الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

دكتور عبد الله العوضي يكتب:اقتصاد الإمارات .. أخضر

باور بريس

مفهوم .. الاقتصاد الأخضر

مع تزايد الضغوط على البيئة نتيجة الالتزامات والنشاطات المختلفة التي تخدم الاقتصاد وخاصة في الدول الصناعية الكبرى، بدأ يظهر مفهوم الاقتصاد الأخضر، الذي يعني تحقيق النمو والتنمية المستدامة دون الإخلال بالنظام البيئي.
تعتمد استراتيجية المشتريات الحكومية الخضراء على تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في دعم اقتصاد الإمارة الرفيق بالبيئة، وترشيد الإنفاق الحكومي على المدى البعيد وذلك من خلال دعم المشتريات الحكومية الخضراء الأمر الذي سيكون له أثر على بيئة الإمارة وصحة سكانها.

البيئة و التنمية الخضراء

تسارعت وتيرة التنمية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة من القرن العشرين. وعلى الرغم مما وفرته هذه التنمية من مزايا اقتصادية ومستويات عالية من الرفاهية، إلاّ أنها أفرزت العديد من التأثيرات السلبية التي انعكست في بروز وتفاقم العديد من المشكلات البيئية كتغير المناخ، والتلوث، وخسارة التنوع البيولوجي، واستنزاف الموارد.
وجاء اعتماد مفهوم الاقتصاد الأخضر ليشكل أداة مهمة لضبط النمو الاقتصادي وتوجيهه نحو الاستدامة، وذلك من خلال إيلاء البعد البيئي قدراً أكبر من الاهتمام في سياسات التنمية الاقتصادية. وقد تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا النهج في عام 2012 من خلال استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، التي تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون يعتمد بصورة أساسية على التقنيات الحديثة والمعرفة والابتكار.
وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، من خلال مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة وغيره من الأطر المؤسسية، على تنفيذ البرامج الوطنية المحددة في الأجندة الوطنية الخضراء 2015-2030 التي اعتمدها مجلس الوزراء في عام 2015 كخارطة طريق لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وتحديد ومراقبة سير المشاريع التي يجري تنفيذها بموجب تلك البرامج.

الطاقات .. المتجددة

إن معظم ما يستهلكه العالم اليوم من طاقة يفوق 80 % مستمد من مصادر أحفورية ، أي الفحم و البترول والغاز ، أو من اليورانيوم ، و هذا المخزون سائر إلى نفاد .
أما أنواع الطاقة المستمدة من الشمس و الرياح و مساقط المياه و نمو النباتات و حركات المد و الجزر، و جميع هذه الأنواع تعود إلى الشمس و الأرض التي تبث الحرارة .
و من باب التوسع يطلق الناس اسم الطاقات المتجددة أيضا على الطاقة المستخرجة من النفايات على اعتبار أن النشاط البشري أو الحيواني دائم لا ينقطع.
من بين هذه الأنواع من الطاقات المتجددة كلها هناك نوعان فقط يحتلان مكانة بين موارد الطاقة العالمية ، هما الكتلة الحيوية ( أي الفحم الاخضر و النفايات ) بنحو 11% و الطاقة المائية بنحو 2% ، أما الأنواع الأخرى من الطاقة ( أي الشمس و الرياح و الحرارة الأرضية ، فلا تزال حتى اليوم هامشية لا تكاد تعتبر .
فهل للطاقات المتجددة أمل في مستقبل يؤتيها حصة أكبر من حصتها التي لا تتجاوز اليوم جزءا من سبعة أجزاء من السوق.
البترول و الغاز موزعان توزيعا غير متساو بين بقاع الارض. فالشرق الأوسط يحتوي على 65% من المخزون المعروف من البترول ، و بلدان الإتحاد السوفييتي السابق و الشرق الأوسط تربض فوق 70% من مخزون الغاز المعروف .
و رغم كل العوائق الممكنة في مجال التوقعات الديموغرافية أو الاقتصادية أو التكنولوجية أو البيئية ، فإن هناك سيناريوهات عديدة ترى أن نصيب الطاقات المتجددة من الإنتاج العالمي من الطاقة ربما يبلغ 23% في 2020 عوض عن 13-14% حاليا ، بل إن منها سيناريوهات متفائلة ترى أن ذلك النصيب قد يبلغ 50% عند منتصف القرن الحادي و العشرين.

 

زايد .. رجل البيئة

الإمارات منذ العام 1948 ، و حتى دخولها المئوية الأولى في العام 2021 ، قفزت من فترة كان فيها المؤسس الأول للدولة الاتحادية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، و أثناء حكمه لمدينة العين ، يحفر بيديه عن المنبع الأول للاخضرار في شريعة الهيلي و غيرها من منابع المياه الشحيحة آنذك ، متحديا كافة الظروف البيئية الصعبة التي كانت معروضة على الخبراء الدوليين الذين كانوا يمرون عليه مثبطين من عزم زايد على المضي في طريق المستقبل الأخضر انطلاقا من مدينة العين , و لكن همته فاقت قدراته الآنية و ثقته بالمستقبل كان أكبر من رأي الخبراء الدوليين . 
عندما رحلنا إلى جامعة العين في العام الدراسي 1976-1977 ، للدراسة فيها ، كنا في عز الصيف نستظل بغرس زايد للمذاكرة ، و تحت الأشجار اليانعة و المخضرة بالماء الذي نبع من تحت يديه ، و ساعتها شعرنا بعنى " الظل الظليل " و الظل البارد في  لهيب الصيف الحارق ، فقد تغلب زايد على تحديات البيئة الصعبة و ملأ مدينة العين بمساحات شاسعة من الاخضرار .

العالم .. حجم الاقتصاد الأخضر

في المقابل، يبلغ حجم الإقتصاد الأخضر في العالم حالياً نحو ثمانية تريليونات دولار، وفي حلول العام 2030 سيصل إلى 12 تريليون دولار، موفراً فرص عمل مرتبطة به لنحو 380 مليون شخص، كما أن هناك 3000 شركة عالمية لديها إرتباط به، وتمثل حصة الإيرادات التي يجنونها من السلع والخدمات الخضراء قيمة سوقية تبلغ أربعة تريليونات دولار  .

