الأربعاء 16 أكتوبر 2024

بين الاختفاء وارتفاع الأسعار ..أزمة جديدة في سوق السجائر بمصر

باور بريس

أزمة السجائر في مصر هي أزمة بدأت في عام 2023، حيث شهدت أسعار السجائر ارتفاعًا كبيرًا، وأصبح من الصعب الحصول عليها في الأسواق. وقد تسبب هذا في غضب كبير بين المدخنين، ودفعهم إلى البحث عن بدائل أخرى للسجائر.

هناك العديد من الأسباب التي أدت للأزمة :

  • ارتفاع أسعار التبغ الخام في الأسواق العالمية.
  • زيادة الضرائب على السجائر في مصر.
  • احتكار بعض الشركات المنتجة للسجائر للسوق المصري.
  • التهريب غير القانوني للسجائر إلى مصر.

وقد حاولت الحكومة المصرية حل أزمة السجائر من خلال:

  • فرض عقوبات على الشركات التي تحتكر السوق المصري.
  • تسهيل استيراد السجائر من الأسواق العالمية.
  • زيادة الوعي حول أضرار التدخين.

ومع ذلك، لم تنجح هذه الإجراءات في حل الأزمة حتى الآن، ومازالت أسعار السجائر مرتفعة، وأصبح من الصعب الحصول عليها في الأسواق.

وقد تسببت أزمة السجائر في العديد من المشكلات، منها:

  • زيادة الدخل غير المشروع للتجار.
  • انتشار ظاهرة التدخين بين الشباب.
  • زيادة المخاطر الصحية على المدخنين.

التجار من أهم أسباب الأزمة 

قال هاني أمان الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني"، إن السعر الحقيقي لعبوة سجائر كليوباترا 7 جنيهات من الشركة بدون الضرائب أو رسوم التأمين الصحي، مؤكدًا أن إضافة هذه الضرائب والرسوم، يصل السعر الرسمي للمستهلك بعدها إلى 24 جنيها.

وأضاف في مداخلة لبرنامج "آخر النهار" عبر فضائية "النهار" الفضائية، أن هذا السعر الحقيقي بدون ضرائب أو رسوم يتضمن كل التكلفة التي تخص الشركة بما فيها استيراد المواد الخام وصناعتها وأجور العاملين وغيرها من التكاليف.

وأوضح رئيس الشرقية للدخان أن ذلك يأتي في الوقت الذي يحقق فيه بعض التجار، مكاسب فوق سعر المستهلك تصل إلى 4 أضعاف سعرها الحقيقي بدون ضرائب أو رسوم، وهي زيادات مريبة وغير طبيعية، وقد يكون لها أهداف أكبر من مجرد "جشع تجار".

وأشار أمان إلى أنه من بين أسباب أزمة ارتفاع أسعار السجائر لجوء بعض التجار إلى تخزين كميات منها مع اعتياد رفع الضرائب على السجائر في بعض السنوات مع بداية العام المالي، من أجل بيعها استغلالًا للفرق في قيمة الضرائب.

وقال إن المستهلكين أيضًا رفعوا طلباتهم على السجائر أكثر بعد ظهور الأزمة بهدف تأمين احتياجاتهم، خوفًا من عدم قدرتهم على الحصول على المنتج مرة أخرى بنفس الأسعار، ما أدى إلى طلب غير حقيقي من المستهلك، بما ساهم في تفاقم الأزمة مع زيادة الطلب.

وذكر أمان أن عددًا كبيرًا من تجار السجائر في منطقة باب البحر بالقاهرة، وجزء كبير منهم تجار جملة، غير مسجلين لدى الشركة، ويبيعون كميات من السجائر بين المهربة، من أجل التحكم في السوق.

وتصل الحصة السوقية للشركة الشرقية من سوق السجائر في مصر إلى بين 70 و75%، بحسب أمان.