محطات شحن سيارات تسيلا تتعرض للسرقة ..والسلطات الامريكية تحقق
في واقعة غريبة تعكس واقع الازمة الاقتصادية العالمية فوجئ سكان منطقة فاليجو في ولاية كاليفورنيا الأميركية بسرقة وصلات شحن السيارات الكهربائية التابعة لشركة تيسلا (Tesla) صباح يوم عيد الأم الموافق 12 مايو 2024.
ويخاطر أولئك اللصوص بحياتهم من أجل سرقة النحاس داخل تلك الوصلات، لبيعها مقابل مبالغ زهيدة، في حين إن تكلفة إصلاح المحطات بعد التخريب تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات.
وشهد العام الجاري (2024) حوادث مماثلة في تكساس وهيوستن ومينيابولس ومينيسوتا، وتُقدّر وزارة الطاقة حدوث خسائر بقيمة تصل إلى مليار دولار سنويًا.
سرق شخص أو مجموعة من الأشخاص المجهولين وصلات 9 محطات لشحن السيارات الكهربائية التابعة لشركة تيسلا في فاليجو.
ووضعت الحادثة المستهلكين في مأزق صباحًا، حتى إنجاز عمليات الإصلاح والاستبدال على يد فنيي تيسلا في نهاية اليوم التالي.
وتحدث السرقة فقط عندما تكون السيارة متوقفة داخل موقع الشحن الفائق، وقال أحد السكان، ويدعى جوش بيكلر، إنه وزوجته وجدا وصلة الشحن مقطوعة من سيارتهما، مشيرًا إلى أن الأمر حدث على الأغلب خلال الليل، لأنهما اكتشفا الحادثة في الصباح الباكر.
وأضاف أن اللصوص تركوا 5 وصلات شحن، وتوقّع أن يصل عدد الوصلات المسروقة إلى 20 تقريبًا؛ إذ إنها ثقيلة للغاية، ولا يمكن حمل كل تلك الكمية مرة واحدة.
ويقول جون براون، إنها المرة الثانية أو الثالثة التي تُقطع فيها وصلات شحن السيارات الكهربائية، داعيًا إلى توفير الحماية لتجنّب تكرار تلك الحوادث.
وتبتكر تيسلا طرقًا لتجنّب تكرار مثل تلك الحوادث، لكن بعد قطع وصلات الشحن لا يمكن استعمال المحطة إلّا بعد قيام الفنيين بالإصلاحات اللازمة، حسب تقرير لمنصة "إن بي سي باي إريا" (nbcbayarea).
وشهد الأسبوع الماضي سرقة 5 مواقع للشحن الفائق التابعة لشركة تيسلا، منها في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية.
ربما يفكر سارقو محطات شحن تيسلا الفائقة في بيع ما سرقوه إلى صاحب إحدى ساحات بيع الخردة في مركز ثاوث بوست أوك لإعادة التدوير في جنوب هيوستن براندي هارلو.
وقلّل هارلو من أرباح سرقة النحاس داخل وصلات شحن السيارات الكهربائية لتيسلا أو غيرها، ودعا المخرّبين إلى إعادة التفكير مرة أخرى، إذا كان الدافع حقًا هو سرقة النحاس داخلها.