الإثنين 23 ديسمبر 2024

اوروبا علي حافة أزمة كبيرة قبل الشتاء ..والسبب الغاز

باور بريس

بالرغم من قيام أوروبا  بتخزين الغاز  بنسبة 90% قبل موسم الشتاء إلا أنه لا  يلبي سوى 30% من الطلب خلال الشتاء.

وكشف مسؤول كبير في المفوضية الأوروبية  لمنصة طاقة أنه هناك 3 إجراءات لجأ إليها القطاع لتلبية الطلب المتوقع، رغم ارتفاع الأسعار على خلفية التوترات في الشرق الأوسط، وتحذير وكالة الطاقة الدولية من ارتفاع الطلب من قطاع الصناعة بالقارة خلال العام الجاري (2024).

وأدت التوترات في الشرق الأوسط ووقف تصدير الغاز المصري لاوروبا الي ارتفاع أسعار الغاز بشكل كبير 

وقال برغر مفوض الاتحادالأوروبي في  مصر  "نعم ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بسبب الصراع في الشرق الأوسط، الذي يؤثّر في كل أنواع الطاقة، وليس الغاز فقط، بل النفط أيضًا".

وأضاف: "شعرت بذلك من خلال فاتورة الغاز الخاصة بي لشهر أكتوبرالجاري، حيث ارتفعت بنسبة محدودة تتراوح بين 2 و3%، لكن هذا السعر مختلف تمامًا عن قبل ذلك بعامين، إذ إنه أقل بنسبة كبيرة".

وكانت أسعار الطاقة قد قفزت إلى مستويات تاريخية عقب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وقررت أوروبا بعدها فطام نفسها عن الغاز الروسي التي كانت تعتمد عليه بكثافة، وتنويع مصادر الحصول عليه.

ووصلت معدلات تخزين الغاز استعدادًا للشتاء في أوروبا إلى 90%، وفقًا لبرغر.

عادةً ما يرتفع الطلب على الغاز في أوروبا خلال أشهر الشتاء لأغراض التدفئة؛ ما يدفع نحو تدبير إمدادات كافية مبكرًا.

وفي هذا الصدد، قال نائب المدير العام لشؤون الطاقة في المفوضية الأوروبية ماثيو بالدوين، إن أوروبا "أحرزت تقدمًا جيدًا" نحو الاستعداد لموسم ذروة الطلب خلال الشتاء.

كما أكد في تصريحات، على هامش مؤتمر منتدى ومستهلكي الغاز المسال المنعقد في هيروشيما اليابانية، بذل قصارى الجهد لضمان الاستعداد للشتاء، وأن الوضع جيد كما كان في السنوات السابقة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في موقع ستاندرز أند بورز غلوبال (spglobal).

وكشف بالدوين آليات مختلفة يُعمَل بها لضمان تحقيق أمن الطاقة بعد الأزمة في 2022 ومنها إلزام الدول بملء مخزونات الغاز  في أوروبا بنسبة 90% حدًا أدنى

ومن الاستعدادات أيضًا، إجراءات لخفض الطلب على الغاز بنسبة 18% في المتوسط، والاستعانة بإمدادات الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، وواردات الغاز المسال الجديدة من الولايات المتحدة والنرويج، وفق بالدوين.