الأربعاء 05 فبراير 2025

مصر تستعد للصيف باجراءات تحوطية لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي

باور بريس


توسعات جديدة في رصيف سوميد بميناء السخنة لاستيعاب وجود أكثر من سفينة تغييز


 


تسعي مصر  لتأمين احتياجاتها المتزايدة من الغاز الطبيعي لضمان استدامة إمدادات الغاز وتلبية الطلب المتزايد وذلك عن طريق استكشاف حقول جديدة خاصة في المناطق البحرية، حيث توجد احتياطيات واعدة والعمل على تطوير الحقول القائمة وزيادة إنتاجيتها من خلال تطبيق تقنيات حفر متقدمة وإدارة فعالة للمخزون
بالإضافة  تقديم حوافز مالية وإدارية للشركات العاملة في مجال البترول والغاز لتشجيعها على الاستثمار في البحث والاستكشاف والإنتاج

حيث قامت مصر بسداد 1.2 مليار دولار مستحقات الشركات الأجنبية في قطاع البترول وأحرزت الحكومة تقدمًا كبيرا في تقليص ديونها المستحقة لهذه الشركات، حيث أعلنت وزارة البترول الانتهاء من مديونية الشركات الأجنبية يونيو المقبل  مما ساهم في تحسين الثقة بين المستثمرين الأجانب.
يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لجذب المزيد من الاستثمارات في مجالات الغاز والنفط، وتسهيل عمليات التنقيب والإنتاج.

وكشف المهندس ياسين محمد رئيس القابضة للغازات ايجاس في تصريحات سابقة روزاليوسف أن وزارة البترول على محاور عديدة لمواجهة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك منها ماهو خاص بالاستكشاف والتنمية ومنها أن يكون لدينا أكثر من مكان به تسهيلات تغييز أو وحدات تغييز وتخزين غاز مسال عائمة وذلك لتأمين إمداد الغاز الطبيعى للدولة.


و تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حيث يُضخ في شبكة الغاز القومية المصرية.

كما تتفاوض حاليا وزارة البترول لاستئجار وحدة تغوير عائمة من تركيا خلال النصف الأول من العام القادم، حيث من المخطط أن ترسو المحطة في منطقة العين السخنة

حيث تم الاتفاق مع شركة Energos Infrastructure على استئجار محطة التغويز الموجودة حالياً في ميناء العقبة الأردني «NERGOS ESKIMO»، وذلك بعد انتهاء عقدها مع الحكومة الأردنية

 

وخلال مايو الماضي أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس التعاقد مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة «هوج جاليون» للغاز الطبيعي المسال، وذلك بهدف المساهمة في تأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف.

 

مصانع الاسالة المصرية

ويوجد بمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط ومملوك لشركة «إيني» الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وهيئة البترول، ويضم وحدة فقط بطاقة تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.

وتسعي مصر لاستغلال جميع احتياطيات شرق المتوسط وذلك بعد تراجع إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 4.5 مليار قدم مكعب يوميا بسبب التناقص الطبيعي في إنتاج الحقول مما دفعها إلى عقد العديد من الاتفاقيات مع الدول المجاورة لاستغلال بنيتها التحتية حيث تعتبر الدول الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك مصنعين لإسالة الغاز الطبيعي

 

 

وبالنظر إلى قرب المسافة بين قبرص ومصر، قد تستفيد الأولى من قدرات الإسالة في مصر، كونها الوحيدة في منطقة شرق المتوسط. حيث يحول فقر البنية التحتية دون تحقيق حلم قبرص نحو إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي يدفعها إلى الاعتماد على مصر في تصدير الغاز المكتشف في حقولها البحرية إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ووقعت مصر والأردن اتفاق تعاون جديد  لاستغلال البنى التحتية للغاز في مصر، يستعمل بموجبه الجانب الأردني وحدات التخزين والتغويز العائمة في مصر خلال العامين المقبلين.
الهدف الرئيس من الاتفاق هو الاستفادة من موارد البلدين بكفاءة أعلى وتكلفة أقل و استعمال الباخرة العائمة سيكون حتى نهاية عام 2026، وبعدها تستعمل وحدة التغويز الشاطئية التي تنفذ حاليا في العقبة.‏‎


