الغرفة العربية البرازيلية : تصاريح ثاني أكسيد الكربون نمت بنسبة 164% خلال 2021
عقدت غرفة التجارة العربية البرازيلية، حلقة نقاشية، لمناقشة الفرص المتاحة في سوق الكربون الدولي، للتعاون بين الدول العربية والبرازيل، ذلك على هامش مشاركتها في قمة المناخ cop 27 المقامة حالا في مدينة شرم الشيخ.
نمو تصاريح ثاني أكسيد الكربون خلال 2021
قال الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، إن العالم العربي سيتولى قيادة الاجتماعين العالميين المقبلين بشأن تغير المناخ - COP27 في مصر وCOP28 في الإمارات، الأمر الذي يعكس الأهمية المتزايدة للمنطقة في المعركة ضد تغير المناخ، ودورها في النهوض بسوق تجارة الكربون.
أكد على أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة أصبح ضرورة ملحة، والمنطقة العربية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وانعكاسات تغير المناخ في العالم العربي تعادل ضعف المعدل العالمي.
وأشار إلى أن قيمة تصاريح ثاني أكسيد الكربون المتداولة في الأسواق العالمية نمت 164 % إلى مستوى قياسي بلغ 851 مليار دولار عام 2021، مشددًا على ضرورة الاستفادة من التجربة الأوربية ليس فقط "لنسخ" هيكل سوق الكربون، ولكن لنكون أكثر ابتكارًا، ومصممة وفقا للاحتياجات العربية، حيث يعد سوق الكربون جزء من الحل لمشكلة التغير المناخي.
أضاف أن جميع بلدان المنطقة تعاني بدرجات متفاوتة، من تأثير الاحتباس الحراري، مثل زيادة الإجهاد المائي، والتصحر، والهدر، والتدهور الإيكولوجي. لذلك نجد عددا متزايدا من البلدان في المنطقة ترغب في المشاركة في أسواق الكربون لتحقيق أهدافها المتعلقة بتغير المناخ.
وشدد في كلمته خلال الجلسة على العقد المقبل من المتوقع أن ينمو سوق الكربون الطوعي في البرازيل ما يصل إلى 20 مرة، وبذلك تمتلك البرازيل القدرة على مساعدة الدول العربية على تحقيق أهداف التخفيف الخاصة بهم.
واستعرضت الدكتورة سارة الجزار عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات، الجهود التي تبذلها الدول العربية للحد من الانبعاثات الكربونية، والوصول إلى الحياد الكربوني، حيث أعلنت بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق والبحرين تعهدت بالتزامات انعدام الانبعاثات الصفرية في الفترة ما بين 2030 و 2060.
أضافت أن سوق أبو ظبي العالمي أعلن عن مشروع لإنشاء بورصة كربون منظمة وغرفة مقاصة للسماح بالتداول في أرصدة الكربون والتعويضات وتطوير سوق مشتقات أصول الكربون في نهاية المطاف.
وأوضحت أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة تداول السعودية، يخطط لإطلاق منصة الرياض للتبادل التطوعي لتداول أرصدة الكربون، كما تعمل وزارة البيئة والبورصة المصرية على إنشاء بورصة محلية لائتمان الكربون.