"خطوة مهمة".. هكذا علّق خبير على زيارة وزير البترول لمجمع إدكو للاسالة

قال المهندس وائل عبد المعطي خبير أسواق الغاز والهيدروجين بمنظمة اوابك معلقا علي زيارة المهندس كريم بدوي وزير البترول لمجمع اسالة ادكو
أن دراسة إضافة تسهيلات إعادة التغييز لاستقبال واردات الغاز الطبيعي المسال وتحويلها للغاز الطبيعي في صورته الأصلية وضخه في الشبكة القومية بالبلاد يعتبر "استغلال مثالي" لهذه المحطة خاصة في أوقات توقف التصدير
وحل هندسي مطروح جدير بالدراسة والتنفيذ
وتسأل عبد المعطي عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك هل يمكن تحويل محطة لإسالة الغاز إلى مرفأ للاستيراد؟ وما هي التسهيلات المطلوبة لاتمام هذا التحويل؟ وما هي الفائدة المرجوة؟ وهل هناك أمثلة لمحطات قامت بتغيير نشاطها بين الإسالة (التصدير) والتغويز (الاستيراد)
سأجيب بالتفصيل عن هذه الجوانب التقنية
بداية تتشابه محطة إسالة الغاز الطبيعي المسال مع مرفأ تغويز الغاز الطبيعي المسال في عدة مكونات أساسية
فالمكونات الرئيسية لمحطة الإسالة هي:
1- وحدات معالجة الغاز
2-وحدات (خطوط أو قاطرات) إسالة الغاز "LNG Trains"
3- صهاريج تخزين (Storage Tanks)
4- رصيف تحميل "Jetty"
أما لمرفأ التغويز، فتبدو المكونات أقل ومرتبة من الجانب العكسي لمحطة الإسالة مع إضافة تسهيلات التغويز، وذلك على النحو التالي:
1- رصيف تفريغ (Jetty)
2- صهاريج تخزين (Storage Tanks)
3-وحدات التبخير (Vaproizers)
4- عداد لقياس الغاز قبل الضخ في الشبكة
وكأي منظومة عمل داخل المنشأة، توجد العديد من الدوائر المساعدة لاتمام عمليات التحكم في تدفق الغاز المسال أو الغاز بعد تغويزه إلى الحالة الغازية.
ومن بينها-كمثال- منظومة لإعادة الغاز المتبخر (Boil-off gas) وذلك لاسترجاع الغاز المتبخر من الصهاريج، وإسالته أو حرقه على الشعله
وكذلك-كمثال آخر- مضخات لمياه البحر الذي سيستخدم في تغويز الغاز المسال عبر التبادل الحراري معه
وبشكل عام، فإن "وجود محطة إسالة قائمة" سيوفر مكونات هامة لمرفأ التغويز وأهما وجود رصيف شحن وصهاريج التخزين وهي مكونات هامة ومكلفة داخل المحطة وبالتالي وفر كبير في التكاليف.
وبالنظر إلى الوضع العالمي، فقد تكون هذه هي المرة الأولى-وربما الثانية- التي يتم فيها تحويل جزئي لمحطة إسالة إلى مرفأ تغويز، حيث أن أغلب الحالات المنتشرة عالمياً هي للعكس أي لتحويل مرافئ تغويز إلى محطات إسالة كما هو الحال مع الولايات المتحدة التي قامت بتحويل عدة موانئ للتغويز إلى مشاريع إسالة بعد طفرة الغاز الصخري
وبالعودة إلى الفائدة المرجوة، فإن ذلك بالطبع سيوفر تكاليف إنشاء ميناء جديد للتغويز وباستغلال المكونات المتاحة في محطة الإسالة،كما أن الميناء سيكون لديه القدرة على العمل بكلتا الوظيفتين (أي التصدير في حالة توفر الغاز للإسالة) والتغويز (في حالة استقبال الناقلات لاستيراد الغاز المسال وتغويزه) وهي نقطة في غاية الأهمية.
لكن يظل ذلك مرهونا بالمساحة (الأرض) المتوفرة في المحطة ، وقدرة التغويز المطلوبة.
أما عن تكنولوجيا التغويز، فالأرجح أنه سيتم استخدام "المبخرات ذات الرف المفتوح" التي تعتمد على التبادل الحراري لمياه البحر مع الغاز الطبيعي المسال
الرسم المرفق يوضح مخطط توضيحي لمكونات مرفأ استقبال الغاز الطبيعي المسال بالتفصيل، حسب دراسة سابقة منشورة لمنظمة أوابك