دكتور عمرو يوسف يكتب: أحداث 11 سبتمبر
مائة وأثنتان دقيقة هى عمر تلك الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية والتى راح ضحيتها أنذاك نحو 2977 قتيل لتتلقي أمريكا خسائر مادية تقدر بنحو 247 مليار دولار , لتمر تلك الدقائق ومعها العالم بأسره لتكون تلك الحادثة هى الأكبر والأشد تأثيرًا على أمريكا نفسها بل وجميع دول العالم حتى اللحظة , لتتغير معها وجهة نظر الدولة الأمريكية نحو ثقافة التعامل مع المهاجرين وتعميق الفجوة بين أبناء الجنس البشري بإختلاف طباعهم وعقيدتهم.
ليشهد العالم بعد ذلك بحجم إنفاق تجاوز مليارات الدولارات فى ما أسموه بعد ذلك بالحرب ومكافحة الأرهاب والقضاء عليه , وما تبعها من عمليات عسكرية أمريكية فى كثير من الدول التى كانت على خط مرمى النار مع الولايات المتحدة الأمريكية وجها لوجه والتي تكبدت فيها أموال طائلة وميزانيات ضخمة أثرت بالسلب على وتيرة الاقتصاد الأمريكي مما أنعكس سلباً على مؤشرات التنمية ومعدلات التضخم هناك .
وبطبيعة الحال لينعكس ذلك على دول العالم وعلى معدلات التنمية لما قد تحتاجه تلك الدول من سلع دولارية فعلى صعيد أسواق المال فقد هلكت بعض تلك الأسواق وتأثر البقية ليمر الاقتصاد العالمي منذ ذاك التاريخ بأكبر منعطف لم يشهده منذ العصور الوسطى , حيث عقب تلك الحادثة تعرض لصدمة شديدة وسط ركود باتت ملامحه واضحه على هيكل الاقتصاد العالمي , مما ساعد على إرتفاع أسعار المعدن الأصفر"الذهب" والنفط لتتجاوز نسبة الزيادة منذ هذا التاريخ الثلاثة أضعاف لتؤكد تلك اللحظات أن العالم قد أنقسم زمانيا إلى ما قبل الحادث وما بعده والقرائن على ذلك عديده ومؤكده