حجم الإمارات من الاقتصاد الأخضر

نبدأ من الآخر ، لتحديد موقع الإمارات من الاقتصاد الأخضر في وسط العالم المتقدم ، لكي ندرك حقيقة الاستحقاق الذي تمثله الدولة في هذا القطاع الواعد . 
القيادة الرشيدة واعية و مدركة لأهمية هذا النهج في الاقتصاد الأخضر ففي 1/11/2022 , صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" يشهد توقيع شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط بحلول عام 2035. 
هذه الشراكة تؤكد التزام الجانبين بالعمل على تعزيز أمن الطاقة ودفع التقدم في العمل المناخي ، و هي تعتمد على  أربع ركائز أساسية للتعاون تشمل: تطوير مشروعات للطاقة النظيفة، وحلول للتمويل ونشر التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز سلاسل الإمداد، وإدارة انبعاثات الكربون والميثان وتقنيات الطاقة النووية المتقدمة، وخفض الانبعاثات في قطاعي الصناعة والنقل . 
لقد واصل سموه اهتمامه بهذه الاتفاقية مغردا في 2/11/2022 بـ"تويتر": بحثت خلال اتصال مرئي مع فخامة الرئيس جو بايدن العلاقات الإستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة.. والمبادرة التاريخية المشتركة للاستثمار في الطاقة النظيفة.. التعاون الإماراتي - الأمريكي وثيق وبنّاء ويهدف إلى تعزيز أمن الطاقة وترسيخ السلم والاستقرار والنمو المستدام .
و بعد هذا الإنجاز بيوم واحد في 3/11/2022 غرد بايدن بـ"تويتر": لقد تحدثت مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حول إطارنا الجديد للطاقة النظيفة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات، وكيف سنساعد في تحفيز تمويل بقيمة 100 مليار دولار لتسريع انتقال الطاقة النظيفة. هذا مثال واحد على ما يمكن لبلدينا تحقيقه معًا . 
و قد ردد صدى هذا الإتفاق الاستراتيجي آموس هوكشتاين، المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص للبنية التحتية وأمن الطاقة العالمي، يقول إن الاتفاقية الموقعة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار لتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيجاواط، تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين ونموها الكبير، لافتًا إلى أن البلدين تجمعهما روابط فريدة واستثنائية. وأكد "آموس" في تصريحات لـ"الاتحاد" أن البلدين يتطلعان إلى تولي زمام القيادة، بصورة مشتركة، في التحول إلى الطاقة الخضراء، والتي تشكل في الحقيقة المحرك الاقتصادي للمستقبل .
و عقب ذلك أصدر " البيت الابيض " بيانا حول توقيع شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة ، أبرز ما جاء فيه:
أعلنت الولايات المتحدة ودولة الإمارات عن شراكة قوية لضمان الانتقال السريع والسلس نحو الطاقة النظيفة والابتعاد عن الوقود الاحفوري .
تدرك الولايات المتحدة والإمارات الحاجة إلى سد الفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية في الاستثمار في الطاقة النظيفة ونشرها لضمان عدم تعثر الجهود العالمية للحد من الانبعاثات .
تعتزم الولايات المتحدة ودولة الإمارات العمل معًا لتوسيع نطاق إنتاج الوقود النظيف في قطاعات النقل لمسافات طويلة مثل الطيران والشحن .

 

قمة " كوب 27 " .. مصر

و كان للإمارات حضورا و ألقا في قمة " كوب 27 " بمصر ، من خلال كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، أثناء افتتاح أعمال مؤتمر "كوب 27" على مستوى القادة: عالمنا يواجه تحديات معقدة من أهمها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم ، و سنواصل التركيز على خفض الانبعاثات في قطاع الطاقة .
النفط والغاز لدينا ضمن الأنواع الأقل كثافة كربونية في العالم .
سنركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة خلال استضافة مؤتمر "كوب 28" العام المقبل في مدينة دبي إكسبو في 2023  .
الإمارات و مصر في قارب واحد ، و الدليل مشاركة صاحب السمو رئيس الدولة في هذا الحدث العالمي ، مع أكثر من 120 دولة و حضور أكثر من 40 ألف مدعو لهذا المونديال المناخي في أجمل منتجع بشرم الشيخ الفاتن .
وكالة أنباء الإمارات "وام"، تفيد بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، يشهدان توقيع اتفاقية بين كل من شركة "انفينتي باور" المشتركة بين "مصدر" و"إنفينتي إنرجي" وشركة "حسن علام للمرافق" والحكومة المصرية وذلك بهدف تطوير مشروع لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 جيجاواط في مصر. 
المشروع سيشكل عند اكتماله أحد أكبر محطات طاقة الرياح في العالم ، و " مصدر" تقود ائتلافًا لتطوير المحطة التي ستسهم في تفادي إطلاق 23.8 مليون طن من الانبعاثات سنويًا ما يشكل 9 في المئة من مجموع انبعاثات الكربون في مصر ، 
و يسهم المشروع كذلك في توفير ما يصل إلى 100 ألف فرصة عمل . 
و على المستوى الوزاري أجرت 
وزيرة التغير المناخي والبيئة، حوارا مع "وام" ذكرت فيه بأنه :
سيتم الكشف عن تفاصيل آليات ومراحل تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كخطوة فارقة في مسيرتها للعمل المناخي وتأكيد على نموذجها الرائد إقليميا وعالميًا في مواجهة تحدي التغير المناخي .
دولة الإمارات تعتزم في إطار دعمها لحلول التمويل المستدامة لكافة القطاعات الكشف عن تقييم شامل لحالة وحركة هذه الحلول في السوق المحلي بما يشمل السندات والصكوك الخضراء
و ستدعو دول العالم إلى المشاركة في جهودها لتعزيز نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة عبر الانضمام إلى منصة تسريع تحول الطاقة التي أطلقتها الدولة بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ورصدت له استثمارات أولية بقيمة مليار دولار  .
هذا وقد  أدلى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي بتصريحات لصحيفة "ذا ناشونال"، قبل انطلاق مؤتمر "كوب 27" قائلا فيها : بأننا نجدد التأكيد على دعم دولة الإمارات للرئاسة المصرية للمؤتمر، وسنركز على بناء شراكة وثيقة مع مصر ، فالعمل المناخي فرصة لتنويع الاقتصادات من خلال خلق قطاعات نمو جديدة في الطاقة النظيفة ووظائف جديدة للمستقبل .
أما هدفنا الأساسي فهو المساهمة بحلول عملية للتخفيف من تأثير تغير المناخ، وتسريع النمو الاقتصادي المنخفض الكربون .
الإمارات ستركز في قمة "كوب 27"على مسارات واقعية وشاملة للعمل المناخي عبر برامج مثل مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ والانتقال في قطاع الطاقة .

