الأحد 22 ديسمبر 2024

وزير البترول: نسعى لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 40% بحلول 2030

وزير البترول والثروة
وزير البترول والثروة المعدنية

شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في افتتاح مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولى للبترول - أديبك 2022، صباح اليوم الاثنين، في العاصمة الإماراتية، والذى افتتحه الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، بحضور جمع كبير من وزراء الطاقة في العالم ورؤساء كبريات شركات الطاقة العالمية والخبراء.

وشهد افتتاح المؤتمر جلسة وزارية بعنوان "تحول طاقى عادل وآمن ومستدام"، شارك فيها المهندس طارق الملا، وضمت ايضاً المهندس سهيل المزروعى وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، و شرى هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الهندى، وأموس هوشستين المبعوث الرئاسي الامريكى للطاقة. 

تحقيق التحول الطاق

واستعرض وزير البترول في كلمته خلال الجلسة استراتيجية مصر لتأمين إمدادات الطاقة وكيفية ربطها بتحقيق التحول الطاقى نحو المصادر الأقل في انبعاثات الكربون، موضحاً أن مصر تعمل بالتوازى في جميع مسارات  تنمية مصادر الطاقة بمختلف أنماطها سواء التقليدية وخاصة من الغاز الطبيعى أو المصادر المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح، وأشار في هذا الاطار الى تأمين كميات إضافية من الغاز الطبيعى والاستفادة منها في زيادة صادراته علاوة على تعظيم التعاون مع دول منتدى غاز شرق المتوسط للاستفادة من موارد الغاز، وأن مصر لديها خطة طموحة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 40% بحلول عام 2030.

وأضاف الوزير، أن مصر بالتوازى مع كل هذه الجهود تتعاون مع شركائها العالميين في مشروعات لخفض الانبعاثات الكربونية من صناعة البترول والغاز، من خلال الاستثمار في تطبيق تكنولوجيات متطورة ووسائل حديثة تحقق هذا الهدف، لافتاً الى أن قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر الأسبوع المقبل وتركز على التنفيذ الفعلى ستتيح الفرصة لصناعة البترول والغاز وكياناتها العالمية لكى توضح امام العالم رؤيتها لتنمية موارد جديدة  بإنبعاثات أقل، حيث ستشهد القمة لأول مرة في تاريخها تخصيص يوم لخفض الكربون.  

ومن جانبه، أكد وزير الطاقة الاماراتى المهندس سهيل المزروعى أن الحديث عن الطاقة لا يقتصر فقط على البترول وإنما التحديات التي تواجه العالم الآن تستدعى النظر إلى الغاز وغيره من مصادر الطاقة الأخرى وخاصة مصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين والرياح.

وأشار إلى أن بلاده ودول منظمة أوبك حريصون على تلبية احتياجات العالم في جهود التحول الطاقى ، ولكنه شدد على أهمية تأدية باقى الدول المنتجة لدورها في تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأكد أن الإمارات تركز حالياً على تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وخفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك.

وأوضح شرى هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الطبيعى لدولة الهند، أن هناك ضغطاً على الاقتصاد، وأنه فى سبيل التحول الطاقى لابد أن نتمكن من العيش فى الحاضر، وكل القرارات السياسية لها توابع مباشرة وغير مباشرة، وأن أحد القرارات كارتفاع الأسعار، قد تكون ذات نقاط إيجابية منها التوجه للتنوع فى مصادر الطاقة، فعندما ارتفعت الأسعار وحدث التضخم ، بدأت الهند فى التحول للوقود الحيوى وتتجه لاستخدام الغاز الطبيعى المضغوط أيضاً بكثافة، وحذر من أن التحول الطاقى سينهار إذا لم تكن الدول المستهلكة الكبيرة حريصة تماماً. 

ومن جانبه، أكد المبعوث الرئاسي الامريكى للطاقة على العلاقات القوية والتاريخية بين أمريكا والإمارات وأهمية تكامل جهود التحول الطاقى في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم حالياً، وأن على جميع الدول والحكومات أن يؤدوا دورهم بالتركيز على تأمين إمدادات الطاقة الكافية للحفاظ على النمو الاقتصادى العالمى والتسعير العادل للطاقة ودعم استثمارات مشروعات انتاج البترول والغاز بالتوازى مع الإسراع بجهود تعميم منظومة مستدامة ومتنوعة للطاقة خالية من الكربون.