الأحد 22 ديسمبر 2024

أوابك: انخفاض أسعار النفط يضغط على اقتصادات الدول العربية ويؤثر على نمو القطاع النفطي

المهندس جمال عيسى
المهندس جمال عيسى اللوغاني، أمين عام أوابك

كشفت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عن تأثير تراجع أسعار النفط عالميًا في الربع الثالث من العام 2024 على اقتصادات الدول الأعضاء، مؤكدة أن أسواق النفط في الوقت الحالي تشهد حالة من عدم اليقين، مما يصعب تحديد الاتجاه المستقبلي للأسعار.

قال المهندس جمال عيسى اللوغاني، أمين عام أوابك، في تصريح له بمناسبة إصدار تقرير المنظمة عن الأوضاع النفطية العالمية في الربع الثالث من عام 2024،  إن تراجع أسعار النفط ألقي بظلاله على الأداء الاقتصادي للدول الأعضاء في المنظمة، ما أسفر عن انخفاض العائدات النفطية،  كان له تأثير سلبي على أرصدة المالية العامة والحسابات الخارجية لهذه الدول.

وأضاف اللوغاني أن اقتصادات الدول الأعضاء في المنظمة تأثرت بالتحديات الاقتصادية المستمرة، بما في ذلك التشتت الجغرافي والاقتصادي، إلا أن الدول ظلت ملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. هذه الإصلاحات أسهمت في تباطؤ التضخم وتعزيز الاستثمار وتحفيز سوق العمل، مما ساعد على الحد من الآثار السلبية لتراجع أسعار النفط.

وأوضح اللوغاني أن النمو الاقتصادي في القطاع غير النفطي في دول أوابك كان له دور كبير في تحقيق توازن اقتصادي في مواجهة التراجع في القطاع النفطي، مشيرًا إلى أن هذا التوازن ساعد على التخفيف من الأثر العام لتراجع عائدات النفط.

وتوقع أمين عام أوابك أن يستمر تباطؤ نمو القطاع النفطي على المدى القريب، في ظل قرار دول أوبك+ بتمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر 2024.

وفيما يتعلق بالأداء الاقتصادي العالمي، أشار اللوغاني إلى أن الاقتصاد العالمي ظل مستقرًا خلال الربع الثالث من 2024، مع تحسن في النشاط الاقتصادي والناتج المحتمل في الاقتصادات المتقدمة، مما ساهم في استقرار معدلات التضخم عالميًا، رغم الضغوط السعرية في بعض الاقتصادات وارتفاع أسعار الخدمات.

وأشار اللوغاني أيضًا إلى التباين في اتجاهات أسعار النفط الخام خلال الربع الثالث من العام، حيث ارتفعت الأسعار في يوليو 2024 بسبب الطلب الموسمي القوي على النفط، إضافة إلى انخفاض توافر شحنات التحميل الفوري من الخامات الخفيفة منخفضة الكبريت. كما شهدت الأسعار دعمًا من تزايد عمليات الشراء من المصافي الأوروبية، والانخفاض الكبير في مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية، إلى جانب ارتفاع هوامش التكرير في آسيا وساحل الخليج الأمريكي، لا سيما في منتجات التقطير الخفيفة والمتوسطة.

وفي الختام، توقعت أوابك أن يشهد الاقتصاد العالمي نموًا بنسبة 3.2% خلال عام 2025، وهو نفس المعدل الذي شهدته معظم الاقتصادات في العام الحالي 2024.