في حوار خاص ل"باور بريس"
د. أحمد حلمي "مدير معهد البساتين" : أصناف طماطم جديدة تتحمل الحرارة العالية وتحقق إنتاجية قياسية تصل من 35 إلى 40 طنًا للفدان
في خطوة كبيرة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي الزراعي والحد من فاتورة الاستيراد، أعلنت وزارة الزراعة المصرية عن نجاحها في استنباط 8 أصناف جديدة من تقاوي الطماطم. هذا الإنجاز العلمي تم تحقيقه من خلال معهد بحوث البساتين والبرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر، وهو ما يمثل طفرة نوعية في الزراعة المصرية.
لمعرفة المزيد عن هذا الإنجاز، أجرينا لقاءً خاصًا مع الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد البساتين، لتسليط الضوء على تفاصيل هذه الأصناف الجديدة، وكيف يمكنها أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر.
- ما الذي يميز هذه الأصناف الجديدة من الطماطم عن الأصناف الأخرى من حيث الإنتاجية والجودة؟
الأصناف الجديدة تتميز بأنها هجينة عالية الإنتاجية، حيث يمكن للفدان أن ينتج ما بين 35 إلى 40 طنًا بالإضافة إلى ذلك، فهي تتميز بجودة عالية تناسب احتياجات السوق المحلية وأسواق التصدير.
- كيف تم التأكد من ملاءمة هذه الأصناف للظروف المناخية في مصر ومقاومتها للأمراض؟
تم اختبار الأصناف الجديدة بدقة للتأكد من ملاءمتها للظروف المناخية المصرية. على سبيل المثال، لدينا هجينان مميزان هما "هجين 040" و"هجين 045" اللذان يتحملان درجات الحرارة العالية.
هذه الهجن اجتازت بنجاح الموسم الأول، ونحن بانتظار نتائج الموسم الثاني لاستكمال التسجيل
بالإضافة إلى ذلك، يتم زراعة هذه الهجن في عروات ومناطق مختلفة لتحديد مدى ملاءمتها لكل منطقة.
كما يشارك معهد بحوث أمراض النبات ومعهد الوقاية لضمان مقاومتها للأمراض.
- إلى أي مدى ستسهم هذه الأصناف في تقليل فاتورة استيراد التقاوي وتعزيز الاكتفاء الذاتي؟
إنتاج تقاوي محلية يسهم بشكل مباشر في خفض تكاليف الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث تقدم هذه التقاوي جودة لا تقل عن المستورد ولكن بسعر أقل، مما يعزز الاكتفاء الذاتي ويوفر للمزارعين خيارات اقتصادية ومناسبة.
- كيف ساهم التعاون مع شركات القطاع الخاص في نجاح هذا البرنامج؟
التعاون مع شركات القطاع الخاص ساهم في توفير الإمكانيات اللازمة.
وشارك معهد بحوث أمراض النبات ومعهد الوقاية في التأكد من مقاومتها للأمراض .
-هل هناك خطط لاستنباط أصناف جديدة لمحاصيل خضر أخرى في المستقبل؟
بالتأكيد، لدينا برنامج متكامل لكل محصول، يشمل معهد البساتين والأمراض والوقاية استنباط الأصناف والهجن الجديدة مستمر، ونحن نعمل على تطوير تقاوي لمحاصيل خضر أخرى لتلبية احتياجات السوق المحليةوخفض تكاليف الإنتاج.
تثبت وزارة الزراعة من خلال هذا الإنجاز أن الاستثمار في البحث العلمي هو المفتاح لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
الأصناف الجديدة من الطماطم ليست مجرد خطوة نحو تقليل فاتورة الاستيراد، بل هي استثمار في مستقبل الزراعة المصرية.