رصيف سوميد بالعين السخنه

 

يعتبر رصيف سوميد من أهم المشروعات القومية حيث تمتلك وحدة تحكم الرئيسية بميناء العين السخنه والأرصفة البحرية ونقاط تسهيلات الغاز الطبيعي المستورد وسفينة التغييز واستقبال المازوت وتعمل وزارة البترول متمثلة في شركة سوميد وبتروجيت وجاسكو علي توسعات جديدة في رصيف سوميد بميناء السخنة لاستيعاب وجود أكثر من سفينة تغويز

 

نجح خط أنابيب سوميد المصري في نقل نحو 25 مليار برميل نفط خام خلال 50 عامًا، ما يؤكد أهميته في حركة تجارة الطاقة وربط مناطق الإنتاج بالأسواق العالمية.

نقلت شركة سوميد -التي تعمل منذ منذ عام 1974- نحو 3.5 مليار طن نفط خام (24.9 مليار برميل) وأكثر من 100 مليون طن (730 مليون برميل) مشتقات نفطية، طيلة الـ50 عامًا الماضية.

ويشكل خط أنابيب سوميد  بعدا إستراتيجيًا مهمًا في تأمين احتياجات مصر من النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز الطبيعي، ما يجعله أحد المحاور الرئيسة في أمن الطاقة بالبلاد.

وتعد التسهيلات المتوافرة بالميناء أحد مرافق البنية الأساسية الهامة التى يعتمد عليها قطاع البترول فى تحقيق خطط استقرار وتأمين إمدادات الوقود للسوق المحلية، كما أنها إحدى صور التكامل العربى الاقتصادى المهمة والتى تضفى ميزات حيوية بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي ما بين مناطق الإنتاج البترولى فى الخليج العربي ومصر ونقلها للبحر المتوسط ومن ثم للأسواق العالمية عبر خطوط الأنابيب مما يكسب المنتجين والمستهلكين فوائد متعددة يأتى على رأسها تخفيض وقت النقل وتقليل تكاليف الشحن لكل طن ويزيد من مرونة العمليات فى ظل التكامل المستمر بين سوميد وقناة السويس شريان التجارة العالمية.

 

وتستورد مصر  7 شحنات غاز شهريًا بحجم يتراوح بين 150 لـ 170 ألف متر مكعب للاستهلاك المحلى، وانخفض متوسط استهلاك الكهرباء من الغاز يوميًا ليصل لـ4.775 مليون قدم مكعب مكافئ بفارق يصل لـ 1.750 مليون قدم مكعب مكافئ بين الصيف والشتاء.

وقامت وزارة البترول بتأجيل استلام  4 شحنات  غاز مسال لشهر يناير وذلك بعد تراجع استعلام بيانات وزارة الكهرباء بتراجع استهلاك محطات الكهرباء للغاز الطبيعي


طرح مزايدة عالمية جديدة

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن قيام الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بطرح مزايدة عالمية جديدة لعام 2024 للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام في 12 قطاعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل، تشمل 10 قطاعات بحرية وقطاعين بريين، وذلك من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG) عبر الرابط التالي: https://eug.petroleum.gov.eg.

تأتي هذه المزايدة في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لجذب استثمارات جديدة إلى مصر، وفق استراتيجيتها الرامية إلى استغلال الفرص الواعدة في مجال البحث عن الغاز والبترول، وخاصة في البحر المتوسط لما يمتلكه من إمكانات كبيرة كحوض واعد للغاز الطبيعي.

أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن حزمة حوافز جديدة تهدف إلى تشجيع زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي، وذلك كهدف أساسي يعمل عليه القطاع بالتعاون مع الشركاء في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج.


وتعمل وزارة البترول للعمل علي الإجراءات التحوطية لتجنب أزمة الكهرباء التي حدثت الصيف الماضي