الخميس 21 نوفمبر 2024

محمد الشاهد يكتب : الشاب الذى أضاء الطريق نحو الصناعة.. كيف ألهمنا "أحمد الشافعى " لتحقيق أحلامنا

الكاتب الصحفي محمد
الكاتب الصحفي محمد الشاهد


في زمن تسوده الأزمات الاقتصادية والاعتماد على الاستيراد، تبرز أهمية الصناعة كحل جذري لمشكلاتنا. باتت الصناعة تمثل بوابة الأمل نحو مستقبل مزدهر، حيث يمكن أن يساهم الشباب في بناء قاعدة اقتصادية صلبة تعتمد على الإنتاج المحلي بدلاً من الاستيراد. إن التحول من مستهلكين إلى منتجين يمثل إحدى أهم خطوات التنمية الاقتصادية، وهذا يتطلب منا إعادة التفكير في دور الصناعة ومكانتها في حياة الشباب.

الصناعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي وسيلة لتحقيق الاستقلالية والتقدم. فالشباب، الذين يمثلون أكثر من نصف سكان مصر، لديهم القدرة على الابتكار وتقديم أفكار جديدة تلبي احتياجات السوق. مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية الحالية، فإن التوجه نحو التصنيع يمكن أن يكون الطريق نحو توفير فرص عمل مستدامة وزيادة الإنتاجية الوطنية.

شخصية أحمد رجب الشافعي تعد مثالًا يحتذى به في هذا السياق. بدأ أحمد رحلته من خلال التفكير في كيفية تلبية احتياجات السوق المحلي، لكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد. مع مرور الوقت، استطاع أحمد أن يحقق النجاح في صناعة منتج يلقى رواجًا محليًا، ولكن ما يميز تجربته هو قراره بالتوسع إلى الأسواق الخارجية. هذا النجاح في التصدير يعكس رؤية أعمق، حيث يشير إلى أن الصناعات المصرية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.

يتطلب الدخول في عالم الصناعة جهدًا كبيرًا، ولكن الفوائد التي يجنيها الشباب تفوق التحديات. فبدلاً من العمل في وظائف تقليدية، يمكن للشباب أن يصبحوا رواد أعمال، يديرون مشاريعهم الخاصة ويبتكرون في مجالات جديدة. هذا النهج يعزز روح المبادرة ويخلق بيئة تنافسية تشجع على الابتكار وتطوير المهارات.

لا يقتصر الأمر على مجرد بدء المشاريع الصغيرة، بل يجب على الشباب التفكير في كيفية تحسين منتجاتهم وجعلها قادرة على المنافسة على مستوى عالمي. يمكنهم الاستفادة من التسهيلات الحكومية والدعم المالي المتاح، مثل القروض الميسرة والمبادرات التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهارات التصنيع. الشباب يحتاجون إلى التعرف على أحدث التقنيات في الصناعة، وكيف يمكن دمج الابتكار في عمليات الإنتاج.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يدرك الشباب أهمية التعاون والشراكات. فالتعاون مع رواد أعمال آخرين يمكن أن يفتح الأبواب أمام تبادل المعرفة والخبرات، مما يسهم في تعزيز القدرات الإنتاجية. الشراكات مع المؤسسات التعليمية والبحثية يمكن أن تعزز الابتكار وتدفع بالمشاريع نحو النجاح.

في النهاية، الصناعة ليست مجرد وسيلة لتأمين الرزق، بل هي وسيلة لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع. على الشباب أن يتحلوا بالشجاعة والإرادة للانخراط في هذا المجال، ليكونوا جزءًا من الحل ولتأسيس مستقبل يعتمد على الإنتاج بدلاً من الاستهلاك. كما فعل أحمد رجب الشافعي، يمكن لكل شاب أن يصنع قصته الخاصة، وأن يحقق أحلامه ويكون رائدًا في مجاله. بادر الآن، واستثمر طاقتك في صناعة، وكن جزءًا من النهضة الصناعية التي تحتاجها مصر.