السعودية تستحوذ على 65% من إجمالي صادرات مصر من النحاس
كشفت بيانات صادرة عن المجلس التصديري لمواد البناء ان مصر صدرت نحاسا ومصنوعاته بقيمة 539 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، مقابل 385 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 40%.
واضافت البيانات أن المملكة العربية السعودية استحوذت على 65% من إجمالي صادرات مصر من النحاس ومصنوعاته خلال الفترة من يناير إلى يوليو الماضي، إذ استوردت منفردة بما قيمته 348.6 مليون دولار، مقابل 177.7 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بنمو 96%،
للوهلة الأولى يبدو أن النمو جيد، لكن بمقارنة أرقام صادرات المعدن الأحمر ومصنوعاته إلى السعودية خلال أول 7 أشهر على مدار الأعوام الخمسة الأخيرة، وبالعودة إلى نتائج عام 2019 تحديداً، سنجد أن إجمالي عائدات التصدير لم تكن تتجاوز وقتها 265 ألف دولار خلال فترة المقارنة، وهو الأمر الذي يشير إلى تحول ضخم في قيمة صادرات النحاس ومصنوعاته إلى السعودية في غضون 5 سنوات فقط.
وقال مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية محمد حنفي لـ “العربية Business"، إن زيادة الصادرات بشكل عام ترجع إلى سببين، الأول توجّه عدد كبير من الشركات نحو التصدير لضمان حصولها على العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الخامات، الأمر الذي يضمن استمرار الإنتاج، نظرا لأن مصر تستورد 100% من خامات النحاس.
"السبب الثاني هو ارتفاع الأسعار العالمية للنحاس، وبالتالي ارتفاع العائدات الإجمالية بعد القيمة المضافة للمنتجات الخام، وهو ما ساهم في ارتفاع إجمالي عائدات الصناعة من التصدير في 7 أشهر"، بحسب حنفي.
أوضح رئيس شركة المصرية لتشغيل المعادن، على حفظي، إن أغلب صادرات مصر من النحاس عبارة عن مصنوعات وليست في صورتها الخام، وهو ما يدل على تنامي الصناعة بقوة وقدرة الشركات المصرية على زيادة تواجدها في الأسواق العالمية، وهو شيء إيجابي سيرفع من وفرة الدولار في مصر.
تسيطر السعودية (الأعلى استيراداً للنحاس المصري)، ودول تركيا وإيطاليا والجزائر ولبنان على أكثر من 90% من إجمالي الصادرات المصرية من النحاس ومصنوعاته، حيث استوردت الدول الخمس بما قيمته 491 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى نهاية يوليو الماضي.
وفقاً للبيانات، استوردت تركيا، التي جاءت في المركز الثاني ضمن الدول الأعلى استيراداً للنحاس المصري، منتجات نحاسية بقيمة 54.5 مليون دولار، مقابل 48.6 مليون دولار، بزيادة 12%.
