الأربعاء 16 أكتوبر 2024

رئيس الوزراء يفتتح المنطقة الخضراء ويتفقد أجنحة الوزارات بشرم الشيخ

رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عصر اليوم، المنطقة الخضراء، التي ستشهد العديد من الفعاليات والأنشطة على هامش انعقاد المؤتمر، يرافقه عدد من الوزراء، والمسئولين، وذلك مع بدء فعاليات الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، التي تستضيفها مصر، بمدينة شرم الشيخ.

افتتاح المنطقة الخضراء 

وخلال الافتتاح، استهل رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بالحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المنطقة الخضراء الخاصة بقمة تغير المناخ COP27 والتى ترأسها مصر في هذا العام، معتبرًا أن المنطقة الخضراء بدأ تنفيذها بالتعاون مع الوزراء المعنيين، حيث كان هناك حرص على تصميمها بأعلى مستوى ممكن، لكي تفوق مثيلاتها في المؤتمرات السابقة.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن المساحة المخصصة للمنطقة الخضراء في هذه القمة أكبر بكثير من أي قمم مناخية سابقة، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس رسالة مهمة من مصر، خاصة أن المنطقة الخضراء تعتبر غير رسمية، حيث يتواجد بها ممثلو المجتمع غير الرسمي، من جمعيات ومنظمات دولية وإقليمية ومحلية، وكذا الخبراء والأكاديميين، والشباب، وشركات القطاع الخاص، لذا كان الحرص على أن تكون المساحة المخصصة لهذه المنطقة أكبر بكثير من المؤتمرات السابقة، وبناء على الاقبال الشديد من جانب المؤسسات على التواجد والمشاركة في المنطقة الخضراء هذا العام، كان القرار بتوسعة المساحة التي كانت مخططة وزيادة نحو 12 ألف متر مربع لها، من أجل تلبية كافة الطلبات لكل من يحرص على التواجد وأن يكون له فعاليات في هذه المنطقة ويجد مساحة له.

واعتبر رئيس الوزراء أن هذا الحرص كان رسالة مهمة أيضًا من مصر بانها تتطلع للاستماع إلى الرأي الآخر، حيث أن كل المنظمات والأفراد والجهات التي لها صوت بخلاف الجانب الرسمي، سيكون لديهم الفرصة للتواجد بفعالية في هذا الحدث ضمن هذه المنطقة.

قمة المناخ كوب 27

وأشار رئيس الوزراء إلى أن النسخة الـ 27 من مؤتمر الأطراف، تحمل شعار "مؤتمر التنفيذ"، وهو ما يؤكد على الحرص على الانتقال من مرحلة التعهدات والوعود، إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، لافتًا إلى أنه لذلك تحرص مصر على ذلك من خلال المنطقة الخضراء، وكافة الفعاليات التي ستتم بها لنستمع إلى أفكار ورؤى المجتمع غير الرسمي والشباب والمرأة وغيرهم، وإيجاد الحلول المبتكرة لكل موضوع يخص تحديات المناخ خلال الفترة القادمة.


كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى شعور مصر بالفخر لكونها تمثل قارة أفريقيا في هذه القمة، مشيرًا إلى أن هذه النسخة من المؤتمر ستشهد للمرة الأولى، تخصيص "يوم أفريقيا"، وسيوافق يوم 14 نوفمبر، الذى سيكون معنيًا بأفكار الشباب الأفريقي وكل الكيانات التي تمثل القارة السمراء، لتكون فرصة لسماع صوتهم، وإرسال رسالة واضحة لكل أنحاء العالم مفادها أن القارة الأفريقية رغم أنها أقل القارات تأثيرًا على ملف التغيرات المناخية بنسبة لا تتجاوز 4%، ولكنها هي واحدة من أكثر المناطق تعرضا وتضررا من التبعات السلبية للتغيرات المناخية، ولذا فتنظيم المؤتمر في قارة أفريقيا يعد فرصة حقيقية لإرسال هذه الرسائل الواضحة لكل العالم بأن القارة السمراء بحاجة إلى دعم كبير للغاية خلال المرحلة المقبلة؛ من أجل التعامل مع تلك التغيرات المناخية.

تصميم المنطقة الخضراء 

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أننا كنا حريصين كل الحرص كحكومة مصرية أن يتم تصميم المنطقة الخضراء على أعلى مستوى، حيث اتخذ التصميم شكل زهرة اللوتس التي تعتبر رمزا للحضارة المصرية القديمة العريقة، مشيرا إلى أن كل المساحات التي تضمها هذه المنطقة مخصصة للفعاليات القائمة بأجندة القمة، بحيث نضمن أكثر تواجد ومشاركة على أعلى مستوى من المنظمات غير الرسمية.

وفي ختام كلمته، أعرب رئيس مجلس الوزراء مجددا عن خالص أمنياته بالتوفيق والنجاح لهذه القمة، وأن نخرج بنتائج يشعر بها المواطن في كل بقعة من بقاع العالم، وأن يكون لديه اليقين في أن الدول تتحرك بجدية للتعامل مع هذه القضية المحورية.

من جانبها، أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى أن المنطقة الخضراء تم إقامتها في قلب الطبيعة، على شكل زهرة اللوتس، فهي محاطة بوفرة من الأشجار والأوراق والأزهار، كما أن المباني بها تتكون من الأقمشة المستدامة المُعاد استخدامها، والخشب والفلين، إلى جانب ذلك، فإن التصميمات الداخلية الفنية لها تعرض كلًا من المواد المُعاد تدويرها، وتُظهر مواهب الشباب في هذا الصدد.

وأوضحت الوزيرة أن المنطقة الخضراء ستستضيف أحداثًا جانبية كما هو الحال مع المنطقة الزرقاء، وذلك وفقًا للموضوعات المُعلنة الخاصة بكل يوم من الأيام الموضوعية، حيث ستقام الفعاليات الجانبية للمنطقة الخضراء داخل قاعتين، ويتم تخصيص كل يوم للترويج لموضوع معين لتعكس الأيام الموضوعية للمنطقة الزرقاء.