تركيا مركزا لتصدير الغازالروسي بعد تعطيل نورد ستريم1.2
في خطوة هامة وغير متوقعة لحل ازمة صادرات الغاز الروسي لجأت روسيا الي تحويل مسار الامدادات من خطوط انابيب نورد ستريم الي البحر الاسود لتصبح تركيا بذلك مركزا لتصدير الغاز الروسي الي الدول المختلفة
وقال مسؤول في شركة غازبروم الروسية العملاقة إن هناك خططًا لاستبدال أجزاء كبيرة من خطوط "نورد ستريم" -كانت مخصصة لنقل الغاز من موسكو إلى أوروبا- التي تعرّضت للتلف، إثر انفجار وقع نهاية الشهر الماضي، وفق ما نشرته رويترز
وتتزامن تلك التطورات مع ردة فعل متبادلة بين موسكو من جهة والدول الأوروبية من جهة أخرى، إذ شهدت الآونة الماضية اضطرابًا في تدفق الإمدادات إلى دول القارة العجوز في الوقت الذي أضيف فيه سقف لسعر النفط الروسي إلى قائمة العقوبات
وفي سبتمبر وقعت انفجارات عدة بخط أنابيب نورد ستريم 1، وعقب ذلك بيوم كامل رصد علماء تسربًا للغاز بخطي نورد ستريم 1 و2، وبدأت سلسلة من التحقيقات الأوروبية في الحادث، في حين تبادلت دول القارة العجوز الاتهامات مع موسكو لتحديد الأطراف المتسببة في الحادث.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة غازبروم الروسية، أليكسي ميلر، أن استئناف العمل بالخطوط يتطلّب فصل أجزاء من الخط تمتد لمسافة طويلة أو إنشاء أجزاء جديدة بديلة، حسبما قال في تصريحات للتلفزيون الحكومي المحلي نقلًا عن آراء الخبراء.
وبعد تعرُّض أجزاء كبيرة من خطوط نورد ستريم للتلف وخروجها خارج الخدمة فالفرصة للاستعانة بتركيا بصفتها مركزًا لتصدير الغاز تُعد سانحة بصورة أكبر، وفق ميلر، مشيرًا إلى أن موسكو بصدد محادثات جادة مع أنقرة للاتفاق حول المزيد من التفاصيل.
عقب حرب أوكرانيا منذ ما يزيد على 8 أشهر، وبعد الاتهامات الموجهة إلى روسيا باتخاذها إمدادات الطاقة لديها سلاحًا، لجأت دول القارة العجوز الأكثر اعتمادًا على تدفقات الغاز من موسكو عبر خط نورد ستريم 1 -وأبرزها ألمانيا- إلى البحث عن منافذ بديلة لتعزيز مخزوناتها قبل فصل الشتاء وزيادة الطلب.
وتزيد حدة المخاوف من احتمالات انقطاعات بالكهرباء، إثر ارتفاع أسعار الطاقة بالأسواق الدولية لاضطراب سلاسل التوريد ونقص الإمدادات.
وبينما وجّهت ألمانيا وإيطاليا وغيرهما الأنظار حيال شحنات الغاز المسال الفورية باهظة الثمن برز الغاز النرويجي بصفته أكبر الموردين للقارة العجوز مع انحسار تدفقات الغاز الروسي.
ومع سطوع نجم الغاز النرويجي بين دول القارة العجوز تعرّض لأحداث متوالية قد تهدد صادراته، وتُجري الأجهزة المعنية تحقيقات بعد رصد طائرات مُسيرة دون طيار قرب محطة كارستو لمعالجة الغاز الجمعة 14 أكتوبر الجاري، يأتي ذلك بجانب تلقي محطة نيهامنا العاملة بالغاز النرويجية أيضًا لتهديدات.