الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
أحمد ابو القاسم

ميرسك العالمية تشارك في مؤتمر المناخ" cop28" وتبدء خطة لخفض الانبعاثات الكربونية

باور بريس

عالم الشحن نحو أفقٍ أكثر نقاءً وصداقةً للبيئة، متعهدًا بخفض بصمته الكربونية بشكلٍ ملحوظ بحلول عام 2050. إلّا أنّ هذا المسعى النبيل والجريء يستدعى التزامًا تامًا من عمالقة الشحن البحرى حول العالم، إلى جانب بذل جهودٍ حثيثةٍ فى سبيل تسريع وتيرة الانتقال نحو الطاقة النظيفة.

مركز «ميرسك مكّينى مولير للشحن الخالى من الكربون» إحدى المراكز البحثية الحديثة الرائدة التى تقع فى قلب العاصمة كوبنهاجن وتضم نخبةً من أهم الجهات الفاعلة فى هذا المجال، ويقود الجهود الساعية نحوتخليص قطاع الشحن من الكربونوصياغة مستقبلٍ مستدام بيئيًا للنقل البحري،فى مبادرةٍ متميزة ستجريمناقشتها فى الدورة الــ 28 من مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخى «COP28» الذى سيعقد فى دبى فى نوفمبر المقبل. 

وأكّد توربان نورجارد، الرئيس التنفيذى للشؤون التقنية لقطاع الطاقة والوقود فى مركز  «ميرسك مكّينى مولير للشحن الخالى من الكربون»، أنّ قطاع الشحن البحرى فى الدنمارك قد أحرز تقدمًا ملموسًا فى الحد من بصمته الكربونية.

وقال: «لقد انتقلنا من المحادثات والنقاشات النظرية إلى تطبيق التقنيات المستدامة بيئيًا على أرض الواقع فى العمليات التشغيلية، والاستثمارات، وحشد الموارد، ولم يعد تقدم قطاع الشحن العالمى قيد النظريات الافتراضية، بل بات قوةً دافعةً للتغيير المنشود».

ويمكن تسريع رحلة التخلص من البصمة الكربونية من خلال إنشاء «ممرات خضراء» أى طرق تجارية مخصّصة تربط الموانئ الئيسية التى تسعى جاهدةً لإيجاد حلولٍ من شأنها التخلص من الانبعاثات 

تطرّق نورجارد للحديث عن التحدى المتمثل فى الحصول على الوقود منخفض الانبعاثات، مشيرًا إلى أنّقطاع النقل البحرى يستهلك 5٪ من إنتاج النفط العالمى، الأمر الذى يجعل الاستثمار فى بدائل مستدامة ضرورةً ملحّة. 

وقال: «إنّ مرونة القطاع البحرى تسمح بتبنى مجموعة متنوعة من الوقود منخفض الانبعاثات، بما يشمل الزيوت الحيوية والميثان والميثانول والأمونيا، ولكلٍ منها فرصها وتحدياتها الفريدة».

وتابع حديثه بالقول: «إنّ الرحلة التى قررنا خوضها تطلب الكثير من الجهد والعمل، ولنتمكن من التخلص من البصمة الكربونية على مستوى الصناعة والوصول إلى الأهداف التى حددتها اتفاقية باريس، علينا تمكين جميع مسارات الوقود البديلة. إذ لا يمكن لأى نوعٍ من أنواع الوقود البديل فعل ذلك بمفرده».

وعلى الرغم من التحديات القائمة، شدّد  نورجارد على التزام قطاع الشحن البحري المتزايد بالتغيير، من خلال وضع المعايير التنظيمية وتشجيع الاستثمار في الوقود والتقنيات المستدامة.

 وأشار إلى أنّ القطاع البحري يستعد لإطلاق عددٍ من اللوائح التنظيمية مثل اشتراط استخدام الوقود بنسبة 2٪ بحلول عام 2026 و6٪ بحلول عام 2030.

وأضاف: "تتنامى فرصة الانتقال نحو الوقود المستدام بيئيًا وسد الفجوة القائمة من خلال زيادة الاستثمار في السفن، فقد بات السوق جاهزٌ لجهود المطوّرين في دفع هذا الانتقال".

واختتم نورجارد حديثه بالقول: " إنّ مهمتنا واضحة وهي إزالة البصمة الكربونية لقطاع النقل البحري بحلول عام 2050، إذ يعد مؤتمر "COP28" المنتظر منصةً هامة تتيح لمركز "مارسك مكّيني مولير للشحن الخالي من الكربون" المساهمة برؤى حيوية وتبادل الخبرات لتسريع الانتقال العالمي نحو مستقبل خال من الانبعاثات الكربونية".