 

قمة  .. " بالي "

ليس من السهل متابعة القمم التي عقدت فترة قياسية و متتالية لبحث تغيرات المناخ و احترار الأرض المستهدفة أن لا تتجاوز حرارتها عند معدل 1.5% .
ففي قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية ، حيث شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، خلال في الجلسة الرئيسية للقمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين : نؤمن في دولة الإمارات بأن النهج المتوازن ھو الأنجح لتحقیق الاستدامة، ونؤكد التزام الدولة بدورھا المسؤول في أسواق الطاقة وأجندتھا الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة . 
دولة الإمارات جسدت هذا الالتزام من خلال استثمارات بقیمة 50 ملیار دولار في مجال الطاقة النظیفة في أكثر من 40 دولة عبر العالم، وأسست "تحالف القرم من أجل المناخ " بالشراكة مع جمھوریة إندونیسیا الصدیقة، إضافة إلى إطلاقها مبادرة "تسریع تحول الدول النامیة نحو الطاقة المستدامة" بالتعاون مع الوكالة الدولیة للطاقة المتجددة   .

الدولة .. و التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر


و على مستوى اجتماع مجلس الوزراء في 13/11/2022 غرد  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بـ"تويتر":  اعتمدنا في اجتماعنا انضمام الدولة للتحالف العالمي للاقتصاد الأخضر والذي يهدف لترسيخ التحول العالمي نحو ازدهار اقتصادي أكثر استدامة ومحافظة على البيئة.. واستعداداً لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر "كوب 28" العام القادم بإذن الله. 
وجود الإمارات في هذه المنصات الدولية يعطيها من المصداقية و الثقة العالمية بدورها في مشاركة العالم في الحفاظ على أمنا الأرض بعيدة عن التلوث حتى ساعة الوصول إلى منزلة الصفر الحيادي في العام 2050 .

دبي و الاقتصاد الأخضر


ويقدر حجم استثمارات دبي في الاقتصاد الأخضر بنحو 40 مليار درهم، وتنتج دبي في الوقت الحالي 1630 ميجاوات من الطاقة الشمسية، منها 330 ميجا من مبادرة «شمس دبي» التي تهدف إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الطاقة النظيفة وربطها بشبكة الهيئة، ونحو 1310 ميجاوات من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم .

الزراعة.. الرأسية

وام".. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارته "بستانِكَ"، أكبر المجمعات الزراعية الرأسية التي تعتمد على الزراعة المائية في العالم، والتي أعلنت "طيران الإمارات" مؤخرًا افتتاحه باستثمارات تصل إلى 150 مليون درهم:*

- الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من احتياجاتنا الغذائية واستدامة مواردها أولويات استراتيجية ثابتة لدولة الإمارات

- تعزيز الإنتاج المحلي في القطاعات الزراعية الحيوية ركيزة أساسية من ركائز التنمية المُستدامة للدولة

- طيران الإمارات وجهة وطنية نفخر بما تحققه من إنجازات وما تقدمه من خدمات عززت بها تنافسيتها بين أكبر شركات الطيران العالمية

- افتتاح أكبر مجمع زراعي رأسي ذكي في العالم إنجاز يعكس مدى وعي مؤسساتنا الوطنية بأهم الملفات التنموية

- نثق في قدرة كوادرنا الشابة ومؤسساتنا على تقديم وتنفيذ أفكار تسرّع وتيرة الإنجاز وتحقق أفضل النتائج ضمن مختلف القطاعات الحيوية

الحياد .. المناخي

دولة الإمارات "ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني" تعلن اعتماد قرار الحياد المناخي الخاص بقطاع الطيران الوطني بالدولة، ليكون أول قطاع طيران على مستوى المنطقة يعتمد قرار التزامه بالحياد المناخي، وأول قطاع على مستوى الدولة يحقق التزامًا متكاملًا بهذا التوجه .

جهود الدولة في اقتصاد أخضر

تبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة لتحقيق اقتصاد أخضر، وتشمل هذه الجهود الحد من حرق النفط والغاز، تطوير تقنيات مربحة للجميع، كذلك تقنية التقاط الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى تعزيز معايير الكفاءة والفعالية والاستدامة البيئية.

برنامج "العلامة البيئية للمصانع الخضراء"
أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي برنامج "العلامة البيئية للمصانع الخضراء"، وهو برنامج تم تطويره بناءً على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وبما يتوافق مع طبيعة القطاعات الصناعية بالإمارة حيث يهدف إلى بناء شراكات داعمة لتعزيز وتقدير الاسهامات في حماية البيئة مع القطاعات الصناعية المختلفة.

الحد من حرق النفط والغاز
حرق الغاز الطبيعي ، باعتباره منتج مشتق من إنتاج النفط، يساهم في تلوث شديد للهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.
نجحت دولة الإمارات في الحد من حرق الغاز الطبيعي الناتج عن صناعة النفط والغاز منذ التسعينات، وتتجه سياستها في التحول من الحد الأدنى للحرق إلى سياسة الحد من وعدم التهاون مطلقًا في حرق الغاز.
تهدف شركة بترول أبوظبي الوطنية ( أدنوك ) إلى القضاء على الحرق الروتيني، وتمكنت من خفض حرق الغاز بنسبة 76,4% في عام 2013.
ضمن مجموعة أدنوك، تمكنت شركة التنقيب والإنتاج الخارجية (E&P) في أن تصل بنسبة الحرق بالفعل إلى صفر في حقول زاكوم للمرة الأولى.
وفي منطقة اليابسة، طورت شركة الغاز أدنوك للتنقيب والإنتاج استراتيجية إدارة الحرق، لمشروع تطوير حقل شاه للغاز التابع لها، وذلك بهدف تقليل الحرق بفعل الاختبار الجيد وعمليات التنظيف.
 تتمتع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ( مصدر  ) بمخزون معرفي  في مجال صياغة السياسات والمشاريع للحد من حرق الغاز، وأصبحت شريكاً في الشراكة العالمية لتخفيض إحراق الغاز التابعة للبنك الدولي منذ عام 2009.
تستضيف أبو ظبي القمة السنوية لإدارة وخفض الحرق منذ عام 2012 ،وذلك لتبادل خبراتها المتطورة بشأن تقليل حرق الغاز .
أقامت شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) مشروع مشترك مع شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر) في 2013 من أجل تنفيذ مشاريع التقاط وتخزين الكربون والذي سينتج من خلاله 800 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مصنع حديد الإمارات، وسيتم ضخ 50 كيلومتر في حقول النفط البرية، لتعزيز استخراج النفط.

