الأحد 22 ديسمبر 2024

"سياحة الطاقة"سلاح جديد لزيادة موارد مصر من النقد الاجنبي

باور بريس

في ظل الظروف الحالية وازمة الطاقة المتوقعة في الشتاء بدء الكثير من الاوروبين الهروب الي الدول التي لاتعاني من ازمات الطاقة لحماية انفسهم من البرد القارس بعد قطع روسيا لامدادات الطاقة الي اوروبا واصبحت الدول الاوروبية تعاني من نقص حاد في الغاز 

ومع النقص الحاد في الغاز الطبيعي بدات الحكومات الاوروبية في زيادة الاسعار علي مواطنيها حيث  أعلنت الحكومة البريطانية تطبيق زيادات بنسبة 80% على أسعار الطاقة بداية من شهر أكتوبر الجاري، ويضيف ذلك أعباءً سنوية على فواتير الغاز والكهرباء المنزلية تتجاوز (3 آلاف و500 جنيه إسترليني).

وتشير التوقعات إلى إمكان ارتفاع تلك المعدلات إلى 5 آلاف جنيه إسترليني خلال المدة بين شهر يناير ومارس المقبلين، قبل أن تقفز إلى 7 آلاف و700 جنيه إسترليني في أبريل.

من جانبها اطلقت شركة ترافيل تايم اكبر سياحة في بريطانيا حملة  لتنشيط سياحة الطاقة وتعزيز الإقامة الطويلة خارج حدود البلاد لتجنب الفواتير الباهظة المتوقعة.

و أصبحت معايير الجولات السياحية تستند إلى مدى توافر إمدادات الطاقة اللازمة للمعيشة، بدلًا من التركيز على المزارات والشواطئ الجاذبة وغيرهما.

ومن اهم الدول التي جذبت انتباه العالم كوجه سياحية في فصل الشتاء  كانت  مصر وتركيا حيث انهم من اكثر الدول التي يري الاوروبيون انهم  لا يقعون  تحت طائلة نقص إمدادات الغاز اللازمة للتدفئة وكذا انقطاعات الكهرباء، وارتفاع الفواتير، 

يأتي ذلك في ظل توقعات تُشير إلى مواجهة تلك الدول شتاء شديد البرودة تغيب عنه إمدادات الطاقة الروسية للمرة الأولى منذ سنوات.

قال رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية عمرو القاضي إن الهيئة أطلقت حملة في الدول الأوروبية تستهدف "شتاء دافئًا" بالمقاصد والوجهات المصرية، على النقيض من التوقعات حول برودة الشتاء الأوروبي.

وأضاف أن رونق موسم الشتاء المصري الدافئ له ثقله بالعالم سنويا غير أنه يكتسب ميزة إضافية العام الجاري (2022) في ظل التحديات والتوترات الدولية تجعله الخيار الأفضل للراغبين في سياحة الطاقة والإقامة الطويلة، ولا سيما في ظل تكلفة معيشة مصرية ملائمة.

وكشف في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة عن أن هناك جهودًا مكثفة تبذلها الهيئة المصرية في الآونة الأخيرة مع جهات عالمية مماثلة وشركات السياحة الدولية -في فرنسا  وإيطاليا وإسبانيا وأميركا- لتضمين جاهزية مصر لاستقبال الراغبين في سياحة الطاقة وسياحة الإقامة الطويلة ضمن برامجهم.

 

مؤتمر المناخ بشرم الشيخ 

 

أكد رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، عمرو القاضي، أن هناك اهتمامًا عالميًا بكل ما يتعلق بالتغيرات المناخية والبيئية ودفع ذلك نحو اهتمام مضاعف بقمة المناخ كوب 27 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأضاف أن استقبال مصر مؤتمرًا بيئيًا عالميًا على مستوى رفيع مثل كوب 27 وتنظيم رحلات تعريفية للمشاركين داخل المزارات السياحية ونقل خبراتهم ومشاهداتهم إلى بلادهم، يمثل ترويجًا فريدًا من نوعه لجذب الراغبين في سياحة الطاقة والإقامة الطويلة.

وقال، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن مصر تُخطط للاستفادة من اتجاهات قمة المناخ الصديقة للبيئة لتنشيط سياحة المعارض والمؤتمرات في ظل اهتمام دولي.

وأضاف أن ذلك ينعكس في إجراءات طُبقت بمدينة شرم الشيخ لتحويلها إلى "مدينة خضراء"؛ إذ بدأت حافلاتها العمل بالكهرباء والغاز الطبيعي بدلًا من الديزل لخفض الانبعاثات الكربونية.

وبجانب ذلك، تُخفض الفنادق والمنتجعات بالمدينة من الاعتماد على البلاستيك تمهيدًا لتطبيق تجربة التحول الأخضر في شرم الشيخ على مدن مصرية أخرى توازيًا مع الجهود الحكومية في تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 

وأشار عمرو القاضي إلى أن تلك الإجراءات كافة من شأنها توجيه رسالة إلى العالم مفادها أن قطاع السياحة المصري يتواكب مع اتجاه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.

وأوضح أن الإقبال على سياحة الطاقة لا يقتصر فقط على نقص الإمدادات وإنما قد يمتد إلى إقبال السائح على الإقامة في بلدان وفنادق تقدر الاعتبارات البيئية والسياحة المستدامة.