لليوم الثاني.. تكدس سفن النفط بالبحر الاسود بسبب تعنت الحكومة التركية
تسببت قرارات الحكومة التركية بشأن رفع الحد التأميني لسفن النفط العابرة بالبحر الاسود الي ازمة كبيرة ادت الي تفاقم ناقلات النفط العالقة في المياه التركية مع إصرار أنقرة على فرض شروط تأمينية جديدة على السفن العابرة لموانيه
أكدت السلطات البحرية التركية حاجتها إلى الحصول على إثباتات إضافية بشأن التغطية التأمينية الكاملة لأي سفينة تبحر من المضايق الحيوية في البلاد بدءًا من شهر ديسمبر الجاري
وارتفع عدد ناقلات النفط المنتظرة في البحر الاسود لعبور مضيق البوسفور في إسطنبول في طريقها إلى البحر المتوسط إلى 20 ناقلة اليوم الجمعة وفقًا لما نشرته رويترز نقلًا عن وكالة تريبيكا الملاحية.
يتسبب في زحام السفن والناقلات ويأتي في الوقت الذي تفرض فيه مجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي حدًا أقصى لسعر النفط الروسي.
وقررت مجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي، وضع حد أقصى لسقف سعر النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل، بدءًا من يوم الإثنين 5 ديسر (2022)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تعبر الملاين من براميل النفط يوميا جنوبًا من المواني الروسية عبر مضيق البوسفور والدردنيل في تركيا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقالت السلطات البحرية التركية إنه في حالة وقوع حادث لسفينة تنتهك العقوبات، فمن المحتمل ألا يغطي الصندوق الدولي للتعويضات عن التلوث النفطي الضرر الواقع.
وأضافت "أنه أمر مستبعد تمامًا أن نتحمل المخاطرة بأن شركة التأمين لن تفي بمسؤوليتها عن التعويض، مضيفة أن تركيا تواصل المحادثات مع الدول الأخرى وشركات التأمين".
وقالت السلطات البحرية التركية إن الغالبية العظمى من السفن المنتظرة بالقرب من مضيق البسفور هي سفن تابعة للاتحاد الأوروبي، وجزء كبير من النفط موجه إلى مواني الاتحاد الأوروبي.
واتفقت مجموعة الدول الـ7 الكبرى والاتحاد الأوروبي وأستراليا على منع مزودي خدمات الشحن، مثل شركات التأمين، من المساعدة في لارسل النفط الروسي ما لم يجرِ بيعه بسعر الحد الأقصى أو أقل منه، بهدف حرمان موسكو من عائدات تمويل الحرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، كان لدى تركيا إجراء منفصل ساري المفعول منذ بداية الشهر يطالب السفن بتقديم إثبات تأمين يغطي مدة عبورها عبر مضيق البوسفور، أو عندما ترسو في المواني التركية
.
بايدن يتدخل لحل الزمة
وقالت وزيرة الخزنةالامريكية جانيت يلين إن إدارة بايدن لا ترى أي سبب لإخضاع مثل هذه الشحنات لإجراءات جديدة.
وأضافت أن واشنطن ليس لديها سبب للاعتقاد بأن روسيا متورطة في قرار تركيا منع عبور السفن.
ويضغط المسؤولون الغربيون على تركيا لإعادة النظر في شرط إثبات التأمين، خاصة أن الشحنات من قازاخستان لا تخضع للعقوبات.
وكان على تركيا أن توازن علاقاتها الجيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا منذ أن غزت موسكو جارتها كييف في فبرايرمن العام الجاري 2022.
وأدت أنقرة دورًا رئيسًا في اتفاق دعمته الأمم المتحدة جرى التوصل إليه في يوليو2022، لتحرير صادرات الحبوب من مواني أوكرانيا على البحر الأسود.