لمزيد من الرفاهية ..فنادق طائرة لاثرياء العالم
في محاولة لتعويض الخسائر التي تعرضت لها خلال الثلاث سنوات الماضية جراء جائحة كورونا لجأت شركات الطيران الي تطوير مقصورات الدرجة الاولي وتحويلها الي غرف فندقية لخدمة رجال الاعمال والاثرياء
وتخطط شركة بوينج لزيادة إنتاج الطائرات من طراز "737" ليصل المعدل الشهري إلى 38 طائرة بحلول منتصف العام وقامت الشركة الامريكية بتوظيف وتدريب المزيد من العمال لتسريع عمليات الانتاج
تسريع تصنيع وتسليم طائرات بوينغ "737 ماكس"، قد يساعد الشركة في تحقيق هدفها المتمثل في توليد تدفق نقدي حر سنوي بـ10 مليارات دولار بحلول عام 2025 أو 2026.
من جانبها كشفت كانتاس ولوفتهانزا عن شكل جديد من مقصورات الدرجة الأولى يمكن إحكام إغلاقها ببابين، لتنضم إلى سنغافور ايرلاين وطيران الامارات والاتحاد رواد تحويل مقاعد الدرجة الأولى إلى أجنحة فندقية.
يمكن تدفئة أو تبريد المقاعد في مقصورات لوفتهانزا الجديدة، كما توجد بها خزانات ملابس توفّر مساحة تخزين إضافية، مما يشكل تحولاً كبيراً عن نظام المساحة المفتوحة السابق الذي لم يُتحْ إلا قدراً ضئيلاً من الخصوصية. وقالت شركة الطيران الألمانية إن هناك مساعداً شخصياً، وهو موجود بمركزها في مطار فرانكفورت، إذ يقوم بتحية عملاء الدرجة الأولى، ويعتني بكل رسميات السفر بسرعة وتكتم.
وبحسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي -"إياتا" فأن شركات الطيران تكب دت خسائر بنحو 200 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية بعد أن تسببت جائحة كورونا في فوضى غير مسبوقة، لذا فهي في أمس الحاجة لتعويض قدر من تلك الخسائر، إذ أصبحت الدرجة الأولى فرصة ذهبية محتملة.
واضاف تقرير الاتحاد الدول للنقل الجوي عودة الرحلات الفاخرة التي تشمل درجة رجال الأعمال، إلى 86% من مستوياتها في 2019 بينما وصل إجمالي الطلب على السفر بالطيران، بما يتضمن الدرجة الاقتصادية، إلى 81%.
اسعار تذاكر طيران الدرجة الاولي
قد تشكل الضغوط لمواكبة التغيرات مبررا كافياً لهذا الاستثمار الضخم وفقاً لوصف دانييل بارون، العضو المنتدب بشركة "ليفت إيرو ديزاين" (Lift Aero Design)، ومقرها في طوكيو، خلال حديثه عن استثمار شركات الطيران في تغيير مقصورات الدرجة الأولى.
يبلغ ثمن رحلة العودة من سيدني إلى لوس أنجلوس في الدرجة الأولى على متن طائرة شركة "كانتاس" 18 ألف دولار تقريباً، بينما يقارب سعر الرحلة من فرانكفورت إلى طوكيو على متن "لوفتهانزا" 15 ألف دولار، لكنَّه ما زال أقل بكثير مما ينفقه المسافرون من بالغي الثراء على الطائرات النفاثة الخاصة، وهو قطاع شهد انتعاشاً خلال الجائحة، مع سعي الأفراد لتجنّب الزحام والقيود المرتبطة بكورونا.