الأحد 22 ديسمبر 2024

مذكرة تفاهم بين مصر وزامبيا لتعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

وزير الاتصالات ونظيره
وزير الاتصالات ونظيره الزامبي

قام الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفيليكس موتاتى وزير التكنولوجيا والعلوم في زامبيا، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التكنولوجيا والعلوم بزامبيا لتعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على رأسها التحول الرقمي، والخدمات البريدية، وبناء القدرات المؤسسية، بالإضافة إلى التعاون في بناء القدرات البشرية وتنمية المهارات، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الإلكتروني، والشمول الرقمي، والبنية التحتية الدولية.

هذا وقد عقد الوزيران مباحثات موسعة تم خلالها استعراض أبرز مجالات التعاون المقترحة بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وآليات تنفيذها على النحو الذى يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين.

وخلال الاجتماع؛ أكد الدكتور عمرو طلعت على أن مصر تحرص دوما على تدعيم أواصر التعاون مع كل أشقائها من الدول الافريقية، مشيرا إلى أن العلاقات المتميزة بين مصر وزامبيا تشهد نموا مطردا على كافة الأصعدة.

التحول الرقمي

ولفت إلى أنه تم الاتفاق على التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بالنسبة للبلدين والمتعلقة بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تشمل: التعاون وتبادل الخبرات والرؤى وقصص النجاح في كلا البلدين في مجال التحول الرقمي والاستفادة من تجربة مصر الرقمية، وكذلك التعاون في مجال الشركات الناشئة وتحفيز الفكر الإبداعي وريادة الأعمال، بالإضافة إلى التعاون في مجال التنمية البشرية بهدف توسيع قاعدة الكفاءات والمهارات في كافة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال استضافة مجموعة من الشباب الزامبية لتلقى التدريب في معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات وبحث إمكانية استضافة مجموعة من الطلاب بزامبيا للدراسة في جامعة مصر للمعلوماتية.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أنه تم الاتفاق على التعاون في مجال الخدمات البريدية المقدمة للجاليات في كلا البلدين، وكذلك التعاون في مجالات الاتصالات والبنية التحتية الدولية من خلال الاستفادة من البنية التحتية الدولية المصرية، فضلا عن التعاون في التخصصات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرانى.

ومن جانبه؛ أكد فيليكس موتاتى وزير التكنولوجيا والعلوم في زامبيا، على أن هذا التعاون يستهدف الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة فى كافة مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على النحو الذى يدعم الجهود المبذولة في زامبيا لتحقيق التحول الرقمي؛ مشيرا إلى أنه لا يمكن لدولة وحدها تحقيق التحول الرقمي ولكن لابد من إقامة شراكات لتحقيق ذلك.

وأعرب الوزير الزامبى عن تطلعه إلى نقل التجربة المصرية الناجحة في مجال تطوير البريد والاستفادة منها في النهوض بالبريد الزامبى وتحديث خدماته؛ بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات القواعد التنظيمية لقطاع الاتصالات، وتنمية قدرات الشباب وتهيئة المناخ الداعم لريادة الأعمال والشركات الناشئة وتحفيز الإبداع الرقمي.

وأوضح أنه يزور مصر حاليا بعثة تجارية من زامبيا تضم عددا من الشركات الزامبية؛ مشيرا إلى الجهود المبذولة للعمل المشترك لتنمية الاستثمارات المصرية في زامبيا؛ موجها الدعوة للدكتور عمرو طلعت لزيارة زامبيا لاستكمال مباحثات التعاون والتي يمكن من خلالها فتح آفاق للتعاون مع دول وسط أفريقيا.

هذا وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين؛ تقدم الحكومة المصرية الدعم لحكومة زامبيا في مجالات التحول الرقمي من خلال تيسير إقامة شراكات مع الشركات متعددة الجنسيات والشركات المحلية، ورقمنة الحكومة، بالإضافة إلى دعم جهود الشمول الرقمي في زامبيا مع إيلاء اهتمام خاص للمرأة والشباب، إلى جانب بناء القدرات المؤسسية في مؤسسات ووكالات حكومة زامبيا.

كذلك تقدم الحكومة المصرية من خلال الهيئة القومية للبريد الدعم لأنشطة بناء القدرات مع شركات الخدمات البريدية في زامبيا بمجال رقمنة الخدمات البريدية، بالإضافة الى دعم وضع وصياغة استراتيجية زامبيا للذكاء الاصطناعي من خلال الاستفادة من استراتيجية مصر الوطنية للذكاء الاصطناعي كدليل استرشادى.

 

كما تنص المذكرة على دعم جهود الربط الدولي فى زامبيا، وتقديم الدعم لزامبيا فى مجال التعلم الإلكترونى، وكذلك بناء القدرات البشرية وتنمية المهارات من خلال مشاركة استراتيجية مصر لبناء القدرات البشرية وتنفيذ عدد من الأنشطة التى تستهدف التوأمة ونقل المعرفة المتعلقة بمبادرات بناء القدرات المصرية الحالية التى من شأنها خدمة احتياجات استراتيجية زامبيا للحكومة الإلكترونية، وكذلك تخصيص عدد من الفرص التدريبية لشباب وكوادر زامبيا، فضلا عن استضافة القيادات المسؤولة بزامبيا عن بناء القدرات للاطلاع على التجربة المصرية فى ذلك المجال.