إطلاق مدينة مصدر

يهدف هذا مشروع في أبوظبي إلى تقديم نموذج تجاري دائم لمدينة صديقة للبيئة، والتي تقدم أعلى جودة في مستويات المعيشة ومناخ العمل مع أقل بصمة بيئية ممكنة. وجذب المشروع، الذي يقع بالقرب من مطار أبوظبي الدولي، أنظار العالم كنموذج مستقبلي للمدينة صديقة البيئة منذ تشييده في 2008.
تبرز شوارع مدينة مصدر بمثابة أنفاق رياح وذلك بمساعدة برج رياح كبير مستوحى من تلك الموجودة بالمنازل التقليدية المحلية. وتمتاز المباني بطبقة سميكة عازلة، أما بالنسبة إلى النوافذ فهي مُرتبة بشكل يسمح بدخول ما يكفي من الضوء، ولكن في نفس الوقت يمنع الشمس من القيام بعملية التدفئة بشكل زائد عن اللزوم.
وتستمد المدينة الطاقة اللازمة من محطة توليد وحدات الطاقة الشمسية (الكهروضوئية) الخاص بالمدينة، ذو قدرة 10 ميغاواط، وتصل قيمة الطاقة الشمسية المستخدمة على السطح إلى واحد ميغاواط.

استخدام الوقود النظيف
يعتبر الغاز الطبيعي بديلاً متجدداً ونظيفاً للوقود مقارنة بالبنزين نظراً لإصداره انبعاثات أقل، كما إن تكلفة تشغيل المركبات أقل بحوالي 30 في المئة.
وتتمتع الشركات التابعة لشركة أدنوك لتوزيع الوقود ومعالجة الغاز بدور ريادي في التوسع في استخدام الغاز الطبيعي المضغوط للمركبات (CNG) ، وذلك عن طريق الاستثمار في البنية التحتية، لضمان وجود محطات وقود كافية لتلبية الطلب الإضافي لمثل هذه المركبات.
تتضمن المرحلة الأولي لمشروع الغاز الطبيعي للمركبات، تركيب مضخات غاز طبيعي مضغوط في 16 محطة بأبوظبي والعين، وكذلك في إمارة الشارقة، بقدرة استيعابية تكفي احتياجات 10000 سيارة في اليوم.
في دبي، أطلقت شركة غاز الإمارات، إحدى الشركات التابعة لشركة بترول الإمارات الوطنية - إينوك، مبادرة لترويج الغاز الطبيعي المضغوط، كوقود للمركبات في بداية عام 2006. وحتى وقتنا الحالي تم تجهيز 3000 مركبة نقل عام للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط.
بالإضافة إلى ذلك تم تنفيذ مشروع تجريبي مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، حيث يعمل على تحويل العبرات المصنوعة من الخشب (التاكسي المائي) التي تعمل محركاتها بالديزل في خور دبي إلى جعلها تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط.
بالإضافة إلى ذلك تم تقديم الغاز الطبيعي المضغوط لمستخدمي أساطيل النقل مثل بلدية دبي، موانئ دبي العالمية، مجموعة الإمارات، ترانس جارد، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وجهات أخرى.

الديزل الأخضر

في يوليو 2014، تصدرت دولة الإمارات كأول دولة في الشرق الأوسط بإلزامها استخدام "الديزل الأخضر" في كل المركبات التجارية التي تعمل بالديزل.
يتطلب قرار مجلس الوزراء الجديد وأحدث إرشادات هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، استبدال وقود الديزل المستخدم حاليا، والذي يحتوي 500 جزء في المليون من الكبريت، بوقود ديزل آخر يحتوي على 10 أجزاء في المليون فقط، وهو قريب من المعايير الأوروبية التي تصل إلى 5 أجزاء في المليون من الكبريت.
هذا الانخفاض في منسوب الكبريت سيؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الجسيمات والملوثات، وسيساهم في خلق بيئة صحية نظيفة.
محطات وقود للخدمة الخضراء
افتتحت إينوك أول "محطة وقود للخدمة الخضراء" في حي تلال الإمارات بدبي. وتطبق المحطة أحدث التقنيات والمواصفات من بينها:
• أجهزة لاحتواء عوادم البنزين الصادرة من المضخة
• نظام عازل للمخلفات
• صناديق نفايات ملونة
• أثاث مصنوع من المواد المعاد تدوريها
• نظام تفريغ مركزي، يدعم المحافظة على الطاقة، ويقلل المخلفات والضوضاء
تولد المحطة نصف احتياجاتها من الطاقة من المصادر المتجددة، حيث أنها تستخدم أعمدة تعمل بالطاقة الشمسية، والإضاءة والمصابيح ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء. وتم تركيب خصائص متنوعة لاستدامة المياه وتقليل استهلاكها إلي الربع.
تستخدم المحطة الخضراء صنابير مياه ذات الاستشعار، وأنظمة التدفق ذات المرحلتين في دورات المياه، وتُعيد استخدام المياه المستخدمة لغسيل السيارات ،مع إعطاء الزبائن إمكانية استخدام نظام لغسل السيارات بدون مياه بواسطة سائل صديق للبيئة متعدد الاستخدام.

تشجيع ترشيد الاستهلاك
يعتبر تعاون الأفراد والشركات ووعيهم تجاه ضرورة استهلاك الطاقة بكفاءة أمر ضروري لتحقيق الاستدامة.
 في دبي، منذ يونيو 2013، أدرجت ديوا في فاتورة المرافق بيان عن انبعاثات مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون لاستهلاك العميل من الكهرباء، لزيادة الوعي بأثر ذلك على التغير المناخي.
وفقًا لتقرير الكوكب الحي 2006 الصادر من الصندوق العالمي للطبيعة، سجلت دولة الإمارات أعلى بصمة بيئية في العالم. واستجابة لهذه النتيجة، بدأت  جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وهيئة البيئة بأبوظبي في حملة أبطال الإمارات تحت شعار يبرز الأبطال فقط وقت الأزمات.
تركزت الحملة على الموقع الإلكتروني، حيث يمكن للناس معرفة كل ما هم بحاجة لمعرفته حول أسباب المشكلة، ومعرفة ما يمكن فعله لحلها.
انضمت 15 منظمة للبرنامج، ونجح نصفهم في إتمام وعودهم ليصبحوا "أبطال شراكة معتمدين". كمتوسط، وفرت كل شركة 12 في المئة من الطاقة، و35 في المئة من المياه، و16 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال عام.

