الأربعاء 16 أكتوبر 2024

رئيس البنك الدولي : الاقتصاد العالمي سيغرق في مستنقع التضخم لفترة طويلة

باور بريس

قال رئيس البنك الدولي  ديفيد مالباس إن الاقتصاد العالمي ربما يكون عالقاً في مستنقع ركود تضخمي لبعض الوقت ما لم تستطع الاقتصادات الكبرى زيادة الإنتاج بصورة هائلة.

أوضح مالباس خلال مقابلة  مع برنامج "مراقبة" بتلفزيون بلومبرغ في الفترة التي سبقت خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في "جاكسون هول" بولاية وايومنغ: " يصعب التخلص من الركود التضخمي".

صرح باول بأن خفض التضخم لهدف 2% هو "التركيز المهيمن للبنك المركزي في الوقت الراهن" رغم أنه سيسفر عن ألم اقتصادي للمستهلكين والشركات.

 

قال مالباس: "يكافح بنك الاحتياطي الفيدرالي ، بينما يزيد اسعار الفائدة، بصعوبة بالغة الخلاف داخل النظام العالمي وتحقق هذا التراجع في الطلب مع استمرار ارتفاعات أسعار الفائدة، لكنك لا تحصل على زيادات في العرض متناسبة، ويتعين أن ينصب تركيز البنوك المركزية على ذلك".

قلص صندوق النقد الدولي الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي للسنتين الحالية والمقبلة، وحذر من أن الاقتصاد العالمي ربما يكون على شفا الدخول في ركود قريباً. قال صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي على مستوى العالم سيتباطأ إلى 3.2% العام الجاري على الأرجح ، وهو أقل من 3.6% توقعها الصندوق في أبريل الماضي و4.4% في يناير.

 

أشار مالباس إلى أن صندوق النقد الدولي يعمل على إصدار توقعات جديدة و"ما يثير قلقي هو أن الأوضاع تدهورت عن تلك التوقعات المنخفضة فعلياً. يظهر أن الصين، في الربع الثاني، ربما حققت نمواً أقل من 3% على أساس سنوي جراء عمليات إغلاقها. بينما نترقب اوروبا وهي تحاول شراء الغاز الطبيعي من كافة أنحاء العالم. لكن المنتجين لا يرتقون لمستوى الطلب ".

وضع مالباس، كبير خبراء الاقتصاد السابق في شركة "بير ستيرنس أند كو" (Bear Stearns & Co)، الذي عمل في وزارة الخزانة في إدارتي الرئيسين الأميركيين السابقين دونالد ترمب ورونالد ريغان، البيئة الاقتصادية في الوقت الحالي في إطار تاريخي.

ركود تضخمي

قال: "الركود التضخمي يعني تضخماً أعلى مما ترغبه ونمواً أقل مما تريده، ويبدو واضحاً أننا بلغنا ذلك، وفي كتب التاريخ، ربما سيشيرون إلي ذلك، حسبما نأمل، على أنها كانت فترة وجيزة.

أضاف: "لكن قلقي بالنسبة للدول النامية، والأشخاص ذوي الدخول المنخفضة، يعود إلى أن الركود التضخمي ربما يدوم لمدة طويلة وسيتضررون لأن التضخم يضرهم، كما يضرهم النمو البطيء في ذات الوقت". يتخطي التضخم في الولايات المتحدة 8% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ ثمانينيات القرن الماضي.

نوه مالباس إلى إن مساعدة الاقتصاد العالمي قد تأتي من "المنتج المتحكم العملاق"، المسمى بالولايات المتحدة.

تابع: "يعد هو الاقتصاد الأكبر، فكيف يستطيع إنتاج الكثير من كافة الأشياء في وقت تزداد فيه الأسعار؟ وما هي العراقيل التي تعوق زيادة الإنتاج؟"