الأحد 22 ديسمبر 2024

هاني جنينه يكتب: فروق ترجمة العمليات الأجنبية و حقوق المساهمين

باور بريس

أثناء اعداد تقرير النساجون الشرقيون، لوحظ ان العائد علي حقوق المساهمين ROE للشركة منخفض جدا و هو امر غير متوافق منطقيا مع استفادة الشركة من ضعف الجنيه أمام الدولار.

و السبب في ذلك هو معاملة محاسبية تعرف بالtranslation difference او فروق ترجمة العمليات الأجنبية و ليس مشكلة في كفاءة الشركة.

فشركة النساجون تمتلك شركة تابعة في الولايات المتحدة الأمريكية كما تمتلك شركات تابعة في مناطق حرة في مصر تعد قواءمها المالية بالدولار.

و بالتالي، عندما ينخفض سعر صرف الجنيه، يتم ترجمة الميزانيات المجمعة لهذه الشركات بقيمة اعلي بالجنيه المصري.

و لكن هذا المكسب الناتج من فروق سعر الصرف لا يتم تسجيله في قايمة الدخل و لكن يسجل مباشرة في قايمة حقوق الملكية.

فالمكسب او الخسارة الذي يتم تسجيله في قايمة الدخل هو ذلك الناتج عن فروق العملة للاصول و الخصوم ذات الطبيعة النقدية فقط و ليس ذلك الناتج عن عمليات تجميع ميزانيات شركات تابعة.

في التسعة أشهر الاولي من ٢٠٢٣، سجلت الشركة فروق ترجمة تساوي ٢ مليار جنيه مما رفع رصيد هذه الفروق الي قرابة ال٨ مليار جنيه في قايمة حقوق الملكية بنهاية سبتمبر ٢٠٢٣ كما هو مبين في آخر بند في حقوق الملكية أدناه.

و بما ان هذه الفروق تدخل مباشرة في قايمة حقوق المساهمين بدون المرور اولا علي قايمة الدخل، ينتج تشوه في رقم العاءد علي حقوق المساهمين.

 فصافي الدخل لا يعكس هذا المكسب بينما تتضخم حقوق المساهمين.

و اسهل طريقة للعلاج هو إزالة رصيد فروق العملة من حقوق المساهمين و احتساب الROE بدونها.