ايران تقرر قطع الكهرباء عن المواطنين حفاظا علي البيئة
أعلنت شركات توزيع الكهرباء في عدد من المحافظات، ومنها أردبيل وكرمانشاه وخراسان، قطع التيار، بدءًا من الساعة 09:00 صباحا بتوقيت طهران، اليوم الأحد 10 نوفمبر (2024).
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت بأن الحكومة ستبدأ قطع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، وذلك بسبب نقص الوقود اللازم لتوليد الكهرباء في المحطات، في ظل مساعي الحكومة للحدّ من انتاج الكرباء في المحطات العاملة بالمازوت.
يبدو أنّ تبنّي إيران اتجاهًا بيئيًا جديدًا، من شأنه أن يخلق أزمة داخلية في قطاع الطاقة، إذ تعتزم الدولة قطع الكهرباء بشكل مجدول، استجابة لطلب الرئيس الجديد بوقف إنتاج الكهرباء من المحطات التي تستعمل وقودًا ملوثًا.
قالت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة حماية البيئة شينا أنصاري، إن قطع الكهرباء في إيران قد يكون حلًا مؤقتًا لقضية تلوث الهواء، التي لا يمكن حلّها على المدى القريب، ولكن يمكن اللجوء -مؤقتًا- إلى أساليب تضمن عدم تعريض صحة الناس للخطر، لكنها لم تحدد متى يمكن تنفيذ عمليات القطع ، أو المناطق التي ستتأثر، وفق التصريحات التي نقلتها وكالة بلومبرج
وتعتمد طهران -التي تعدّ الموطن الرئيس لثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي حول العالمي- على الوقود، لتوليد الكهرباء والتدفئة، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة الموسمية، التي تزيد الطلب المحلي على الغاز، تعطي السلطات الأولوية للتدفئة المنزلية، لذلك تلجأ بعض محطات الطاقة الحرارية إلى المازوت بديلًا.
وتثير هذه الممارسات مخاوف كثيرة بشأن الصحة العامة، إذ يؤدي حرق المازوت إلى إطلاق مستويات عالية من المواد الكيماوية السامة، التي تفاقم أزمة تلوث الهواء، وتمثّل خطرًا متزايدًا على صحة المواطنين، بما تشكّله من مشكلات في الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
يشار إلى أن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية كانت قد ذكرت أن نحو 14 محطة طاقة حرارية في إيران، مجهزة لاستعمال المازوت لتوليد الكهرباء، تخطط الحكومة لتقييد نشاطها، لا سيما أنها تقع في مناطق قريبة من التجمعات السكنية، وقد صدرَ تفويض حكومي للحدّ من خطر تلوث الهواء.