الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
أحمد ابو القاسم

أصغر حدود وطنية في العالم يبلغ طولها 58 متراً فقط

باور بريس

تحمل جزيرة فيليز دي لا جوميرا، وهي صخرة صغيرة تقع في شمال أفريقيا، واحتلتها إسبانيا عام 1564، لقب أصغر حدود وطنية في العالم، إذ يبلغ طولها 85 مترًا فقط، وتمتلك إسبانيا ما يقرب من 2000 كيلومتر من الحدود البرية مع البرتغال وفرنسا، ولكن لديها أيضًا أصغر حدود مع دول مثل أندورا والمملكة المتحدة (جبل طارق) والمغرب.

 

وتشترك إسبانيا مع دولة المغرب الإفريقية في أصغر حدود برية في العالم، وهي امتداد من الأرض يبلغ طوله 85 مترًا ويربط صخرة تبلغ مساحتها حوالي 19 ألف متر مربع بالساحل المغربي. 

 

تاريخ جزيرة فيليز دي لا جوميرا

 

كانت جزيرة فيليز دي لا جوميرا أرضًا إسبانية منذ عام 1564 عندما غزاها الأدميرال بيدرو دي إستوبينان، وعلى الرغم من مطالبة المغرب بها مرارًا وتكرارًا، إلا أن إسبانيا لم توافق أبدًا على إعادة الأرض ولديها بالفعل قوات متمركزة هناك لفرض الحكم الإسباني.

 

فيليز دي لا جوميرا والتي تعد أصغر حدود في العالم، هي واحدة مما يسمى بـ "أماكن السيادة" التي تمتلكها إسبانيا في شمال إفريقيا، إلى جانب سبتة ومليلية وجزيرة الحسيمة وجزر شافاريناس وجزيرة بيريجيل، وضعها القانوني هو وضع المناطق غير المتمتعة بالحكم الذاتي الخاضعة للإدارة الإسبانية. ومن المثير للاهتمام أن هذه الصخرة القاحلة كانت جزيرة حتى عام 1934 عندما أحدث زلزال برزخًا صغيرًا وحوّل الجزيرة إلى شبه جزيرة، وتم الاعتراف رسميًا بهذه الحدود البرية باعتبارها أصغر حدود في العالم.

 

جزيرة فيليز دي لا جوميرا والتي تعتبرأصغر حدود في العالم، مأهولة حاليًا فقط بالقوات الإسبانية المسؤولة عن المراقبة والدفاع، ويتم تناوب الجنود كل شهر ويعيشون في مرافق متواضعة، دون مياه جارية أو كهرباء، إذ إنهم يعتمدون فقط على سفن البحرية الإسبانية التي تقدم الإمدادات بشكل منتظم.

 

حاولت منظمة مغربية استعادة جزيرة فيليز دي لا جوميرا التي احتلتها إسبانيا وفرض سيطرة المغرب عليها، وفي عام 2012، تسللت مجموعة مكونة من سبعة أشخاص ينتمون إلى منظمة تعرف باسم لجنة التنسيق لتحرير سبتة ومليلية إلى الصخرة واستبدلوا العلم الإسباني بالعلم المغربي، ولم يستمر الوضع سوى بضع دقائق، حيث قامت القوات الإسبانية بسرعة بإنزال العلم المغربي وإلقاء القبض على الجناة، لكنه تم اعتباره من الناحية الفنية غزوًا فعليًا من وجهة النظر الإسبانية ولكنها محاولة لاستعادة أرض مغربية محتلة من قبل إسبانيا.