بنك مزيف بكامل موظفيه في قرية نائية بالهند
تمكن محتالون في الهند من إنشاء وتشغيل فرع وهمي لأكبر بنك في البلاد لمدة 10 أيام قاموا فيها بخداع الناس والحصول على أموالهم مقابل تأمين وظائف مستقرة فيه.
وفوجئ سكان قرية شابورا، وهي قرية تقع في ولاية تشاتيسجار الهندية، برؤية فرع لبنك الدولة الهندي يفتح في مستوطنتهم المتواضعة، ولكن بينما كان البعض متشككًا منذ البداية، رأى الكثيرون أنها فرصة للحصول على وظيفة مستقرة ذات أجر لائق.
وكان أحد هؤلاء هو الشاب بينتو دورفي البالغ من العمر 25 عامًا حيث تمكن مع ستة آخرين من تأمين وظيفة كأمين صندوق في الفرع الذي تم افتتاحه حديثًا، حيث دفع 580 ألف روبية (6900 دولار) رشوة من أجل ذلك.
وعلى الرغم من أن شكوكا دارت حول الفرع بسبب الافتقار التام للعمل الذي يتعين القيام به وغياب بطاقات الهوية للموظفين، لكن شعار SBI عند المدخل، و"مساحة العمل" التي تبلغ مساحتها 1000 قدم مربع، والأثاث الجديد تمامًا، ومكاتب البنك العاملة، كل ذلك أقنعه والبقية بأن البنك شرعي.
وكشف بينتو: "كان هناك 10 أجهزة كمبيوتر، وفي النهاية، حصلنا أيضًا على اتصال بالإنترنت. كان جرس الإنذار يرن عند الغداء في الساعة 1 ظهرًا". وأضاف أنه كان " في حاجة ماسة إلى وظيفة." ولذا رتب الحصول على المال المطلوب (لتأمين الوظيفة) من "خلال اقتراض المال من بعض الأصدقاء".
ولمدة 10 أيام متتالية، جاء الموظفون الستة في بنك SBI في شابورا إلى العمل فقط لمتابعة مرور الوقت على مدار الساعة. وأخبرهم مدير الفرع، الذي كان يأتي عادة في حوالي الساعة 10 صباحًا ويغادر بحلول الظهر، بالدخول إلى موقع بنك الدولة الهندي وقراءة معلومات عن الشركة وبروتوكولاتها. وفي أحد الأيام، توقف المدير عن المجيء إلى البنك تمامًا.
ثم في أحد الأيام، جاءت الشرطة مع موظفين حقيقيين من بنك SBI وأخبرتهم أن مكان عملهم عبارة عن عملية احتيال متقنة. وذكرت صحيفة "انديان اكسبرس " أن إجابات الموظفين للقرويين الذين يأتون إلى فرع البنك كانت أنهم لا يمكنهم إجراء أي عمليات هناك لأن الخوادم لم يتم تثبيتها ويُطلب منهم العودة في الشهر التالي. لكن لم يتم الكشف عن الحقيقة إلا بعد أن تقدم أحد السكان المحليين، بشكوى إلى الشرطة بشأن الإجابات الغريبة التي تلقاها في البنك الجديد والافتقار التام إلى رمز الفرع على لافتة البنك.
وقال المتحدث باسم الشرطة راجيش باتيل أنه"بعد التحقيق، تأكدنا أن البنك مزيف، وتم تعيين العديد من الموظفين بوثائق مزورة". وتضمنت عملية الاحتيال خداع العديد من الأفراد بمبالغ كبيرة من المال من خلال وعدهم بوظائف مستقرة في بنك الدولة الهندي، وأكدت الشرطة أنه لم يتم خداع أي من عملاء البنك المحتملين وأموالهم. ومع ذلك، خسر الفقراء الذين دفعوا للحصول على وظائف هناك حوالي 1.2 مليون روبية (14300 دولار)