هل تنقذ صقفات الغاز الطبيعي العالم من الدخول في ازمة اقتصادية ؟
شهدت أسواق الغاز والنفط العالمية خلال عام 2023 العديد من الصفقات المهمة، والتي كان لها تأثير كبير على أسعار هذه الغاز والنفط العالمية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم حاليا جراء الحرب الروسية الاوكرانية
من أهم هذه الصفقات:
- في يناير 2023، وقعت شركة النفط الروسية "جازبروم" اتفاقية مع شركة الطاقة الصينية "سيتيك" لتصدير 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى الصين على مدى 30 عامًا.
- في فبراير 2023، وقعت شركة النفط السعودية "أرامكو" اتفاقية مع شركة النفط الكويتية "كيو إن كي" لإنشاء مشروع مشترك لتصدير الغاز الطبيعي المسال.
- في مارس 2023، وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع قطر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
- في أبريل 2023، وقعت إسرائيل اتفاقية مع مصر لتصدير الغاز الطبيعي.
- في مايو 2023، وقعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقية مع الهند لتصدير الغاز الطبيعي.
- وفي يونيو 2023 وقعت شركة قطر للطاقة ومؤسسة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، واحدة من أهم وأكبر 5 صفقات غاز مسال عالمية خلال الشهر الماضي، والتي تقضي بتأمين قطر إمدادات عملاقة للصين.
- عقدت شركة شينير الامريكية واحدة من أكبر 5 صفقات غاز مسال عالمية في شهر يونيو الماضي، مع إكوينور النرويجية، والتي تقضي بتصدير شحنات من الغاز المسال، تصل إلى 1.75 مليون طن سنويًا، لمدة 15 عامًا.
- بينما حصلت المجموعة الهندسية الإيطالية ماير تكنيمونت -أيضًا- على عقدين رئيسين بقيمة نحو 2 ملياري دولار من أرامكو، وتوتال إنرجي لتنفيذ أعمال هندسة وشراء وإنشاء وحدات المشتقات، ووحدات البولي إيثيلين عالي الكثافة لتوسعة مجمع أميرال.
,سجلت القيمة الإجمالية لعقود صفقات النفط والغاز العالمية زيادة كبيرة، خلال الربع الثاني من العام الجاري (2023)؛ ما يعكس حالة الخم في سوق تواجه العديد من التعقيدات الجيوسياسية، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير(2022).
وغالبا ما ينظر إلى تزايد عدد الصفقات في هذين المصدرين الحيويين للوقود الأحفوري، على أنهما مؤشران إيجابيان للنمو الاقتصادي العالمي، ومناخ الاستثمار بوجه عام.
هذه الصفقات من شأنها أن تزيد من إمدادات الغاز الطبيعي والنفط في الأسواق العالمية، مما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار. كما أنها من شأنها أن تعزز أمن الطاقة في العديد من الدول.
ومع ذلك، فإن هذه الصفقات من شأنها أيضًا أن تزيد من الاعتماد على الدول المصدرة للغاز الطبيعي والنفط، مما قد يعرض هذه الدول لضغوط سياسية واقتصادية.