الإمارات.. و مخرجات " القمة العالمية السابعة للاقتصاد الأخضر "

ألقت فعاليات «إكسبو 2020 دبي» الضوء على جهود دولة الإمارات في تطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر الذي أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، حيث تناول المشاركون في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، كافة الجوانب المتعلقة بكيفية التحول إلى هذا التوجه، مع استعراض تجربة الإمارات الناجحة في هذا الشأن، وتمكنها من تطوير منظومة الاقتصاد الأخضر، ووضع استراتيجيات محددة لتحقيق هذا الهدف.  
تحديات مصيرية

إن النسخة السادسة من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد دقت ناقوس الخطر، وأظهرت بشكل واضح التحديات المصيرية التي يواجهها العالم اليوم من خلال حِدة التغيرات المناخية والأضرار البيئية التي تجلّت بشكل كبير، خلال السنوات الأخيرة في حرائق الغابات والفيضانات وتسارع ذوبان الجليد.
أن أجندة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تتماشى مع الرؤية المستقبلية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحويل التحديات إلى فرص واعدة، مؤكداً أن هذا التحدي يمثل فرصة لتنويع الاقتصاد والاستثمار في محركات نمو جديدة لمواصلة مسيرة التنمية والازدهار، أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعقد هذا العام تحت شعار «حشد الجهود لمستقبل مستدام»، وتركز على أربعة محاور رئيسة هي: «الشباب»، و«الابتكار والتكنولوجيا الذكية»، و«سياسات الاقتصاد الأخضر»، و«التمويل الأخضر»، لإيجاد استثمارات واعدة في هذا المجال وخلق فرص عمل ووظائف جديدة، حيث من المتوقع أن يسهم الاقتصاد الأخضر بـ 12 تريليون دولار بحلول عام 2030.

خطط واستراتيجيات لتطوير المنظومة    
أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً ضمن كافة خططها واستراتيجياتها التنموية لتطوير منظومة الاقتصاد الأخضر، انطلاقاً من سعيها المتواصل والحثيث لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن خلال توظيف التقنيات المتقدمة والابتكار وتبني الحلول الخضراء في شتى المجالات.
إن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تواكب أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، وآليات العمل على تحقيقها في دولة الإمارات، كما تضع التصورات لتحفيز الشباب للمساهمة بشكل أكبر في الحفاظ على البيئة وحمايتها، عبر صياغة توجهات فعاله تعزز من دعم الاستراتيجيات التطويرية للشركات الصغيرة والمتوسطة لمحور المحافظة على البيئة كهدف أساسي ضمن أهدافها، لافتاً إلى أنه من خلال تطبيق كافة معايير المحافظة على البيئة، وبما ينسجم مع «استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء» الهادفة إلى بناء نظام اقتصادي يحافظ على البيئة، ستتمكن دولة الإمارات في أن تصبح رائدة عالمياً بقطاع منتجات وتقنيات الاقتصاد الأخضر.
خطوات رائدة إلى مشهد الطاقة الجديد

خطت دولة الإمارات خطوات مهمة في الانتقال إلى مشهد الطاقة الجديد الذي تعد مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة من أهم مُقوِماته، ولدى الدولة مشاريع كبرى لتنويع مصادر إنتاج الطاقة النظيفة تشمل الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، والهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، والطاقة المائية المخزنة، إضافة إلى دراسة استغلال طاقة الرياح. وأسهمت هذه الجهود في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي، حيث انخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي بنسبة 22% في عام 2019، قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021.

وفي عام 2019، اختارت «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» إمارة دبي لاستضافة «أسبوع المناخ الإقليمي» الذي يعد الأول من نوعه في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .


دور محوري للشباب 


أن الشباب هم الطاقة الرئيسة المحركة للجهود العالمية في مجال العمل المناخي.
إن حرص «إكسبو 2020 دبي» على أن يكون الأسبوع الأول من فعالياته العالمية تحت شعار «المناخ والتنوع الحيوي»، يعد رسالة قوية ومؤشراً واضحاً على اعتبار قيادة دولة الإمارات دعم جهود العمل المناخي العالمي أولوية مركزية.  شبابنا مرن، ومبدع، ويمتلك قيم الاستدامة والحفاظ على البيئة في هويته وثقافته وتراثه .
أطلق مركز الشباب العربي مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، كمنصة تمكّن الشباب في العالم العربي من المشاركة في جهود العمل المناخي وحماية البيئة وتعزيز التعاون الإقليمي في العمل من أجل المناخ، معلنة أنه وفقاً لنتائج ورقة بحثية صادرة عن مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، فإن 75% من الشباب في الوطن العربي يعتقدون أن المسؤولية متساوية بين القطاعين الحكومي والخاص تجاه تطوير تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، ويرى 80% منهم أنه يجب الاستماع لاقتراحات الشباب في قضايا الاستدامة.

أهمية التوازن لحماية البيئة 


شدد مشاركون في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، على أهمية تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتحقيق النمو الاقتصادي.
قال فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي السابق، إن التعامل مع مسألة التغير المناخي يجب ألا يتم من خلال محاربة الاقتصاد، فمن أجل تحقيق مستقبل مستدام لأولادنا، نحن بحاجة إلى التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والاعتماد عليه، فالاقتصاد هو المستقبل.
وقال فريدريك رينفلت، رئيس الوزراء السويدي السابق: «يجب بناء الاقتصاد الأخضر على أساس الشراكة بين الدولة ومجتمع الأعمال، ما يتيح اتخاذ قرارات استثمارية جنباً إلى جنب مع المعايير التنظيمية». في الوقت ذاته، قال تافي ماديبيرك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي «سيكيليتون تيكنولوجيز»: «يتطلب الوصول لصافي انبعاثات صفري تضافر جهودنا جميعاً لتحقيق تحول في طريقة تنظيم مجتمعاتنا واقتصاداتنا. ويمثل هذا المسعى تحدياً حقيقياً للبشرية جمعاء، إلا أنَّ معالجة تهديد التغير المناخي ستتيح لنا فرصاً غير مسبوقة إذا ما تبنينا العلم والابتكار، ومعاً، يمكننا تحقيق التغيير الإيجابي بالاستعانة بالابتكار».
وقال لويس بو، راعي الأمم المتحدة للمحيطات: «تشكّل أزمة المناخ تهديداً وجودياً للحياة على الأرض، حيث أصدر الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً أعلى مستويات التحذير»، مشيراً إلى تغيّر المناخ على أنه «رمز أحمر للإنسانية»، ونحن الآن قد تجاوزنا مرحلة يمكن فيها للمؤسسات أن تلتزم الحياد ولا تحرك ساكناً أو تبادر من أجل إنقاذ الأرض، إذ إننا بحاجة ماسة إلى تضافر الجهود والمساعي للوصول إلى بر الأمان. واختتم بو، بتأكيد أن حماية البيئة هي القضية الأساسية لجيلنا؛ لذلك فإن القرارات التي نتخذها الآن ستؤثر على جميع عناصر الحياة، كما ستحدد مصير الأجيال المقبلة. 

