السبت 23 نوفمبر 2024

الاسهم السعوديه تسجل اكبر خسائرها منذ 2020

باور بريس

سجل مؤشر الأسهم السعودية أكبر خسارة له منذ عام 2020 متأثرا بعمليات البيع التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية الاسبوع الماضي بالإضافة إلى انخفاض سعر النفط بأكبر قدر خلال ثلاثة أشهر يوم الجمعة.

من جانبه قال جاسم الجبران رئيس قسم أبحاث المبيعات في "الجزيرة كابيتال لوكالة "بلومبرغ" إن الأسهم الخليجية تتعر ض لضغوط بيعية بسبب تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الطلب على السلع 

أضاف أن الهبوط الحالي مدفوع بالذعر، وبشكل جزئي بسبب نداءات الهامش 

و أغلق المؤشر الرئيسي "تاسي" منخفضاً بنسبة 4.44% وهي أكبر نسبة تراجع في يوم واحد من 28 نوفمبر 2021، مسجلاً 11299.18 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار تراجع المؤشر لليوم السادس على التوالي، فضلاً عن تراجع كل القطاعات الـ14 التي يضمها المؤشر، إذ انخفض سعر أكثر من 195 سهماً من أصل 211 سهماً على المؤشر.

اسهم أرامكو 

ساهم سهم شركة "أرامكو" بالنصيب الأكثر في تراجع المؤشر، وهبط سعر السهم 4%، إلى أدنى مستوى منذ 15 مارس، وبرغم ذلك ما تزال "أرامكو"، المملوكة للحكومة، أكبر كيان مدرج بالبورصة في العالم، بقيمة سوقية تبلغ 2.18 تريليون دولار، مقابل 2.13 تريليون دولار لشركة "أبل".

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة إلى 109.56 دولار، منخفضاً بذلك 6.8%، وهو أكبر انخفاض يومي منذ مارس، فيما ضاعف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول جهوده لكبح التضخم الأكثر سخونةً منذ عقود مع المزيد من الرفع الحاد في أسعار الفائدة.

يرى متداولون في السوق أنَّ ارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، سيؤديان إلى "تدمير" الطلب، لكن على المدى الطويل ما يزال المعروض في السوق محدوداً.

رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأربعاء الماضي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس لتصل إلى ما بين 1.5% و1.75%، وذلك ضمن نهج السياسة التشددية التي يسير عليها المركزي الأميركي لمواجهة معدلات التضخم التي بلغت أعلى مستوياتها منذ 40 عاماً. 

يرى المحلل المالي في الشرق محمد زيدان، أنَّ سوق الأسهم السعودية استوردت المعنويات السلبية من الأسواق العالمية، فبعد جلسة تداول يوم الجمعة الماضي، والتي عمَّ فيها اللون الأحمر الأسواق؛ لم تكن الأسهم السعودية بمنأى عن ذلك في بداية تداولات هذا الأسبوع.

دخلت معظم مؤشرات الأسواق العالمية في اتجاهٍ هابط، عقب لجوء البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المتزايد، وبالتالي؛ ارتفعت احتمالات سيناريو دخول الاقتصاديات الكبرى في ركودٍ اقتصادي