وزير البترول: الغاز الطبيعي سيظل يلعب دوراً هاماً على الصعيدين الإقليمي والدولي
استضافت العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاجتماع الثامن لوزراء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط، والذى شهد تسلم المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية رئاسة الدورة القادمة للمنتدى خلال عام 2023 من الرئيسة الحالية للمنتدى عام 2022 ناتاشا بيليديس وزيرة الطاقة والصناعة القبرصية، بحضور أسامة مبارز الأمين العام للمنتدى ورؤساء وفود كل من اليونان وإيطاليا والأردن وإسرائيل وفرنسا، ومن الأعضاء المراقبين وفود أمريكا ومفوضية الطاقة بالاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
وأكد الملا في كلمته الافتتاحية، أن الأحداث الراهنة ووضع الطاقة العالمي أوضحا أهمية الخطوة الاستباقية التي اتخذت بإنشاء منظمة منتدى غاز شرق المتوسط، وقد قدم المنتدى مبادرة ودراسة مهمة في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة الغاز كانت معلماً بارزاً لمشاركة المنتدى في فاعليات يوم خفض الانبعاثات والذى عقد للمرة الأولى خلال قمة المناخ COP27، كما أنه وفر جانباً مهماً من إمدادات الطاقة العالمية خلال الفترة الحالية التي تشهد الكثير من التحديات.
وأشار إلى أن نجاح المنتدى في تحقيق أهدافه وانجازات استثنائية خلال السنوات الأربع الماضية كان وراءه جهود كل الوزراء الذين شاركوا في تأسيسه وانطلاقه سواء الحاليون أو السابقون، الذين لديهم تأثير محسوس في النجاحات التي تحققت وانتقلوا الآن إلى مناصب وأماكن أخرى يستطيعون من خلالها الاستمرار في دعم أهداف المنتدى.
الطاقة المتجددة
ولفت وزير البترول إلى أن الإمكانات الكبيرة والفرص والتحديات لا يمكن التعامل معها وإطلاق إمكانات الطاقة الكاملة بمنطقة شرق المتوسط، دون تعاون المنتجين والمستهلكين ودول العبور لتنمية مختلف مشروعات البنية التحتية لتداول الغاز والهيدروجين والطاقات المتجددة في المنطقة والأسواق الأخرى، وأن هذا يعد أمراً مفضلاً خلال الفترة الحالية خاصة وأن الأعضاء والمراقبين بالمنتدى يوفرون منصة للتشاور من أجل تحديد التوافقات للاستغلال الأمثل لهذه الإمكانات.
وأضاف الوزير أنه على الرغم من أن الغاز الطبيعي سيظل يلعب دوراً هاماً على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلا أن التعاون والتوافق بين الدول الأعضاء بالمنتدى في الانتقال العادل نحو الطاقة الخضراء يعد أحد أهم أولويات المنتدى، مشيراً إلى أن عام 2022 شهد عقد العديد من المؤتمرات والأحداث الدولية ومن ضمنها قمة المناخ COP27 والتي استضافتها مصر الشهر الماضي في مدينة شرم الشيخ نيابة عن قارة أفريقيا، وهنأ سكرتارية الأمم المتحدة للمؤتمر الإطارى لتغير المناخ ورئاسة قمة المناخ على الجهود الكبيرة التي بذلوها لتنظيم هذه النسخة الناجحة من المؤتمر، والذى شهدت فعالياته ولأول مرة تخصيص يوم لخفض الانبعاثات حيث عرض منتدى غاز شرق المتوسط الجهود التي يبذلها والالتزام بالإسراع في جهود خفض الانبعاثات في الصناعات كثيفة الانبعاثات.
وأكد أن المنتدى حقق نجاحاً ملموساً خلال يوم خفض الانبعاثات ممثلاً في الإعلان عن مبادرة خفض انبعاثات الغاز الطبيعي بالمنطقة، مشيراً إلى أنه من متطلبات الانتقال الطاقى الناجح توفر إمدادات الطاقة ولذا فإنه من المهم مناقشة سبل توفير المزيد من مصادر الطاقة بأسعار مناسبة بما يدعم النمو والاستدامة عالمياً، وأن تقرير خفض انبعاثات الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط يعد خطوة أولى هامة في هذه العملية حيث يضع أسس للفترة الحالية والتوجهات المستقبلية للمنتدى كنموذج رائد للوصول للأهداف الطموحة لخفض انبعاثات الغاز بشرق المتوسط مع تسليط الضوء على المسار المطلوب للتنفيذ.