اقتصادية قناة السويس تستقبل سفير بيرو لتوسيع سبل الاستثمار بين البلدين
وليد جمال الدين: استثمرنا ما يقرب من 3 مليار دولار في البنية التحتية لتقديم أعلى مستوى من الخدمات
علاقات تجارية قوية ترتبط مصر وبيرو تعود إلى عقود طويلة منذ الاتفاق على تبادل البعثات الدبلوماسية في عام 1963. تشترك مصر مع بيرو في مجموعة الـ 24 التي تأسست عام 1971 لتنسيق المواقف بين الدول النامية بشأن سياسات التنمية الاقتصادية والسياسات المالية.
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وبيرو في عام 2022 حوالي 260 مليون دولار، حيث بلغت الصادرات المصرية إلى بيرو حوالي 130 مليون دولار والواردات المصرية من بيرو حوالي 130 مليون دولار.
تمثل الأسمدة والمنتجات البلاستيكية والسجاد أهم الصادرات المصرية إلى بيرو، بينما تمثل الحبوب والفواكه ومنتجات الدباغة والمنتجات الكيماوية أهم الواردات المصرية من بيرو.
في سبيل توسيع العلاقات بين البلدين استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، سفير بيرو بالقاهرة، خوسيه بيتانكورت خيسوس، وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث سبل التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ودولة بيرو في الجوانب ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بنشاط الموانئ، حيث ترتبط مصر مع دول أمريكا اللاتينية باتفاقيات تسمح بالنفاذ لأسواقها.
وفي بداية اللقاء رحب وليد جمال الدين بالسيد سفير دولة بيرو معرباً عن سعادته بهذا التواصل والذي يمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات متعددة حيث تحرص الهيئة على التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول لاسيما دول أمريكا اللاتينية ومنها دولة بيرو، وأكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مستعدة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات حيث تم استثمار ما يقرب من 3 مليار دولار في البنية التحتية لتقديم أعلى مستوى من الخدمات للمستثمرين، كما تجري العديد من عمليات التطوير بالموانئ لضمان جاهزيتها على أعلى المعايير الدولية، وأكد على إمكانية التعاون من خلال موانئ الهيئة وخاصة ميناء شرق بورسعيد الذي يعد الميناء الأكثر قرباً لدولة بيرو، كما تحدث عن أهمية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية في تيسير عملية نقل المواد الخام والمنتجات من وإلى مناطق التصنيع، وأشار إلى حرص الهيئة على تقديم حوافز مالية وغير مالية جاذبة وداعمة للمستثمرين.
من جانبه أعرب خوسيه بيتانكورت خيسوس عن سعادته بحفاوة الاستقبال وأكد على أهمية ما قامت به مصر من تنمية اقتصادية في الآونة الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد على ضرورة التعاون مع الهيئة خاصة في مجال الموانئ حيث تعمل دولة بيرو على إنهاء الأعمال بميناء تشانكاي والذي سيصبح مركزًا بحريًا مهمًا يربط أمريكا الجنوبية من خلال مبادرة الحزام والطريق ، مما يساعد بيرو على بناء مركز توزيع لوجستي على طول ساحل المحيط الهادئ ، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية بشكل شامل وبالتالي يمكن التعاون مع موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في هذا الشأن كونها أيضاً جزء من مبادرة الحزام والطريق. كما أكد على أنه سيقوم بزيارة لميناء شرق بورسعيد في الأسبوع المقبل.
والجدير بالذكر أنتتمتع مصر وبيرو بعلاقات تجارية تاريخية تعود إلى عقود طويلة منذ الاتفاق على تبادل البعثات الدبلوماسية في عام 1963. تشترك مصر مع بيرو في مجموعة الـ 24 التي تأسست عام 1971 لتنسيق المواقف بين الدول النامية بشأن سياسات التنمية الاقتصادية والسياسات المالية.