وزيرة البيئة: 40 فرصة استثمارية لدعم التحول الأخضر في مصر
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والذي يُعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمحافظين، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكدت وزيرة البيئة، في كلمة مسجلة خلال المؤتمر، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تُعد من أهم ثمار استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، حيث تهدف إلى تشجيع التحول الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل مفهوم "الانتقال الأخضر العادل" من خلال التركيز على الاستثمار البيئي والمناخي، حيث تم إنشاء وحدة متخصصة للاستثمار البيئي والمناخي وإطلاق أول منصة إلكترونية تضم أكثر من 40 فرصة استثمارية في مجالات البيئة، تشمل مشروعات كبيرة ومتوسطة وصغيرة.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد عددًا من المشروعات التي تخدم أهداف المبادرة، ومنها مشروع البيوجاز، الذي يعتمد على تحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية إلى أسمدة عضوية وغاز منزلي، حيث تم إنشاء أكثر من 1500 وحدة بيوجاز وفّرت ما يزيد عن 108 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي. كما تناولت مبادرة إعادة استخدام المخلفات كوقود بديل في صناعة الأسمنت، ومشروعات إدارة المخلفات الزراعية لإنتاج الأسمدة والأعلاف، إلى جانب الجهود المبذولة في ملف المخلفات الإلكترونية عبر إنشاء منصات إلكترونية لجمعها وإعادة تدويرها.
وأشارت الوزيرة إلى الجهود المبذولة في دعم الاستثمار البيئي داخل المحميات الطبيعية، مؤكدة أنه تم تطوير 26 حزمة استثمارية لإشراك الشباب والقطاع الخاص في تقديم الخدمات داخل المحميات، إلى جانب إصدار أول قرار وزاري خاص بالنزل البيئية، وإعداد الدراسات البيئية اللازمة لدعم السياحة البيئية في مناطق مثل الساحل الشمالي الغربي وجنوب البحر الأحمر.
وأكدت وزيرة البيئة أن ملف تغير المناخ يُعد من الأولويات الوطنية، حيث تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، إلى جانب تعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، مع التركيز على تحويل تحديات تغير المناخ إلى فرص استثمارية في مجالات الطاقة والزراعة، عبر استنباط محاصيل تتحمل درجات الحرارة المرتفعة لدعم صغار المزارعين.
وفي ختام كلمتها، دعت الوزيرة الشباب الفائزين في المبادرة إلى تنفيذ مشروعاتهم على أرض الواقع، مؤكدة توفير الدعم الفني اللازم لمن لم يحالفهم الفوز لاستكمال تطوير أفكارهم وجعلها قابلة للتطبيق. وأوضحت أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تُعد نموذجًا رائدًا في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات البيئية الذكية، مما يعزز فرص الاستثمار ويجعل مصر نموذجًا عالميًا في هذا المجال.
