر علينا اذا اجتمعنا من يستطيع ان يتآمر علينا إذا توحدنا ..

فيجب على المسؤولين في مواقعهم الحديث عن الوحدة ويجب على المؤسسات التعليمة الحديث عن الوحدة لابد من خروج أجيال قوية مؤمنة بالوحدة هذا هو طموح الشعب العربي فالاتحاد قوة .