الخميس 21 نوفمبر 2024

بعد تحقيق مزيد من الاكتشافات

خبير اوابك: مصر قادرة علي زيادة صادراتها عبر خط الغاز العربي

باور بريس

قال المهندس وائل حامد عبدالمعطي خبير اسواق الغاز بمنظمة اوابك   إن هناك 3 عوامل أساسية يجب ان تتوافر  بالإضافة إلى الإرادة السياسية، لبناء مركز اقليمي للغاز  وهذه العوامل هي:

  • أولًا: وجود بنية تحتية هائلة للغاز، ويشمل ذلك شبكات خطوط الأنابيب ومحطات المعالجة ومرافق التخزين، بالإضافة إلى محطات إسالة الغاز الطبيعي لتصديره، ومن ثم تحقيق مرونة عالية.
  • ثانيًا: توافر مصادر عدّة لإمدادات الغاز، يكون من بينها الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب، بجانب واردات الغاز المسال، وذلك بهدف منع احتكار الإنتاج، ليكون فقط من الشركات المحلية المنتجة للغاز.
  • ثالثًا: أن تكون هناك قاعدة قوية من المشترين أو العملاء، سواء في السوق المحلية، أو السوق الإقليمية، أو الدولية

وأضاف خبير الصناعات الغازية لدى منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول، في تصريحات تليفزيونية أنه يجب -أولًا- معرفة المقومات الأساسية التي تمكّن أيّ دولة من بناء مركز إقليمي لتجارة الغاز.

ولفت المهندس وائل عبدالمعطي  ان مصر تعول اهمية قصوي للتحول لمركز اقليمي للطاقة لذلك  يتضح أن خط الغاز العربي  يشكّل أحد المكونات الرئيسة لهذا المركز، كونه ضمن العامل الأول "البنية التحتية"، مضيفًا: "في تقديري كان هذا الخط أحد الأدوات المهمة التي مكّنت مصر من طرح فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، واحتضانها له في القاهرة".

وعن ضمان مصر استمرار ضخ الغاز عبر خط الغاز العربي إلى الأردن ثم سوريا ولبنان، في ظل زيادة الطلب المحلي وتراجع الإنتاج، قال خبير أوابك، إن تصدير الغاز عبر الخط، وأيضًا الغاز المسال، سيكون رهن قدرتها على تحقيق اكتشافات جديدة، وإدخال الاكتشاف المعلنة مؤخرًا، مثل حقل النرجس، على خريطة الإنتاج لدعم الإنتاج المحلي.

وأضاف خبير أوابك أن خط الغاز العربي جعل مصر قادرة على تحقيق مردود اقتصادي من عائدات بيع الغاز إلى الأردن وسوريا ولبنان، كما أسهمت في مراحل تنفيذه شركات مصرية وأردنية وسورية، حققت بدورها مردودًا اقتصاديًا، واكتسبت خبرات في مجال التخطيط والتنفيذ.

وإستراتيجيًا، يرى أن الخط يعدّ أحد أبرز مشروعات ربط الغاز العربي الرائدة في المشرق العربي، ويعدّ مثالًا عمليًا للتكامل في مجال الطاقة بين الدول العربية، إذا توافرت الإرادة السياسية لذلك، لا سيما في ظل محدودية هذا النوع من المشروعات.

وبدأ التخطيط لخط الغاز العربي أواخر التسعينات بطول 1200 كيلومتر، ويهدف لنقل الغاز المصري إلى الأردن وسوريا ولبنان، وكان يفترض أن يتصل بشبكة الأنابيب التركية ومنها إلى أوروبا.

ونفذت المرحلة الأولى بين العريش والعقبة الأردنية في 2003، وأنجزت المرحلة الثانية من العقبة إلى الحدود الأردنية السورية في 2005.