الاقتصاد الأخضر ضرورة ملحة

إن العالم يواجه واحداً من أكبر تحدياته على الإطلاق والمتمثل في الحد من الانبعاثات الضارة لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030» .
أن الانتقال الفوري إلى منظومة الاقتصاد الأخضر يعد الطريقة المثلى التي نأمل من خلالها أن نحقق هذا الهدف. 
أن تبني الاقتصاد الأخضر أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى؛ لذلك تعد الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر من أهم دورات القمة على الإطلاق، إذ إنها قادرة على إحداث تغيير ملموس في هذا المشهد العالمي من خلال تبني خطط عمل شاملة حول كيفية استخدام دولة الإمارات لخبرتها الرائدة في مجال الاستدامة لتحقيق أهداف الدولة وأهداف المناخ والبيئة العالمية.

دول عربية .. فرص عمل خضراء

اتجهت بعض الدول العربية لتعزيز مكانتها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر في سياق برامجها الإصلاحية فقد صدرتقرير عن منظمة العمل الدولية في أيار/مايو 2018 بأن24 مليون فرصة عمل ستخلق بحلول عام 2030 في حال اتباع سياسات خضراء، فأصبح التحول من الاقتصاد التقليدي الى الاقتصاد الأخضر شعارالمرحلة المقبلة لدى عدة دول عربية وتم ترجمة ذلك  .
أن خفض دعم أسعار الطاقة في المنطقة العربية بنسبة 25 في المئة سوف يحرر أكثر من 100 بليون دولار خلال مدة ثلاث سنوات، وهذا مبلغ يمكن تحويله لتمويل الانتقال الى مصادر الطاقة الخضراء. وبتخضير 50 في المئة من قطاع النقل في البلدان العربية، نتيجة ارتفاع فعالية الطاقة وازدياد استعمال النقل العام والسيارات الهجينة (هايبريد)، تتولد وفورات تقدر بنحو 23 بليون دولار سنوياً. وبإنفاق 100 بليون دولار في تخضير 20 في المئة من الأبنية القائمة خلال السنين العشر المقبلة، يُتوقَّع خلق أربعة ملايين فرصة عمل. وعلى البلدان العربية أن تعزز كفاءة الري واستخدام المياه وتمنع تلوثها، مع العمل على زيادة نسبة مياه الصرف المعالجة التي يعاد استخدامها من 20 في المئة حالياً إلى مئة في المئة. ومن شأن ذلك أيضاً تخفيض كلفة التدهور البيئي في المنطقة العربية البالغة نحو 95 بليون دولار سنوياً. وأظهر التقرير نتائج مشابهة في مجالات متعددة، كمردود الاستثمار في تخضير قطاعات النفايات والصناعة والسياحة والزراعة. 
وزارة التخطيط المصرية: صندوق مصر السيادي يوقع اتفاقيات مع عدد من المطورين بقيمة 83 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة .


النموذج الإماراتي:

ويعكس هذا التحذير إدراك بعض النخب الحاكمة في المنطقة العربية لأهمية الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، إذ قطع المغرب مراحل في أضخم مشروع للطاقة الشمسية في العالم، وتخطو الإمارات قفزات في هذا المجال، حيث أطلقت مبادرة الاقتصاد الأخضر المستدام، وأنشأت مدينة "مصدر" باعتبارها المدينة المستدامة الأولى في العالم، عبر الاستثمار في ابتكار موارد طاقة متجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، وتطوير البيوت البلاستيكية والزراعة العضوية. كما أصبحت الإمارات الرائدة في مجال المباني الخضراء في المنطقة العربية.
وقد شهدت دبي انعقاد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في أكتوبر 2016 بالشراكة مع "وورلد كلايميت ليمتد" والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وهو ما يأتي في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز إسهامات الطاقة النظيفة، وطرح برنامج دبي لكفاءة الطاقة الذي يهدف إلى الحد من الطلب على الطاقة بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030، وتحويل المركبات إلى استخدام الغاز الطبيعي.
كما تم إطلاق "صندوق دبي الأخضر" بقيمة تصل إلى 27 مليار دولار، فضلا عن العمل على إنشاء منطقة دبي الخضراء، وهي منطقة حرة سيتم تخصيصها لاستقطاب الشركات الكبيرة والناشئة العاملة في مجال الطاقة النظيفة، والتي ستصبح مركزًا عالميًّا لاستقطاب الشركات العاملة في مجال البحوث والتطوير وشركات الطاقة النظيفة المبتكرة. واحتضنت الإمارات أيضًا، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، فعاليات قمة مدن البيئة العالمية 2015 حول المدن المستدامة التي تتطلب الاهتمام بقضايا السلامة والصحة والأمن، والاعتماد على الاقتصاد الذاتي، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتم عرض تقرير "حالة الاقتصاد الأخضر 2016" في جناح دولة الإمارات في معرض "إكسبو ميلانو 2015" الذي أُقيم تحت عنوان "تغذية العالم.. طاقة للحياة" في 3 مايو 2015، ويتمثل هدف الإمارات في إكسبو 2020 في إنتاج نصف الطاقة من الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية.
وتكرم أيضًا جائزة زايد لطاقة المستقبل المبدعين والرواد في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة، وينظم مهرجان الإمارات الخضراء للتأكيد على دور الإمارات في الوصول إلى بيئة سليمة خالية من كل أشكال التلوث والتغير المناخي. وتم إبرام شراكة استراتيجية بين الأمم المتحدة وأبوظبي لأفلام البيئة لتشجيع المنتجين السينمائيين لتسليط الضوء على المخاطر البيئية في الإقليم.
وتقدم أشهر المراكز التجارية في الإمارات لزوارها منتجات صديقة للبيئة تفيدها في بناء مجتمع مستدام، مثل التركيز على تجنب الأكياس البلاستيكية واستبدالها بأخرى ورقية معالجة بيئيًّا وصحيًّا، إلى جانب فتح المجال أمام الراغبين لممارسة التشجير وتعلم كيفية رعاية النباتات والأشجار. فضلا عن مهرجانات أبوظبي التي تشمل كل المناطق والشوارع الإماراتية لتعميم الثقافة البيئية على كل الجنسيات والشرائح العمرية المختلفة في إطار "الإقامة الخضراء، التسوق الأخضر، الجولات السياحية الخضراء، الفنون الصديقة للبيئة، قوائم الطعام الخضراء". لذا، وانطلاقًا من المؤشرات السابقة تُعتبر أبوظبي ودبي في المراتب الأولى من حيث الاستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

