الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
أحمد ابو القاسم

اسامة سماحة يكتب: هل تنجح الدول في محاربة الهجرة غير الشرعية ؟

باور بريس

منذ بداية نزول الانسان على سطح الارض وهو يتحرك ويهاجر ويبحث وينتقل من مكان إلى اخر إما بحثًا عن مأوى أو أرضًا بها متاع الحياه ومتطلباتها من الأمان والماء والغذاء ، الى ان تتطور الحال في عصورنا الحالية فتجد الآنسان يتحرك وينتقل إما بحثا عن دولة اخرى متوفر بها تعليم جيد او بيئة صحية واجتماعية واقتصادية وثقافية مناسبة أفضل مما نشأ فيها او انه يلتحق بأحد أفراد عائلته .

 بينما ينتقل آخرون هربًا من الحروب او الاضطهاد أو الصراعات المسلحة بين قبائل أو جماعات .


أولآ دعونا نطلعكم على مزيد من المعلومات والأرقام الصادرة من منظمات دولية ومنها المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ؛ حيث تقول انه بلغ عدد النازحين قسرًا حول العالم 79,5 مليون إنسان في نهاية عام 2019 منهم 26 مليون من اللاجئين و منهم 5,6 مليون لاجئ فلسطينى ، وهذا الارقام فقط في نهاية 2019 


أما في نهاية 2020 تقول منظمة مفوضه اللاجئين ان المنطقة العربية هي منطقة منشأ وعبور رئيسية للمهاجرين الدوليين الذين هجروه إليها قسرًا ففي العام نفسه أستضافت الدول العربية ما يقارب 15% من المهاجرين واللاجئين حول العالم بما يقدر بحوالي 41,4 مليون لاجئ ومهاجر 

ويشكل  نسبة اللاجئين القادمين من الدول العربية 43% من مجموع اللاجئين المشمولين بولاية مفوضية اللاجئين بما يقارب 8,9 مليون لاجئ من أصل 20,7 مليون لاجيء حول العالم .
 

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن مالا يقل عن 1847 إنسان لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط حيث انه تم تسجيل 1108 حالة غرق أو فقد في الستة أشهر الاولى من عام 2020، 

وقالت المنظمة الدولية للهجرة
 أنه نحو ألفي شخص لقوا حتفهم غرقا في المتوسط، فقط خلال النصف الأول من العام الحالي 2023، مقارنة بنحو 1400 في الفترة نفسها من العام الماضي.


وتشهد إيطاليا الوجهة الأولي  لاستقبال اللاجئين حيث استقبلت أكثر من 60 آلفًا في الشهور الاولى من هذا العام  
وزيادة أعداد المهاجرين بالطرق الغير نظامية أصبحت تشكل خطرًا على المجتمعات المحلية حيث نظمت بعد المدن الايطالية مظاهرة ضد استقبال اللاجئين ويقولون ان الوضع اصبح يشكل خطرًا على السكان.


واصبحت الان بعض الدول الاوربية تنادي بانشاء حواجز بينها وبين بعضها حتى تمنع دخول المهاجرين اراضيها .


فمن السهل الآن وانت تتجول بشوارع باريس تشاهد المهاجرين يفترشون بعض الطرقات الرئيسية وامام المحلات التجارية وتحت الكباري ومحطات المترو بالاضافة الى الطرق السريعة والرئيسية لمداخل المدينة .

 

وحتى لا اطيل عليكم هل تستطيع الدول محاربة ووقف نزيف الهجرة غير النظامية ..؟

 

الكثير تحدث عن بعض الحلول ومنها 
 إنشاء المشروعات داخل هذه الدول المصدرة للمهاجرين 
 تشديد  الرقابة والانظمة الامنية على الحدود وامداد الدول بالمعدات والاليات اللازمة لمراقبة الحدود .


وهناك حل آخر وهو وقف الصراعات السياسية والحروب الطائفية داخل الدول صاحبة الصراع بمساعدة الامم المتحدة وجيران هذه الدول بإحلال السلام العادل والشامل والدائم وضمان الامن والاستقرار


فما الحلول من وجهة نظرك عزيزي القارئ التي تراها لانهاء الاثار السلبية المترتبة على الهجرة غير الشرعية ..؟