الجمعة 22 نوفمبر 2024

ارتفاع اسعار النفط مع رفع اوبك توقعتها بزيادة الطلب الصيني

باور بريس

ارتفعت أسعار النفط الخام نحو 1.5% خلال تعاملات اليوم الأربعاء، محاولة التعافي من الانخفاضات الحادة على مدار اليومين السابقين مع استمرار المخاوف جراء انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي.

وتلقت الأسواق دعما من توقعات أوبك القوية بشأن الطلب الصيني، وهو ما عوّض معنويات المستثمرين العالميين الهابطة في أعقاب إخفاقات المصارف الأميركية الأخيرة.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم مايو 2023- بنحو 1.25%، لتصل إلى 78.42 دولارًا للبرميل.

وزاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي -تسليم أبريل- بنسبة 1.36%، إلى 72.30 دولارًا للبرميل،

وكانت اسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها امس، على تراجع بأكثر من 4.5%، مسجلة أدنى مستوى في 3 أشهر مع زيادة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.

قال المحلل في فوغيتومي سيكيوريتيز كو ليمتد، توشيتاكا تازاوا: "انتعشت أسعار النفط الخام من تلقاء نفسها بعد الخسائر الحادة الأخيرة"، مضيفًا أن بعض المستثمرين استغلوا الانزلاق للبحث عن صفقات.

وأضاف: "رفع أوبك في توقعات الطلب على النفط الصيني هو ما قدم الدعم أيضًا، على الرغم من أن المستثمرين ما يزالون قلقين بشأن أزمة مالية متتالية بعد الانهيار الأخير للمصارف الأميركية".

وأشار إلى أنه يجري مراقبة ما إذا كان خام غرب تكساس الوسيط يمكن أن يظل فوق 70 دولارًا للبرميل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

انهيار سيليكون فالي ومخاوف السوق 

أثار فشل مصرف سيليكون فالي مخاوف بشأن المخاطر التي تتعرّض لها المصارف الأخرى الناتجة عن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة الفيدرالية الأميركية خلال العام الماضي، وأثار ذلك أيضًا تكهنات حول ما إذا كان المصرف المركزي يمكن أن يبطئ وتيرة تشديده النقدي.

وقال كبير مستشاري السياسة الخارجية والجغرافيا السياسية للطاقة أومود شوكري، إن أسعار النفط الخام لن تنخفض أكثر من 5%، ويُرجع ذلك إلى النمو الاقتصادي للصين، والطلب على النفط الآخذ في الارتفاع، ويرى أن الأسعار ستعود إلى سياقها المعتاد عاجلًا أو آجلًا.

وقال شوكري -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة-، إن أسعار النفط الخام قد تضررت بسبب تداعيات الانهيار الأخير لمصرف سيليكون فالي، مشيرًا إلى السبب الرئيس وراء الانخفاض الحادّ في الطلب على الوقود الناجم عن تقليص حجم شركات التكنولوجيا على نطاق واسع، إلى جانب خفض موظفيها من نفقات السفر.

وأشار إلى أنه نظرًا إلى أن العديد من الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا كان يُنظر إليها على أنها مستهلكة محتملة للنفط والغاز في المستقبل، فقد أدى انهيارها إلى انخفاض التوقعات المتعلقة بنمو الطلب على النفط مستقبلًا.