الأحد 22 ديسمبر 2024

مصر للقياس والتحكم: صناعة الحديد والصلب تساهم بحوالي 7% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

راضي نصر
راضي نصر

شهدت قمة المناخ كوب 27 المنعقدة حاليا بشرم الشيخ مشاركة عدد من الشركات المصرية خاصة في الجلسة الثانية ليوم إزالة الكربون، التي تناولت إزالة الكربون من صناعة الحديد والصلب، وقد شاركت خلال هذه الجلسة شركة مصر للقياس والتحكم "MMC" والتي قامت باستعراض عدد من الأدوات والتقنيات المطبقة على أرض الواقع  لتخفيض الانبعاثات الكربونية من صناعة الحديد والصلب.

قال راضي نصر، كبير المسؤولين الفنيين بشركة مصر للقياس والتحكم MMC، إنه على الرغم من حقيقة أن الكهرباء والنقل والصناعة هي المساهمين الرئيسيين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية (أكثر من 75%)، فإننا قلقون وحريصون على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من صناعة الحديد والصلب.

خفض انبعاثات الكربون

وأشار راضي، الى أن الدول الخمس الكبرى المسؤولة عن أكثر من 60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية هي الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وروسيا واليابان، ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الانبعاثات 14 طنًا في الولايات المتحدة الأمريكية و 8.4 طنًا في الصين، بينما في البلدان النامية والاقتصادات الناشئة حوالي 2.2 طن.

وأشار كبير المسؤولين الفنيين بشركة مصر للقياس والتحكم MMC، الى أن صناعة الحديد والصلب حوالي 7% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية (GHG) و11% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وهنا يجب أن نفرق بين إضافة الكربون في صناعة الفولاذ لتوليد الحرارة وللعملية نفسها كخلائط من الفولاذ، إذ أنها أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار حيث سيتم توجيه مناقشتنا بشكل أساسي إلى إضافة الكربون لتوليد الحرارة.

وذكر راضي نصر، أن الإنتاج العالمي للصلب تضاعف بين عامي 2000 و 2020 حوالي 2 مليار طن في عام 2021، وفي ظل السياسة الحالية ونظم التكنولوجيا من المرجح أن يستمر استخدام الطاقة وانبعاثات الغازات الدفيئة في صناعة الصلب في الزيادة بسبب زيادة الطلب على الصلب، لذا يمكن استخدام المقارنة المعيارية لتقييم إمكانات تحسين الطاقة والانبعاثات التي يمكن تحقيقها من خلال تنفيذ تدابير كفاءة الطاقة أو تقليل ثاني أكسيد الكربون، كما يمكن لواضعي السياسات استخدام المعايير لتحديد أولويات خيارات توفير الطاقة وإزالة الكربون ووضع سياسات للحد من انبعاثات الطاقة الغازات الدفيئة، كما أنه يجب أن تأخذ شدة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بمسارات إنتاج فرن الأوكسجين في الفرن العالي، وفرن الأوكسجين القاعدي BF-BOF في الاعتبار عند دراسة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتابع أنه من المعروف أن كل 1 كيلووات ساعة يتم استهلاكها في صناعة الصلب ينبعث منها 0.5 كجم من ثاني أكسيد الكربون، وكل زيادة بمقدار 1 درجة مئوية في صناعة الصلب تعادل 0.22 كيلووات ساعة، أي أن كل 5 درجات مئوية أقل في العملية ستؤدي إلى تقليل 0.55 كجم تقريبًا من ثاني أكسيد الكربون؛ إذا تخيلنا أنه يمكننا خفض درجة حرارة العملية عالميًا بمقدار 5 درجات مئوية فقط، وبناءً على الإنتاج السنوي للفولاذ الذى يبلغ حوالي 2 مليار طن، فسيتم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليار كيلوجرام. من وجهة النظر هذه، تتحمل شركة MMC من خلال الجهود الداعمة لشركة Heraeus Electronite مسؤولية تقديم تقنية قياس درجة الحرارة المستمرة إلى السوق المصري لتقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهى تعمل بنجاح في شركة عز الدخيلة منذ سنوات واليوم سنقوم بتجربة هذا النظام في شركة المراكبي للصلب.

الطاقة المتجددة

وأكد راضي، أن أهداف Tomeet لاتفاقية باريس، والتخفيضات المستقبلية في الاستخدام المطلق للطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستتطلب ابتكارًا يتجاوز التقنيات المستخدمة على نطاق واسع اليوم، فمن المحتمل أن تشمل التطورات الجديدة عمليات وأنواع وقود ومواد مختلفة بالإضافة إلى تقنيات يمكن تبنيها واستخدامها لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصناعة، وتجدر الإشارة إلى أن أعلى الدول المنتجة للصلب الصين والهند واليابان والولايات المتحدة وروسيا تمثل 74 ٪ من إنتاج الصلب العالمي لذلك هناك حاجة إلى إجراءات جوهرية من قبل هذه البلدان على المدى القريب والمتوسط والطويل من أجل تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

وأشار كبير المسؤولين الفنيين بشركة مصر للقياس والتحكم MMC ، أن تكلفة الحرارة المتولدة من الهيدروجين كوقود تبلغ حوالي 2.25 مرة من حرارة زيت البترول بمعدل 90 دولار/ للبرميل، إذا علمنا أن إنتاج 1 كجم من الهيدروجين يكلف 4 دولار / كجم، لذا فلن نصل الى نقطة التوازن أبدًا حتى تكون تكلفة إنتاج الهيدروجين أقل من 1.7 دولار / كجم.

وأقترح كبير المسؤولين الفنيين بشركة مصر للقياس والتحكم MMC، لخفض الانبعاثات الكربونية أنه يجب على جميع دول العالم أن تتحمل مسؤوليتها بجدية تجاه التحكم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقليلها في جميع المجالات وخاصة أكثر الدول المساهمة في هذا التلوث، إدخال الطاقة المتجددة إلى صناعة الصلب كوقود الكتلة الحيوية والهيدروجين، كما يجب تركيز الاهتمام على خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين كوقود لتلبية هدف صناعة الصلب؛ تكلفة الهيدروجين الآن كوقود تقارب ضعف تكلفة وقود زيت البترول لذا يجب تخفيض هذه القيمة إلى أقل من النصف للمنافسة.