اختطاف سفينة نفط بريطانية بالقرب من مضيق هرمز وسلطنة عمان
تعرضت ناقلة نفط للاختطاف في خليج عمان، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس ، وفق بيان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وتلقّت الهيئة التابعة للجيش البريطاني بلاغًا بشأن حادث على بعد 50 ميلًا بحريًا، شرق سواحل سلطنة عمان
وقالت عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي تقدّم تحذيرات للبحارة في الشرق الأوسط، إن الحادث بدأ في وقت مبكر من الصباح في المياه بين عمان وإيران في منطقة تعبرها السفن القادمة والخروج من مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو خُمس تجارة النفط العالمية.
وذكرت المجموعة التي يديرها الجيش البريطاني تلقّيها تقريرًا من مدير أمن السفينة عن سماع "أصوات مجهولة عبر الهاتف" جنبًا إلى جنب مع قبطان السفينة.
وقالت شركة الاستخبارات الخاصة أمبري، إن 6 رجال عسكريين صعدوا على متن السفينة التي حددتها على أنها ناقلة النفط "سانت نيكولاس"، موضحة أن الرجال قاموا بتغطية (كاميرات) المراقبة خلال صعودهم.
غُيِّرَ اسم السفينة مؤخرًا إلى سانت نيكولاس، بعدما كانت معروفة سابقًا باسم "سويس راجان"، المرتبطة بشركة الشحن اليونانية إمبير نافيغاشن (Empire Navigation).
بدأ الاهتمام يتركز على ناقلة النفط "سويس راجان" في فبراير 2022، عندما قالت مجموعة "متحدون ضد إيران النووية"، إنها تشتبه في أن الناقلة تحمل نفطًا من جزيرة خرج الإيرانية، إذ رصدت صور الأقمار الصناعية وبيانات الشحن حُلِّلَت في ذلك الوقت بالنفط الإيراني.
ولعدّة أشهر، ظلت السفينة في بحر الصين الجنوبي قبالة الساحل الشمالي الشرقي لسنغافورة، قبل أن تبحر فجأة إلى ساحل تكساس دون تفسير، إذ أفرغت الناقلة حمولتها إلى ناقلة أخرى في أغسطس وأفرجت عن نفطها في هيوستن بجزء من أمر وزارة العدل.
وفي سبتمبر 2023، اعترفت شركة شركة الشحن اليونانية بتورّطها في تهريب النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، ووافقت على دفع غرامة قدرها 2.4 مليون دولار في قضية تتعلق بالناقلة
أشارت الهيئة البريطانية إلى أنها لا تستطيع إجراء الاتصالات مع ناقلة النفط في الوقت الحالي، موضحة أن سلطات عُمان تحقق في الحادث، ناصحة السفن بالحذر والإبلاغ عن أيّ نشاط مشبوه.
لم يُقَدَّم مزيد من التفاصيل على الفور، كما لم يصدر أيّ إعلان بهذا الشأن من جانب السلطات العمانية.
ويشار إلى أنه لم يُبَلَّغ عن أيّ هجمات قبالة سواحل عمان منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
ووقع الحادث بعد ساعات قليلة من تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو جماعة الحوثي في اليمن إلى التوقف الفوري عن الهجمات على السفن.
وأدان قرار مجلس الأمن بشدة هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية، التي وقعت بدءًا من 19 نوفمبر 2023، عندما احتجزت الجماعة اليمنية سفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها.