الخميس 21 نوفمبر 2024

نزار السيسي يكتب: مصر والحرب العالميه الثالثه

باور بريس

‏بعض الناس قد لا يدركون هول وشراسة الحرب التي خاضتها مصر وانتصرت في كل معاركها، لكن التاريخ سيقف طويلا أمام تلك الحرب وسيسهب في تحليل العبقرية المصرية ورباطة جأش المصريين وحنكة قيادتهم وبسالة جيشهم فحققوا نصرا مذهلا في الحرب العالمية الثالثة. كيف تمكن المصريون بفضل آلله من التحكم في منتجي ومستهلكي الغاز؟
‏في الوقت الذي كانت تعاني فيه المنطقة بأكملها من الصراعات والحروب والتوترات ناهيك عن مكافحة الإرهاب في الداخل المصري، كان صانع القرار المصري يمضي في تنفيذ مشروعه بكل قوة وحرفية فحدث وطور من مصانع ومعامل الغاز التي لا تملكها أي دولة اخرى بالمنطقة الا مصر ونتيجة لذلك توجه كل الغاز المستخرج في المنطقة صوب مصر ليخضع للاسالة ثم التصدير على يد المصريين
‏لقد كان واضحا من خلال ترسيم الحدود والتقدم العسكري وتحديث وتطوير معامل الغاز أن مصر قررت أن تكون هي عاصمة الطاقة وأن تكون هي المهيمن والمسيطر على مصادر الطاقة واتضح ذلك اكثر من خلال انشاء منتدى الغاز الذي تحول إلي منظمة باتت مقرها في القاهرة ليتحقق الحلم وتنجح مصر في ان تكون بورصة الغاز العالمية ومقرها القاهرة، ‏ولم تكن الهزيمة سهلة على أعداء مصر الذين مارسوا حرب الشائعات منذ ترسيم الحدود. 
والادعاء بان مصر باعت مياهها ثم الادعاء بان مصر باعت غازها لاسرائيل ثم الادعاء أيضا ان مصر تستورد غاز من اسرائيل وحينما لم تؤت الشائعات أوكلها وفشل الخائنين في تحقيق اماني اسيادهم قرر أحدهم  مباشرة عبر البوابة الليبية ليوقع اتفاقية هزلية مع حكومة عميلة فاقدة للشرعية، ليرسم حدود أثارت سخرية العالم وبدا في زج عملائه من الإرهابيين والمرتزقة لالهاب الجبهة الغربية لمصر الا أنه وجد وحوشا ضارية في انتظاره رسمت له الخط الأحمر الذي قصم ظهره متبوعا بتحالفات وتحركات سياسية في غاية الدهاء والبراعة جعلت اوروبا بأكملها تقف في مواجهة الخليفة الواهم. وأعادته مهزوما مدحورا محصورا في شريطه البحري الضيق فكانت الهزيمة منكرة
‏وللعلم..... ‏إتفاقية لوزان اللي تمت عام 1923 بعد هزيمة الدولة العثمانيه في الحرب العالميه وسحب وإنهاء سيطرتها على أراضي كثيره ونهاية الدوله العثمانيه, مدتها 100 سنه، بمعني أنها تنتهي العام القادم!!!!!! 
والذي يحاول أن يضع أقدامه في أراضي كثيره متخيلا أنه سيستردها وعلى أمل يعيد الدولة العثمانيه وتناسى أن الذين غرروا به و أوهموه بعودة الإمبراطورية العثمانية هما نفسهم الذين لم ولن يسمحوا بهذا الهراء لأنهم هم نفسهم اللي هزموه..... وتناسى وجود مصر وجيشها اللي أذلوهم من قبل. 
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها من كل شر ومكروه