السبت 23 نوفمبر 2024

الدنمارك تطلق مبادرة "الممر الأخضر" في كوب 28 لمحاربة التغير المناخي

باور بريس

 

تشغيل أول سفينة تعمل بالميثانول في عام 2026 

 

 

 يستعد مركز "مارسك مكّيني مولير للشحن الخالي من الكربون"، إحدى المراكز البحثية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ، لاطلاق مبادرة الممر الاخضر خلال مشاركته مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28، الذي سيعقد بدبي خلال الشهر الجاري .

وفي مقابلةٍ صحفية مع (آيريس ميديا )، أكدت السيدة تانيا إيبي دالجارد، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعمليات في مركز "مارسك مكّيني مولير للشحن الخالي من الكربون"، على أهمية مبادرات "الممر الأخضر" في تحقيق الاستدامة في مجال الشحن البحري، 

وقالت: "تحمل الممرات الخضراء مفتاح المستقبل المستدام للشحن. وتعد عنصرًا أساسيًا في حربنا ضد التغير المناخي. ونحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأنّ المشاريع المثبتة الفعالية، مثل مبادرات الممر الأخضر، ستمهد الطريق لصناعةٍ بحرية أكثر استدامة". 

ومن ناحيةٍ أخرى، شدّدت السيدة دالجارد، التي تتمتع بخبرة كبيرةٍ في مجال النفط والغاز، على أهمية إشراك شركات الوقود الأحفوري في رحلة التحوّل نحو الخيارات المستدامة، موضّحةً أنّ تلك الشركات تمتلك القدرات والاستثمارات والنفوذ اللازم لإحداث فرق، 

كما أكّدت على تعاون الدنمارك النشط مع موانئ دبي العالمية والعديد من الشركاء الآخرين في إحياء المشاريع المستدامة , وقالت أنّها تؤمن بأنّ النهج التعاوني أساسٌ لتحقيق مستقبلٍ مستدام.

وفي حديثها عن الجدول الزمني المتوقع لإتمام مشاريع الممر الأخضر، كشفت السيدة دالجارد أنّه من المتوقع تشغيل أول سفينة تعمل بالميثانول في عام 2026 وأول سفينة تعمل بالأمونيا في عام 2028، في إشارةٍ إلى إمكانية تحويل قطاع الشحن البحري إلى قطاعٍ مستدامٍ في القريب العاجل. 

وأوضحت أنّ هذا المشروع يعد المظلة الكبرى التي تندرج تحتها العديد من المبادرات الناشئة الأصغر والتي تركز على مناطق محددة وأنواع وقود معينة، حيث يتولّى مركز "مارسك مكّيني مولير للشحن الخالي من الكربون" في الوقت الحالي إدارة مشروع الممر الأخضر للحكومة التشيلية، الأمر الذي يكسب الدنمارك الريادة في هذا المجال الحيوي.

وأكّدت السيدة دالغارد إيمانها الراسخ بأنّ مشاريع الممر الأخضر ستلعب دورًا جوهريًا في محاربة التغير المناخي وحماية المحيطات، وشدّدت على ضرورة تحويل النقاش إلى عملٍ على أرض الواقع، وإثبات أنّ الصناعة البحرية الصديقة للبيئة ليست خيارًا ممكنًا فحسب، وإنّما ضرورةٌ لتحقيق مستقبلٍ مستدام.

 وقالت في ختام حديثها: "نحن بحاجة إلى المزيد من المشاريع مثبتة الفعالية لمحاربة التغير المناخي وحماية المحيطات. كما إنّ المبادرات المركزية الصغيرة التي تقودها أهم الجهات الفاعلة في المجال هي مفتاح التقدم المنشود ".