انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية تتجه نحو مستوى قياسي في 2024
أفاد علماء اليوم الأربعاء بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، بما في ذلك تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تتجه لتسجيل مستوى قياسي في عام 2024، مما يبتعد بالعالم عن مساره الهادف لتجنب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة والمدمرة.
ووفقًا لتقرير "ميزانية الكربون العالمية" الذي نُشر خلال قمة المناخ "كوب29" في أذربيجان، من المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، مقارنة بـ 40.6 مليار طن في عام 2023. ويعود الجزء الأكبر من هذه الانبعاثات إلى حرق الفحم والنفط والغاز، حيث من المتوقع أن تصل هذه الانبعاثات إلى 37.4 مليار طن في 2024، بزيادة قدرها 0.8% عن العام الماضي.
أما الجزء المتبقي من الانبعاثات فيتعلق باستخدام الأراضي، بما في ذلك إزالة الغابات وحرائق الغابات، حيث ارتفعت هذه الانبعاثات بنسبة 13.5% هذا العام لتصل إلى 4.2 مليار طن، بسبب الجفاف الشديد في منطقة الأمازون الذي تسبب في اندلاع حرائق غابات.
وقال بيير فريدلينغستين، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم المناخ بجامعة إكستر، إن العالم يقترب بسرعة من تجاوز الحد الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ، الذي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية. وأكد فريدلينغستين أن "بدون خفض فوري وحاد للانبعاثات على مستوى العالم، سوف نتجاوز هذا الحد بسرعة وسنستمر في ذلك."
وتُظهر البيانات التي أُعلنت في التقرير أن بعض البلدان قد حققت تقدمًا في استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، لكن التقدم كان غير متساوٍ بين الدول، حيث انخفضت الانبعاثات في الدول الصناعية الغنية، بينما استمرت في الارتفاع في الاقتصادات الناشئة مثل الهند.
من جهة أخرى، كان هناك جدل في "كوب29" حول من يجب أن يقود التحول العالمي بعيدًا عن الوقود الأحفوري، مع انتقاد رئيس أذربيجان، إلهام علييف، للدول الغربية التي تروج لتقليص استخدام الوقود الأحفوري بينما تظل من كبار المستهلكين والمنتجين له.