الخميس 17 أكتوبر 2024

امين اوبك يحذر من نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز العالمي

باور بريس

حذر هيثم الغيص امين عام منظمة اوبك من نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز العالمي والذي بدوره سيؤدي الي تقلبات في اسعار النفط علي المدي الطويل 

ودعا الغيص الي ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات خلال الفترة القادمة منتقدا مطالب وكالة الطاقة الدولية الي وقف الاسثتمارات في قطاعي النفط والغاز 

وكانت اوبك قد قدرت حجم الاستثمارات المطلوب ضخها في قطاع التكرير ب1.6 تريليون دولار مؤكدة علي ضرورة تسريع ضخ هذه الاستثمارات لتجنب شح المعروض في الوقود خاصة مع تزايد الطلب علي النفط في السنوات المقبلة 

واشار امينن عام منظمة اوبك خلال مشاركته في قمة دبي اليوم الي إن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل الانبعاثات الضارة بدلاً من استبدال شكل من الطاقة بآخر. وشدّد على الحاجة إلى ضخّ استثمارات كبرى في كل قطاعات الطاقة، وبرأيه أن "تلك هي الحقيقة التي يجب النطق بها".

 

توقعت الوكالة في تقريرها ربع السنوي عن سوق الغاز  أن يقفز الاستهلاك في الصين بأكثر من 6%، مما يدعم زيادة الاستهلاك في آسيا ككل 3% تقريباً. وعلى الجانب الآخر، من المتوقع أن ينخفض ​​الطلب في الاقتصادات المتقدمة في أوروبا بنسبة 5%، في ظل استحواذ الموارد المتجددة على حصة أكبر من توليد الطاقة.

تضررت أسواق الغاز العام الماضي بعدما قطعت روسيا معظم التدفقات عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بسبب حربها في أوكرانيا. ونجت القارة من الشتاء القارس من خلال خفض الطلب، والاعتماد على الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في سد الفجوة. ومع ذلك، لا تزال مخاطر العرض كامنة، بما في ذلك المنافسة مع آسيا، واحتمال انخفاض التدفقات من روسيا، أو المرور بصيف حار أو شتاء بارد.

 

 تطور أسعار الغاز الفورية والمرتبطة بخام برنت في الأسواق العالمية

(دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية)

الشهر

أمريكا الشمالية (مركز هنري)

أوروبا

 (مركز TTF)

آسيا 

(السوق الفوري للغاز الطبيعي المسال شمال شرق آسيا)

الأسعار المرتبطة بخام برنت الأمريكي

متوسط السعر خلال الربع الرابع من 2022

5.55

27.8

29

14.9

متوسط السعر خلال الربع الأول من 2023

2.65

16.8

18.1

14.5

من المتوقع أن يرتفع استهلاك الغاز في الشرق الأوسط 2%، ويرجع جزء كبير في ذلك إلى السعودية، وإيران. بينما من المنتظر انخفاض الاستهلاك في أميركا الشمالية 2%، إذ يتم استخدام كميات أقل من الوقود في التدفئة وتوليد الطاقة. من المتوقع أن يظل الطلب العالمي مستقراً.

بعد الارتفاعات غير المسبوقة والتاريخية لأسعار الغاز الطبيعي التي شهدتها خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2022، التي كانت أشبه بسباق بين السوق الآسيوي والسوق الأوروبي على الريادة في رفع الأسعار، ثم ما تبعها من تراجع شهدته الأسعار أواخر العام الماضي، استمرت الأسعار  في التراجع بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من عام 2023 منقادة بظروف الشتاء المعتدل في أوروبا وآسيا التي ساهمت في تخفيض الطلب على الغاز الطبيعي، علاوة على تبدد المخاوف من إمكانية حدوث عجز في إمدادات الغاز خلال فصل الشتاء، بفضل مخزونات الغاز المرتفعة في أوروبا. 

ففي السوق الأوروبي، تراجع متوسط أسعار الغاز الطبيعي حسب مركز TTF في هولندا خلال الربع الأول من عام 2023 بنحو 42% مقارنة بالربع السابق له، ليسجل 16.8 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهي المستويات التي كانت سائدة قبل الأزمة الروسية الأوكرانية التي انطلقت في فبراير 2022، ويعود ذلك إلى ظروف الشتاء الدافئ مقارنة بالأعوام السابقة، والمستويات المرتفعة لمخزونات الغاز التي بلغت بنهاية مارس أكثر من 55%.