"الشحن المظلم " حيلة إيرانية لنقل النفط الي سوريا عبر قناة السويس
في محاولة منها لإنقاذ الوضع المتأزم في دمشق جراء تكدس السيارات أمام محطات الوقود …لجأت إيران إلى طريقة غريبة لنقل تدفقات النفط إلى سوريا بصورة سلسة بعيدا عن ناقلات النفط العملاقة التي تجد صعوبة في المرور عبر قناة السويس إذا كانت محمّلة بالكامل وعميقة.
وقامت طهران بفكرة جديدة للشحن اطلقت عليها "الشحن المظلم" بنقل الشحنات من متن سفينة عملاقة إلى سفن أخرى في قلب البحر الأحمر، بحسب شركة تانكر تراكرز لخدمات تعقُّب شحنات النفط. حسبما ذكر موقع طاقة
وقالت الشركة إن عملية النقل من سفينة إلى أخرى، التي اتبعتها طهران لنقل 2.1 مليون برميل إلى سوريا، تهدف إلى توفير الوقت والحفاظ على سعة أسطول الناقلات العملاقة
وقامت إيران بتقسيم شحنات النفط المنقولة إلى سوريا والتي كانت محمّلة بالكامل على متن سفينة عملاقة "في إل سي سي"، وقسّمتها في عرض البحر إلى شحنات أصغر حجمًا على ناقلات "أفراماكس".
كانت صادرات النفط الإيرانيالي سوريا قد شهدت ارتفاعًا في سعرها إلى الضعف، مع وضع اشتراطات جديدة من قِبل طهران تقضي باتباع نظام "الدفع المسبق" مقابل الشحنات، بحسب ما أُعلن الأسبوع الماضي.
حل الأزمة الاقتصادية السورية
ويبدو أن الأزمات الاقتصادية التي لحقت بالأسواق العالمية بصورة عامة، وطهران الواقعة تحت نطاق العقوبات الأميركية بصورة خاصة، أدت إلى تغير موقف الأخيرة تجاه حلفائها وأبرزهم سوريا.
وبدلًا من الاستمرار على وتيرة التصدير السابقة إلى سوريا بأسعار مخفضة وتسهيلات سداد بعد تسلم الشحنات، جاءت الاشتراطات الجديدة سواء فيما يتعلق بالدفع أو مستويات الأسعار لتكشف عن المزيد من معاناة الاقتصاد الإيراني.
وتسعي إيران الي توجيه صادراتها النفطية إلى سوريا بالأساس لتلبية الطلب لإنقاذ البلاد من أسوأ أزمات الوقود التي لحقت بها منذ ما يزيد على 10 سنوات.
وتكدّست الطوابير أمام محطات الوقود في دمشق للحصول على تدفقات الوقود اللازمة للتدفئة ومواجهة البرد القارس.
وفي ظل تضاعف أسعار الكهرباء بالبلاد إلى 5 أمثال، لجأ السوريون إلى أدوات جديدة؛ من بينها حرق الأخشاب وقشور الفستق والمكسرات واستخدامها في أغراض الطهي المنزلي والتدفئة.