دبي توفر 267 ميجاوات في استهلاك الكهرباء خلال "ساعة الأرض" 2019

تأكيداً على أهمية تضافر جهود جميع أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة في الحفاظ على البيئة وتقليل البصمة الكربونية، حققت إمارة دبي نتائج مهمة في تقليل استهلاك الكهرباء خلال "ساعة الأرض 2019" حيث سجلت هيئة كهرباء ومياه دبي انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في الإمارة قدره 267 ميجاوات، بما يعادل انخفاضاً في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قدره 114 طناً. وقد انضم سكان دبي إلى الملايين حول العالم في التعبير عن تضامنهم مع الجهود الرامية إلى التصدي للأخطار الناجمة عن ظاهرتي الاحتباس الحراري والتغير المناخي، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال "ساعة الأرض" التي احتفل بها العالم من 8:30 إلى 9:30 مساء أمس (السبت 30 مارس 2019) تحت شعار "تواصل مع الأرض"، كما شاركت أبرز معالم دبي والمباني الحكومية والخاصة في الحدث عبر إطفاء أضوائها لمدة ساعة. 

الحياد المناخي في قطاع النقل: التخطيط أولاً

تتبنَّى الإمارات خططاً طموحة للوصول إلى هدف «صافي الانبعاثات الصفرية» بحلول عام 2050، ولا شك في أن ذلك تحدٍّ كبير، ولا سيَّما في الدول الخليجية التي يعتمد ناتجها المحلي كثيراً على القطاعات النفطية. وعند النظر في الإحصائيات العالمية والمحلية نجد أن مصادر الانبعاثات الكربونية تأتي من ثلاثة أنشطة رئيسية هي: انبعاثات الكهرباء العامة وإنتاج الحرارة (31 في المئة)، وانبعاثات النقل البري (17 في المئة)، وانبعاثات الصناعات التحويلية والبناء (12 في المئة).
إن منظومة النقل البري هي مزيجُ أنماطٍ من الحافلات والقطارات والسيارات ومسارات المشي وغيرها، يلبي تكامليّاً حاجات التنقُّل في المدينة من الناحية الوظيفية، ولكنه قد لا يلبي بالضرورة تطلعات الدولة من نواحي مؤشرات الأداء، فمثلاً تطمح دولة الإمارات إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بمعدل 60 في المئة في قطاع المواصلات، وفي الوقت نفسه هناك مؤشرات أداء اقتصادية واجتماعية، أي أننا أمام تحدي تقليص نسبة الانبعاثات بأقل التكاليف، وبما يحقق أعلى مستويات الرفاه الاجتماعي، لذا فإن رضا المستخدمين عن شبكة التنقل ليس المقياس الوحيد للأداء، برغم أنه مقياس مهمّ تُوليه الدولة اهتماماً بالغاً، ما يزيد صعوبة التحدي على صاحب القرار، في ظل منظومة تهيمن عليها وسائل النقل الخاص وشبكات الطرق الإسفلتية، وهذه لا تُعَدُّ الحل الأمثل بيئيّاً.
لذا حرصنا في الإمارات على تطوير منهجيات متكاملة لتقييم المزيج الأمثل لأنماط النقل البري من منظور شمولي يأخذ في الحسبان التبعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية في جميع مراحل المشروعات، بدءاً من التصنيع (وما يتخلله من عمليات استخلاص المواد الخام ومعالجتها ونقلها)، ومروراً بالإنشاء والتشغيل والصيانة، وانتهاءً بالإزالة أو الهدم. ولعل أهم ما يمكن استخلاصه من البحوث والدراسات، التي أجريناها طوال 30 عاماً من الدورات العمرية لمشروعات الطرق في إمارة أبوظبي، هو أن نسبة الانبعاثات الكربونية في مرحلة التشغيل لا تقل عن 93 في المئة، سواء في الطرق الرئيسية أو الفرعية، مقارنةً بالانبعاثات الكربونية في مرحلة الإنشاء، التي لا تزيد على 7 في المئة من إجمالي الانبعاثات.
وبيَّنت إحدى دراساتنا أن بوسعنا تخفيض معدل الانبعاثات بنسبة 55 في المئة، والتكلفة 51 في المئة على مدى 30 عاماً لإحدى الطرق الرئيسية في إمارة أبوظبي إذا استخدمنا حلولاً بديعة، مثل تخصيص مسار للحافلات الكهربائية ذاتيَّة القيادة، أي المزج بين النقل العام والنقل الخاص بدلاً من النمط الحالي الوحيد (السيارات الخاصة)، وهذا الانخفاض الكبير في التكاليف والانبعاثات الكربونية ناتج من فرضية تقليل استخدام السيارات الخاصة، وزيادة وسائل النقل العام، ما يُفضي إلى استهلاك أقل للوقود، وانخفاض معدل الازدحام والحوادث وصيانة المركبات، وغير ذلك من معطيات مرحلة التشغيل للطريق المعنية، فضلاً عن تبعات صيانة تهالك الطريق الإسفلتية، وما يصاحبها من عمليات تصنيع ونقل وإنشاء.
والدرس الرئيسي المستفاد من هذه النتائج هو أننا إذا أردنا تحقيق أهدافنا الطموحة المتمثلة في تقليل الانبعاثات، آخذين في الحسبان الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، فإن التركيز ينبغي أن يُصَبَّ على الجانب التخطيطي الذي يُعيد صياغة منظومة النقل على نحو يُقلّل الحاجة إلى استخدام المركبات الخاص، ما يقلل الانبعاثات في مرحلة التشغيل. وهذه المسألة لها جانبان، أولهما مرتبط بالتخطيط الحضَري للمدينة من حيث توزيع استخدامات الأراضي، و«محرّمات الطرق»، بما يُقلّل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في المسافات الطويلة، ويقلّص الاختناقات المرورية. أما الجانب الآخر، فيرتبط بتخطيط شبكة النقل البري من ناحية اعتماد الحل الأمثل لمزيج أنماط التنقل المختلفة بما يحقق أعلى مستوى أداء بيئي واقتصادي واجتماعي في منظومة النقل إجمالاً.
الأساس إذن هو التخطيط، أما ما يتبع ذلك من تحسينات، مثل استخدام وسائل ومواد صديقة للبيئة، فقد يُؤتي ثماره، ولكنْ ليس على نحو جوهري يحقق تطلعات الحياد المناخي بحلول عام 2050.


