الأربعاء 16 أكتوبر 2024

اتهامات لرئيس البنك الدولي باهدار 21 مليار دولار في تمويل مشروعات وهمية

باور بريس

اظهر تقرير صادر عن  منظمة أوكسفام إن البنك الدولي قام  تقديم تمويلات غير حقيقية  لمشروعات تدعم علاج تغير المناخ في 2020 بقيمة 21.3 مليار دولارمشيرا الي  أن نحو 7 مليارات دولار منها غير موجودة بشكل واقعي.

واشارت المنظمة في تقريرها  أن نحو 40% من المبالغ التي أعلن البنك الدولي عن تقديمها بصورة تمويلات لمشروعات الطاقة الخضراء عام 2020 لا يمكن إثبات وجودها على أرض الواقع، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان

ووجه  التقرير اتهامات لرئيس البنك الدولي بشأن تمويل أنشطة مكافحة التغيرات المناخية إذ طالبه النائب الأسبق للرئيس الأميركي آل جور -نائب بيل كلينتون- بتقديم استقالته، عقب رفضه الإجابة عن أسئلة صحفيين بشأن علوم المناخ في مؤتمر انعقد الشهر الماضي.

ورغم اعتذار ديفيد مالباس عن عدم الرد على الصحفيين بشأن تغير المناخ الا ان  وجوده في منصب رئيس البنك الدولي يثير قلقا بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني بسبب مواصلة تمويل مشروعات الوقود الأحفوري.

وتولى مالباس المنصب عام 2019، بعدما رشّحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وهو معروف بحماسته لمشروعات الوقود الأحفوري، وتهكمه الدائم على نشطاء البيئة والمناخ وأنشطتهما.

قدّم البنك الدولي تمويلات لمشروعات تغير المناخ في 2020 عبر ذراعيه الأساسيين في عمليات الإقراض، وهما مؤسسة التنمية الدولية، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير.

وتزود هذه التمويلات الدول النامية بالقروض والمنح، لتساعدها على خفض غازات الدفيئة، أو مشروعات تعمل على التخفيف من حدة الأزمة.

وأجرت منظمة أوكسفام تحليلًا لبيانات البنك الدولي الخاصة بمشروعات مكافحة التغيرات المناخية، وخلصت إلى أن المؤسسة الدولية لم تنفق سوى 17 مليار دولار من أصل أكثر من 21 مليار دولار أعلنتها في 2020.

ولم تقف المنظمة عند هذا الحد إذ انتقدت صغر الرقم الذي أعلنه البنك الدولي -إذا كان صحيحا-، وافترضت أن يزيد تلك المبالغ المخصصة لمشروعات تغير المناخ.

كما وجدت المنظمة أن البنك لا يمول مشروعات مناخية صرفة بل بعضها أو مكونا واحدا من المشروع.

وعلى سبيل المثال، إذا كان البنك يمول مشروع مدرسة، فهو يساند بناءها بطريقة تحافظ على البيئة، لكن لا يضمن تشغيلها واستمرارها بصورة تساعد على الحد من الأزمة.