مسؤولة أوروبية: أسعار الطاقة لن تتراجع الشتاء المقبل حتى لو انتهت الحرب
توقعت كادري سيمسون، المسؤولة عن سياسة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، أن ترتفع أسعار الطاقة في الشتاء المقبل، مطالبة جميع الدول ويتعين على جميع الدول الاستمرار في تقديم الدعم.
وقالت “سيمسون” في لقاء إذاعي لها، إن :الشتاء المقبل سيكون شاقًا على المستهلكين، سواء انتهت الحرب في أوكرانيا في أوكرانيا بحلول ذلك الوقت أم لا؛ فيجب أن نكون مستعدين لأيّ ضغوط إضافية؛ فالأسعار لن تكون أقلّ مما كانت عليه الشتاء الماضي".
تهدئة أسعار الطاقة
وأوضحت سيمسون، أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخذت حزمة من الإجراءات بمليارات الدولارات لتهدئة أسعار الطاقة المرتفعة.
وتشمل هذه الإجراءات تطبيق التخفيضات في ضريبة القيمة المضافة، ورسوم الشبكة والاستهلاك، موضحة أن المفوضية تشجع تحديدًا خفض ضريبة الاستهلاك على الكهرباء، لا سيما أنها وسيلة للحدّ من أعباء المستهلك.
وترى سيمسون أن إنتاج المزيد من الطاقة المتجددة في جميع أنحاء أوروبا سيسهم في تحقيق ذلك، لكن من الواضح أن هذه الحالة لن تنطبق على الديزل.
وترى أن أسرع طريقة لادّخار الأموال في المباني السكنية هو تجديدها، ويتعين على الدولة التحرك على وجه السرعة لتنفيذ ذلك، إذا كانت لديها الرغبة لمساعدة المستهلكين.
وأكدت ضرورة تطبيق أيّ إجراء من شأنه أن يحدّ من أسعار الطاقة الشتاء المقبل، سواء كان عبارة عن إعانات مباشرة للأسر، أو خفض في تكاليف الشبكة، موضحة أن ثلث الفاتورة النهائية عبارة عن ضرائب ورسوم إضافية، وثلث لرسوم الشبكة، وثلث آخر لسعر الطاقة.
وقالت: "ليس لدي أيّ شك أن الأحزاب في إستونيا تعمل من أجل صالح الشعب، لكن يجب تسوية هذا الأمر خلال الصيف؛ لأن الشتاء سيكون صعبًا، ولا بد من مواصلة دعم هذه الإجراءات".
في الوقت نفسه، لم تشاطر سيمسون الرأي نفسه مع وزيرة المالية الإستونية، كيت بنتوس روزيمانوس، المتعلق بأن خفض الضرائب على الوقود سيؤجج التضخم، وترى أن الأولوية يجب أن تكون لمصادر الطاقة.
وقالت: "إذا كانت موارد الدولة محدودة، ولا يمكنها تحمّل التكلفة، فعلى السياسيين اتخاذ قرار من يحتاج إلى الدعم، وما هو الدعم الأكثر فعالية".