«إقامة عجمان» تخفّض استهلاك 10% وتزيد المساحة الخضراء 70%

 

أعلن مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في عجمان انخفاض نسبة استهلاك الكهرباء في الإدارة 10 بالمائة وكلفة أعمال الصيانة إلى 45 بالمائة مقابل زيادة نسبة المساحة الخضراء إلى أكثر من 70% مشيراً إلى استخدام مياه الصرف الصحي لري المزروعات ونشر ثقافة الترشيد بين العاملين
لدى وزارة الداخلية خططاً وبرامج في مجال التطبيقات الخضراء وهي تنسجم مع استراتيجية الحكومة الاتحادية بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال التطبيقات الخضراء مشيراً إلى أنها نفذت برامج ومبادرات ومشاريع وورشاً توعوية لتعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على البيئة وزيادة الوعي بها لدى العاملين .
أن الوزارة تتطلع إلى الالتزام الأمثل بالسلوكيات الصحيحة تجاه التطبيقات الخضراء والتي ستؤدي إلى التقليل من التأثيرات السلبية على البيئة في نطاق العمليات التي تقوم بها لتكون جهة سباقة لأفضل الممارسات البيئية المستدامة والقيام بجميع عملياتها بمسؤولية تتلاءم مع رؤيتها وفقاً لقوانين البيئة والصحة والسلامة المهنية .

وناقش الملتقى أوراق عمل للمهندسة عائشة العبدولي وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون البيئة في وزارة البيئة والمياه حول استراتيجية دولة الإمارات للتنمية الخضراء وأبرز ملامحها ومساراتها وتطرقت إلى أهمية الاقتصاد الأخضر وأبرز مرتكزاته وأخرى للمهندس شهاب ربيعة من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء حول التطبيقات الخضراء .. أفكار وممارسات تطرق خلالها لأشهر المبادرات التي تم تنفيذها بالهيئة في هذا المجال
كما تمت مناقشة ورقة حول التميز في مجال البيئة والتطبيقات الخضراء قدمها النقيب مهندس راشد خلفان الكندي مدير فرع السلامة المهنية بالإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء بشرطة أبوظبي تطرق خلالها إلى مراحل اهتمام شرطة أبوظبي بقضايا البيئة موضحاً أنه في نهاية عام 2009 تم استحداث قسم بإدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي يختص بوضع الخطط والبرامج والمبادرات للمحافظة على البيئة وتحسين الأداء البيئي للقيادة لافتاً إلى تشكيل لجنة رئيسية على مستوى القيادة لدراسة وتطبيق أفضل المعايير العالمية لأنظمة الإدارة البيئية وتم تحديد 510 موظفين ليكونوا منسقين للبيئة في جميع إدارات ومراكز شرطة أبوظبي وذكر أنه في عام 2010 تم إعداد سياسة للبيئة تؤكد التزام القادة بالمحافظة على البيئة والتقليل من آثار أنشطة وأعمال الشرطة على البيئة والمجتمع وكما تم إعداد نظام مؤسسي لإدارة البيئة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي وتعميمه للتطبيق على جميع الإدارات ومراكز الشرطة وتم تصميم مؤشرات بيئية لمتابعة الأداء البيئي للقيادة وتعميمها على جميع إدارات ومراكز شرطة أبوظبي للعمل على متابعتها وعرض الإنجازات التي تم تحقيقها في ذلك المجال وإعداد استراتيجية للبيئة والتطبيقات الخضراء وربطها بالمبادرات البيئية القائمة وتطوير مبادرات بيئية أخرى جديدة لضمان التحسين الأمثل في الأداء البيئي لشرطة أبوظبي.


الإمارات والطاقة المستدامة

ساهمت دولة الإمارات بالعديد من الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة أبرزها : شمس 1 التي تعتبر أكبر محطة طاقة شمسية مُركزة في العالم، ومحطة إنتاج الطاقة من النفايات في أبوظبي، والحديقة الشمسية في دبي.
كما تعتبر دولة الإمارات أول محرك للطاقة النظيفة في المنطقة من خلال مبادرة “ مصدر " المدينة البيئية الأكثر استدامة في العالم. 
سمو الشيخ حمدان بن زايد بـ"تويتر": زرنا اليوم محطة شمس للطاقة الشمسية بمنطقة الظفرة، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم، وتفقدنا "مركز الظفرة للابتكار" الذي يقوم بجهود كبيرة في تسليط الضوء على ريادة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وتعزيز ثقافة الابتكار وبناء اقتصاد المعرفة .

" الجينز " .. و البيئة

في عام 1850 هاجر آلاف الرجال إلى " كاليفورنيا " بعد اكتشاف كميات كبيرة من الذهب هناك .. و كان من بين هؤلاء خياط ألماني مهاجر يدعى " أوسكار شتراوس " ، فشل في اكتشاف شيء و انحدر به الحال لدرجة التضور جوعا.
و في لحظة يأس قرر تمزيق خيمته ذات اللون الأزرق و خاط منها سراويل شديدة التحمل أطلق عليها اسم " شتراوس جينز " و بسبب متانتها و مناسبتها لأعمال المناجم أقبل على شرائها معظم العمال فازدهرت تجارته و أصبح أغنى من أي منقب هناك !!
البيئة الخلاقة توفر مصادر متجددة للاقتصاد قد تتفوق على أي مصدر متاح ولو بكثرة ، فالفكرة الخلاقة أكبر ثروة بشرية إذا تمت حسن استدامتها .